A+ A-

الرئيس الروسي يعرب عن استعداد بلاده للحوار مع واشنطن حول قضايا الامن

موسكو - 18 - 2 (كونا) -- أعرب الرئيس الروسي فلاديمير بوتين اليوم الجمعة عن استعداد بلاده للحوار مع واشنطن حول قضايا الامن الاوروبي لكن بشرط ان تشمل هذه المباحثات الضمانات الامنية الاساسية الهامة بالنسبة لموسكو.
وقال بوتين خلال مؤتمر صحفي عقده في ختام مباحثات اجراها مع نظيره البيلاروسي الكسندر لوكاشينكو "ان الغرب تجاهل الضمانات الامنية الاساسية التي تطالب بها روسيا" مشيرا الى ان الدول الغربية صاغت افكارا تتعلق بالامن الاوروبي بما في ذلك قضية الصواريخ متوسطة وقريبة المدى والشفافية العسكرية.
وأوضح أن روسيا "لا ترفض مناقشة هذه الموضوعات لكن بشرط ان ترتبط بالمطالب الامنية الروسية التي تحظى بالاولوية بالنسبة لنا".
يذكر ان روسيا طالبت في مقترحات قدمتها الى الولايات المتحدة الامريكية وحلف شمال الأطلسي (ناتو) بمنحها ضمانات أمنية أساسية تتضمن الالتزام بعدم توسع حلف الناتو شرقا وعدم ضم اوكرانيا وجورجيا الى الحلف الغربي وعدم نشر اسلحة فتاكة في الجوار الروسي.
وردا على سؤال حول تهديد الغرب بفرض عقوبات ضد روسيا ارتباطا بالوضع حول اوكرانيا قال بوتين "ان الغرب سيفرض عقوبات ضد روسيا في جميع الاحوال وسيجد دائما سببا لذلك" موضحا ان العقوبات الغربية تهدف الى تعطيل عملية التنمية في روسيا وبيلاروسيا.
ودعا بوتين مجددا القيادة الاوكرانية الى "الجلوس حول طاولة المفاوضات مع دونباس (لوغانسك ودونيتسك) قائلا "كلما تم الاسراع في هذه الخطوة كلما كان افضل".
واكد مجددا ضرورة تنفيذ اتفاقية (مينسك) والاتفاق مع قادة الاقاليم الشرقية (الانفصالية) على كافة القضايا السياسية والعسكرية والاقتصادية والعسكرية لانهاء النزاع.
ولفت بوتين الى ما وصفه "بانتهاك منتظم وجماعي لحقوق الانسان في اوكرانيا ووجود تمييز مشرع ضد الناطقين باللغة الروسية".
ومن جانبه قال الرئيس البيلاروسي ان المباحثات تناولت "الاجراءات الجوابية المحتملة على الاعمال الغربية العدوانية" لافتا الى "اننا نجد نفسنا لاول مرة خلال عشر سنوات على عتبة نزاع قادر ان يبتلع القارة الاوروبية بكاملها".
واعرب لوكاشينكو عن قناعته بان "روسيا وبيلاروسيا ستصمدان في الحرب الهجينة التي يشنها الغرب ضدهما".
ومن المقرر ان يشارك الرئيسان بوتين ولوكاشينكو غدا في الاشراف على مناورات عسكرية استراتيجية واسعة النطاق.
وكان قادة الاقاليم الانفصالية في دونيتسك (دينيس بوشيلين) ولوغانسك (ليونيد بيسيتشنيك) دعيا المواطنين الى عبور الحدود مع روسيا والتوجه الى روستوف خوفا من احتمال اندلاع عمليات حربية واسعة النطاق مع القوات الاوكرانية.
وتأتي هذه التطورات وسط توتر في العلاقات بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية التي تشهد منذ أسابيع تصعيدا واضحا على خلفية حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا.
ويتهم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا وهو أمر تنفيه موسكو التي تشدد في المقابل على أن الغرب يعمل على "تقويض أمنها عبر توسع الحلف الأطلسي نحو حدودها". (النهاية) ا س / م م ج