A+ A-

روسيا تعرب عن قلقها إزاء تصاعد حدة التوتر على خطوط التماس في (لوغانسك) و(دونيتسك)

موسكو - 18 - 2 (كونا) -- أعربت روسيا الاتحادية اليوم الجمعة عن قلقها إزاء تصاعد حدة التوتر على خطوط التماس بين القوات الحكومية الأوكرانية والمقاتلين الانفصاليين في الأقاليم الشرقية في (لوغانسك) و(دونيتسك) في الأيام الماضية.
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف في مؤتمر صحفي مشترك عقده في ختام مباحثات أجراها مع نظيره اليوناني نيكوس دندياس في موسكو "إننا نشعر بالقلق حيال تصاعد التوتر خلال اليومين الماضيين ولجوء القوات الأوكرانية لاستخدام أسلحة تحرمها اتفاقية مينسك".
ودعا لافروف مجددا السلطات الأوكرانية إلى تنفيذ اتفاقية مينسك التي وقعتها الأطراف المتنازعة في فبراير 2015 وتقضي بمنح إقليمي (دونيتسك) و(لوغانسك) "وضعا خاصا" وإجراء "تعديلات" على الدستور الأوكراني وإجراء "انتخابات حرة" في هذين الإقليمين.
وتحدثت تقارير عن وقوع سلسلة من حوادث إطلاق النار في شرق أوكرانيا أخيرا أدت إلى إصابة عدد من الأشخاص بجروح فيما اتهم الانفصاليون القوات الأوكرانية بمحاولة تفجير خزان لمواد كيماوية في بلدة (غورلوفكا).
ولفت لافروف النظر إلى أن الجهات المعنية في روسيا "تتأكد من صحة معلومات أشارت إلى تجنيد مرتزقة من كوسوفو وألبانيا للقتال في منطقة (دونباس)" الواقعة في شرق أوكرانيا وتضم إقليمي (دونيتسك) و(لوغانسك).
واتهم الوزير الروسي السلطات الأوكرانية برفض الانخراط في حوار مع قادة (دونيتسك) و(لوغانسك) من أجل دفع عملية التسوية.
ويتهم عدد من الدول الغربية على رأسها الولايات المتحدة روسيا بالتخطيط لغزو أوكرانيا وهو أمر تنفيه موسكو التي تشدد في المقابل على أن الغرب يعمل على "تقويض أمنها عبر توسع حلف شمال الأطلسي (ناتو) نحو حدودها".
ومن جهة أخرى أعرب لافروف عن استعداد روسيا للمساعدة في خلق الظروف الملائمة لتسوية النزاعات الحدودية بين اليونان وتركيا.
وفي المقابل اتهم الوزير اليوناني تركيا بأنها تسعى لاستثمار الخلاف حول المناطق الحدودية من أجل "القيام بتحركات مختلفة" مشيرا إلى سعي أنقرة لاستغلال حالة التوتر الدولي حول أوكرانيا من أجل "إثارة ادعاءاتها الحدودية".
وكانت وزارة الخارجية اليونانية استدعت أمس الخميس السفير التركي لدى أثينا وأبلغته احتجاجها على "تشكيك تركيا بالسيادة اليونانية" على عدد من الجزر في بحر (إيجه). (النهاية) ا س / م ع ع