A+ A-

امين عام الجامعة العربية يؤكد اهمية تنفيذ اجندة التنمية المستدامة (2030)

جانب من اعمال النسخة الرابعة للاسبوع العربي للتنمية المستدامة
جانب من اعمال النسخة الرابعة للاسبوع العربي للتنمية المستدامة
القاهرة - 13 - 2 (كونا) -- اكد امين عام جامعة الدول العربية احمد ابوالغيط اليوم الاحد اهمية الدفع بمسار تنفيذ اجندة التنمية المستدامة (2030) لاستعادة المكاسب التي تم تحقيقها قبل جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
جاء ذلك في كلمة لابوالغيط خلال افتتاح اعمال النسخة الرابعة للاسبوع العربي للتنمية المستدامة تحت عنوان "معا لتعاف مستدام" بتنظيم مشترك بين وزارة التخطيط والتنمية الاقتصادية بمصر والامم المتحدة والبنك الدولي والاتحاد الاوروبي.
وقال ابوالغيط "نحتاج الى استجابة سريعة منسقة وشاملة اساسها التضامن العربي لدعم اقتصادات الدول الاكثر هشاشة وتضررا واغتنام كل الفرص التي تتيحها هذه الازمة الصحية".
واكد ضرورة "زيادة الوعي باهمية السياسات البيئية في التنمية" و"عودة مواضيع الاستدامة على رأس الاولويات الوطنية والدولية" و"تعزيز السياسات الوطنية للتعامل مع الاوضاع الطارئة والكوارث" و"دعم قدرة المجتمعات على الصمود في مواجهة هذه الاحداث غير المتوقعة".
وعلى الصعيد العربي اشار ابوالغيط الى ان التقرير الاقتصادي الموحد لعام 2021 يفيد بان الناتج الاجمالي في الدول العربية سجل بالاسعار الجارية انكماشا قدره 5ر11 في المئة مقارنة بعام 2019 حيث تقدر الخسارة في الناتج المحلي لعام 2020 "السنة الاولى من الجائحة" باكثر من 220 مليار دولار.
وقال ان هذه الاعباء زادت من حجم التحديات المعقدة التي تعانيها المنطقة العربية قبل الجائحة وساهمت في تأزم الاوضاع في الدول التي تعاني من نزاعات او ازمات سياسية عسيرة ك(تونس ولبنان والسودان).
واضاف ان تدهور مؤشرات التنمية بسبب الجائحة ادى الى زيادة الفوارق بين الدول واتساع انعدام المساواة مما ادى الى ارتفاع ارقام الفقر متعدد الابعاد والبطالة موضحا ان هذه "الظروف تشكل مناخا ملائما لعودة افات اجتماعية كعمالة الاطفال والعنف وعدم المساواة بين الجنسين." وشدد ابوالغيط على اهمية الدعوة الى توفير موارد مالية اضافية لتسريع وتيرة تنفيذ اجندة التنمية المستدامة داعيا كل الشركاء الدوليين والمؤسسات المالية الى زيادة المخصصات الموجهة للمنطقة العربية حتى تتمكن من الوفاء بالتزاماتها قبل حلول عام (2030).
واشار كذلك الى البعد البيئي والذي يعد احد الركائز الثلاث للعمل المستدام مبينا ان الاستثمار في المشاريع المستدامة وتشجيع المبادرات البيئية ودعم المؤسسات الصغيرة والمتوسطة العاملة في مجال الابتكار التكنولوجي من شانه معالجة اثار التغير المناخي.
ولفت الى ان المنطقة العربية ستحتضن قمتي المناخ لعامي (2022) و(2023) في كل من مصر والامارات وسيتم مناقشة مواضيع في غاية الاهمية بالنسبة للدول العربية ك(التغير المناخي والتعويض عنه وتوطين التكنولوجيا وتوفير الموارد المالية اللازمة لتمويل مشاريع التكيف المناخي).
وعبر عن امله بان تستغل هذه الفرصة للدفاع عن المصالح العربية باعتبار المنطقة من اكثر المناطق تضررا بتغيرات المناخ وفي ضوء ان ابناءها يدفعون ثمنا غاليا جراء هذه الظاهرة الخطيرة سواء فيما يتعلق بالامن الغذائي او الشح المائي او غير ذلك من القضايا التي تؤثر على استقرار المجتمعات واستدامة التنمية.
ويناقش الاسبوع العربي للتنمية المستدامة الذي سينعقد على مدار ثلاثة ايام عروضا موجزة حول تقرير "تمويل التنمية المستدامة في مصر" وأخرى بعنوان اطلاق الشبكة العربية للعلوم والتكنولوجيا من أجل التنمية المستدامة ودور الشباب والمبادرات المجتمعية في التصدي لظاهرة التغير المناخي.
ومثل الكويت في اعمال النسخة الرابعة من الاسبوع العربي القائم باعمال المندوب الدائم لدولة الكويت لدى الجامعة العربية المستشار فلاح المطيري. (النهاية) م ف م / ع ف ف / ش م ع