A+ A-

(بنتاغون): وزير الدفاع الأمريكي دعا نظيره الروسي إلى إعادة القوات المحيطة بأوكرانيا إلى قواعدها

واشنطن - 18 - 2 (كونا) -- قالت وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) إن وزير الدفاع الأمريكي لويد أوستن دعا خلال المباحثات الهاتفية التي أجراها مع نظيره الروسي سيرغي شويغو اليوم الجمعة إلى إعادة القوات الروسية المحيطة بأوكرانيا إلى قواعدها الأصلية.
وأوضح المتحدث باسم (بنتاغون) جون كيربي في بيان أن أوستن دعا شويغو إلى "خفض التصعيد وعودة القوات الروسية المحيطة بأوكرانيا إلى قواعدها الأصلية وإيجاد حل دبلوماسي" للأزمة الحالية.
وكانت وزارة الدفاع الروسية قالت في بيان في وقت سابق اليوم إن شويغو وأوستن ناقشا خلال مباحثاتهما الهاتفية "المسائل الملحة المتعلقة بالأمن الدولي ذات الاهتمام المشترك" دون إعطاء مزيد من التفاصيل.
ويعتبر هذا الاتصال الثاني من نوعه خلال أسبوع حيث سبق للوزيرين أن تبادلا الآراء إزاء الأزمة حول أوكرانيا في ال 12 من الشهر الجاري.
على صعيد متصل قال كيربي في بيان منفصل إن أوستن التقى الرئيس البولندي أندريه دودا في وارسو اليوم حيث بحث الجانبان "الأنشطة العسكرية الروسية في أوكرانيا وحولها بما في ذلك في بيلاروسيا".
وأضاف البيان أن الطرفين اتفقا على "أهمية الحفاظ على العلاقة الأمنية الوثيقة بين الولايات المتحدة وبولندا للدفاع والردع على طول الجناح الشرقي لحلف شمال الأطلسي (ناتو)".
إلى جانب ذلك اتخذت وزارة الخارجية الأمريكية قرارا بالموافقة على بيع محتمل لدبابات من طراز (إم.1.إيه.2 إس.إي.بي.في.3) ومعدات ذات صلة بها إلى بولندا في صفقة تبلغ تكلفتها التقديرية ستة مليارات دولار.
وقالت وكالة التعاون الأمني الدفاعي الأمريكية في بيان إنها "سلمت الشهادة المطلوبة لإخطار الكونغرس بهذا البيع المحتمل".
وأضافت الوكالة أن البيع المقترح "سيحسن قدرة بولندا على مواجهة التهديدات الحالية والمستقبلية من خلال توفير قوة موثوقة قادرة على ردع الخصوم والمشاركة في عمليات (ناتو)".
وتأتي هذه التطورات وسط توتر في العلاقات بين روسيا والغرب على خلفية الأزمة الأوكرانية التي تشهد منذ أسابيع تصعيدا واضحا على خلفية حشد روسيا عشرات الآلاف من الجنود على حدودها مع أوكرانيا.
ويتهم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا وهو أمر تنفيه موسكو التي تشدد في المقابل على أن الغرب يعمل على "تقويض أمنها عبر توسع الحلف الأطلسي نحو حدودها". (النهاية) ش ص / م ع ع