قادة الاتحادين الأوروبي والإفريقي يؤكدون التزامهم برؤية مشتركة من أجل تجديد الشراكة

بروكسل - 18 - 2 (كونا) -- اختتم قادة الاتحادين الأوروبي والإفريقي اليوم الجمعة قمتهم السادسة بالتزامهم برؤية مشتركة من أجل تجديد الشراكة لبناء مستقبل مشترك بصفتهم "أقرب الشركاء والجيران".
وأكد القادة في الإعلان الختامي الصادر بعد القمة التي استمرت يومين اتفاقهم على أن "الهدف من الرؤية المشتركة هو تعزيز شراكة متجددة من أجل التضامن والأمن والسلام والتنمية الاقتصادية المستدامة والازدهار لمواطنينا".
وقال الإعلان الختامي إن "التحدي الآني هو ضمان الوصول العادل والمنصف للقاحات" المضادة لفيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) مضيفا "أننا سندعم معا الآليات المحلية والإقليمية للمشتريات إلى جانب تخصيص المنتجات الطبية ونشرها".
وفي هذا السياق أكد الاتحاد الأوروبي مجددا التزامه بتوفير ما لا يقل عن 450 مليون جرعة لقاح لإفريقيا بحلول منتصف عام 2022.
كما أكد الاتحادان الإفريقي والأوروبي "الضرورة الملحة" لمساهمة منظمة التجارة العالمية في مكافحة جائحة (كورونا) وتعافي الاقتصاد العالمي.
وأعلنت القمة عن حزمة استثمار لإفريقيا وأوروبا بقيمة لا تقل عن 150 مليار يورو (170 مليار دولار أمريكي) ستدعم الطموح المشترك لعام 2030 وأجندة الاتحاد الإفريقي 2063 المكونة من حزمة للاستثمار والصحة والتعليم.
وأكد الجانبان الأوروبي والإفريقي في إعلانهما عن "تعاون متجدد ومعزز" بينهما من أجل السلام والأمن مشيرين إلى أن القارتين الأوروبية والإفريقية لديهما تعاون "طويل الأمد" يقوم على مبدأ "الحلول الإفريقية للمشكلات الإفريقية".
كما شددا على العمل معا لتعزيز "التعددية الفعالة" في إطار النظام الدولي القائم على القواعد "مع وجود الأمم المتحدة في صميمه" إلى جانب مواصلة معالجة جميع جوانب الهجرة والتنقل بما يتماشى مع الكفاءات الوطنية "بطريقة متكاملة وشاملة ومتوازنة".
يذكر أن القمة شارك في رئاستها رئيس المجلس الأوروبي شارلز ميشيل ورئيس السنغال ماكي سال الرئيس الحالي للاتحاد الإفريقي. (النهاية) ن خ / م ع ع