A+ A-

أمين الجامعة العربية يؤكد أهمية التكاتف العربي في مواجهة التحولات بالمنطقة والعالم

اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب بدورته العادية (109)
اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على مستوى وزراء المال والاقتصاد العرب بدورته العادية (109)
القاهرة - 10 - 2 (كونا) -- أكد الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط اليوم الخميس أهمية التكاتف العربي في مواجهة التحولات السياسية والأمنية والاستراتيجية وكذلك الصحية والاجتماعية والاقتصادية في المنطقة والعالم.
جاء ذلك في كلمة ألقاها أبو الغيط لدى افتتاح الدورة الوزارية ال 109 للمجلس الاقتصادي والاجتماعي بمشاركة وزراء الاقتصاد والتجارة والمال العرب ومن يمثلونهم.
وقال أبو الغيط إن "المنطقة العربية بل والعالم أجمع يعيش مرحلة دقيقة تنطوي على تحولات سياسية وأمنية واستراتيجية وكذلك صحية واجتماعية واقتصادية" مضيفا أن "التكاتف العربي لا يزال يمثل طوق النجاة وسط هذه التحديات المتتالية والمتشابكة التي تواجهنا جميعا".
كما أشار إلى أهمية دعم التنسيق البيني والتعاون العربي "باعتباره صلب عقيدة الجامعة العربية وبمنزلة حبل الوريد لها".
وذكر أن هذه الاجتماعات "تمثل فرصة سانحة لتذليل العقبات كافة التي تعترض مسيرة العمل العربي المشترك" مؤكدا ضرورة تطوير آليات التعامل والاستجابة للمتغيرات المتسارعة والتكيف معها "كملمح أساسي لنجاح الدول والحكومات في المرحلة المقبلة".
وأضاف أن جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) "شكلت تحديا طارئا وذا أولوية قصوى" مضيفا أن "آثاره ستنعكس بلا شك على الجهود المبذولة لتحقيق أجندة التنمية المستدامة التي اتفق عليها المجتمع الدولي منذ سبع سنوات".
كما لفت إلى أن تغير المناخ يعد قضية "وجودية حاسمة" بالنسبة للبشرية "لما ينطوي عليه من تأثيرات كبيرة على نمط الحياة وركائز التنمية والسلم المجتمعي" موضحا أن خطة التنمية المستدامة لعام 2030 تعلق أهمية كبيرة على دور النظم الأيكولوجية السليمة في استدامة السلام العالمي.
وأشار أبو الغيط في كلمته إلى أن الاجتماع يناقش عددا من الموضوعات المهمة التي جرى الإعداد لها في مقدمتها الملف الاقتصادي والاجتماعي المقرر رفعه إلى القمة العربية في دورتها العادية ال 31 المقرر أن تنعقد في الجزائر.
وأوضح أن من بين هذه الموضوعات التحضيرات الخاصة بانعقاد الدورة الخامسة للقمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية المقرر عقدها في موريتانيا العام المقبل والتي تبحث في أفضل الاستراتيجيات والمشاريع القومية العربية التي تعود بالنفع لصالح أبناء هذه الأمة.
وأشاد كذلك بجهود مصر في إطار استعدادها لاستضافتها الدورة ال 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية حول تغير المناخ نهاية العام الحالي وكذلك فوز الإمارات بتنظيم واستضافة الدورة التالية للمؤتمر في العام المقبل.
ومن جانبها أكدت رئيس الدورة وزير التجارة والصناعة المصرية نيفين جامع في كلمة مماثلة أهمية الخروج بقرارات "إيجابية" تعزز المنجزات والمكاسب التي تحققت في إطار العمل الاجتماعي والاقتصادي العربي.
وأوضحت جامع أن هذا الأمر "يتطلب مزيدا من التعاون والتنسيق والتطوير في جميع مجالات العمل العربي المشترك".
واعتبرت أنه "رغم التقدم الذي تم إحرازه في تطبيق (منطقة التجارة العربية الكبرى) وإزالة العديد من معوقات التبادل التجاري بين الدول الأعضاء بها فلا يزال الطريق طويلا لتذليل الصعوبات والمعوقات التي تعترض التكامل الاقتصادي العربي المشترك".
كما أشارت جامع إلى أن مشروع جدول أعمال هذه الدورة يتضمن عددا من الموضوعات المهمة منها تطورات الاتحاد الجمركي العربي والاستثمار في المنطقة العربية واتفاقية تنظيم النقل البحري للركاب والبضائع بين الدول العربية وغيرها.
وأكدت جامع حرص الأطراف كافة على التوصل إلى نتائج إيجابية وقرارات عملية "تأخذ بعين الاعتبار المتغيرات السريعة والمتلاحقة التي يشهدها الاقتصاد العالمي في الوقت الحالي وتنعكس تأثيراتها على الاوضاع الاقتصادية والاجتماعية العربية".
ويرأس وفد الكويت إلى الاجتماع وكيل وزارة المالية المساعد للشؤون الاقتصادية بالتكليف طلال النمش ويضم الوفد مدير إدارة شؤون الخليج والوطن العربي بوزارة التجارة والصناعة عبدالله الهاجري. (النهاية) م ف م / ر غ / م ع ع