A+ A-

البنك الدولي يتوقع انكماش اقتصاد اوكرانيا بسبب العملية العسكرية الروسية بنسبة 1ر45 بالمئة

واشنطن - 10 - 4 (كونا) -- توقعت مجموعة البنك الدولي اليوم الاحد ان تؤدي العملية العسكرية الروسية في اوكرانيا الى انكماش اقتصاد الاخيرة بنسبة 1ر45 بالمئة خلال العام الجاري اضافة الى تقلص اقتصادات الاسواق الناشئة في اوروبا والبلدان النامية في آسيا الوسطى بنسبة 1ر4 بالمئة.
ووفقا لتقرير للبنك الدولي بشأن اقتصادات المنطقة المحيطة بروسيا واوكرانيا فان العملية العسكرية الروسية والعقوبات المفروضة على روسيا "تضرب الاقتصادات في جميع انحاء العالم الا انه من المتوقع ان تتحمل الاسواق الناشئة والبلدان النامية في منطقة اوروبا وآسيا الوسطى العبء اكبر".
واوضح انه بالاضافة الى روسيا واوكرانيا من المتوقع ان "تدخل بيلاروسيا وقيرغيزستان ومولدوفا وطاجكستان في حالة ركود هذا العام في حين تم تخفيض توقعات النمو في جميع الاقتصادات بسبب تداعيات الحرب والنمو الاضعف من المتوقع في منطقة اليورو وصدمات السلع والتجارة والتمويل".
وفيما يتعلق بالامن الغذائي قال ان روسيا واوكرانيا مصدر "لحوالي 40 بالمئة من واردات القمح في المنطقة وحوالي 75 بالمئة او اكثر في آسيا الوسطى وجنوب القوقاز" مضيفا ان روسيا تعد كذلك "وجهة تصدير رئيسية للعديد من البلدان بينما تقترب قيمة التحويلات من روسيا من 30 بالمئة من الناتج المحلي الاجمالي في بعض اقتصادات آسيا الوسطى (جمهورية قيرغيزستان وطاجيكستان)".
واشار الى انه على الرغم من توقعه نسبة الانكماش في المنطقة فان حجم الانكماش في النهاية "سيعتمد على امد وشدة الحرب".
واكد ان "الاقتصاد الروسي انغمس بالفعل في ركود عميق بعد تعرضه لعقوبات غير مسبوقة" متوقعا انكماشه "بنسبة 2ر11 بالمئة في عام 2022".
ووصفت نائبة رئيس البنك الدولي لشؤون اوروبا وآسيا الوسطى آنا بييردي حجم الازمة الانسانية التي تسبب بها النزاع بأنها "صاعقة".
واضافت ان "الغزو الروسي وجه ضربة هائلة للاقتصاد الاوكراني والحق اضرارا جسيمة بالبنية التحتية" مشددة على ان اوكرانيا "تحتاج الى دعم مالي هائل على الفور حيث تكافح من اجل الحفاظ على استمرار اقتصادها وتعمل الحكومة على دعم المواطنين الاوكرانيين الذين يعانون ويتأقلمون مع وضع صعب للغاية".
كما لفت البنك الدولي الى ان "الارتفاع الحاد في اسعار النفط العالمية الذي احدثته الحرب يعمل ايضا على التأكيد على الحاجة الى امن الطاقة من خلال تعزيز امدادات الطاقة من المصادر المتجددة وتسريع تصميم وتنفيذ تدابير كفاءة الطاقة على نطاق واسع".
وابرز حجم موجة لجوء الاوكرانيين الناجمة عن الصراع التي قال انها "ستقزم الازمات (المماثلة) السابقة" اذ انه "تسبب بالفعل في اكبر ازمة لاجئين في اوروبا منذ الحرب العالمية الثانية" وهو ما يجعل دعم البلدان المضيفة امرا "بالغ الاهمية".
وفي هذا الاطار اكد قيامه "باعداد برامج دعم تشغيلية للبلدان المجاورة لتلبية احتياجات التمويل المتزايدة بسبب تدفق اللاجئين".
كما لفت الى اتخاذه "اجراءات سريعة لدعم شعب اوكرانيا" موضحا انه "منذ بدء الغزو الروسي لاوكرانيا في 24 فبراير حشد حزمة تمويل طارئة بقيمة 925 مليون دولار لدعم اوكرانيا".
وقال ان هذا الدعم سريع الصرف "سيذهب للمساعدة في دفع اجور العاملين في المستشفيات والمعاشات التقاعدية لكبار السن والبرامج الاجتماعية للفئات الضعيفة".
كما اشار الى ان هذا التمويل السريع "جزء من حزمة دعم بقيمة 3 مليارات دولار يستعد البنك الدولي لتقديمها لاوكرانيا خلال الاشهر المقبلة". (النهاية) ر س ر / ا م م