A+ A-

انطلاق "منتدى الاسلام في فرنسا" بهدف إعادة تشكيل العلاقات بين الدولة وثاني أكبر ديانة بالبلاد

باريس - 5 - 2 (كونا) -— انطلقت اليوم السبت فعاليات (منتدى الإسلام في فرنسا) بمشاركة نحو 100 من الأطراف الفاعلين في الديانة الإسلامية بالبلاد بهدف إعادة تشكيل العلاقات بين الدولة وثاني أكبر ديانة في فرنسا.
ويهدف المنتدى الذي انطلقت اعماله ليوم واحد في مقر المجلس الاقتصادي والاجتماعي والبيئي لمرحلة جديدة في الحوار بين السلطات العامة والعقيدة الإسلامية في فرنسا.
وشارك وزير الداخلية الفرنسي جيرالد دارمانان في المنتدى ولكونه المسؤول عن ملف الأديان في البلاد لا سيما ضمان العلاقات مع السلطات التي تمثل مختلف الأديان الموجودة في بلاده.
على هذا النحو اكدت وزارة الداخلية في بيان لها ان أجهزة وزارة الداخلية تحافظ عن طريق الإدارات المركزية واللامركزية "على حوار منتظم مع ممثلي مختلف الأديان".
وشكلت الدولة هيئة جديدة مكونه من مسؤولين بمنظمات اسلامية وأئمة بالاضافه الى أشخاص من المجتمعات المسلمة المحلية لضمان تمثيل أكثر شرعية وفاعلية لثاني أكبر ديانة في فرنسا خلفا للمجلس الفرنسي للديانة الفرنسية.
ومن جهته قال الوزير دارمانان في كلمة القاها في المنتدى ان هذا التجمع يهدف إلى "كتابة صفحة جديدة في العلاقات بين الدولة والعقيدة الإسلامية" مؤكدا ان مساحة العمل هذه تهدف الى "الحفاظ على حوار مرن مع العقيدة الإسلامية يعتمد بشكل مباشر على استثمار الجهات الفاعلة في هذا المجال".
وأضاف أن "هذه مرحلة جديدة تأتي بعد مراحل التشاور المختلفة التي أعقبها تشكيل المجلس الفرنسي للديانة الإسلامية فمن الان فصاعدا أصبح التمثيل أكثر انفتاحا ويشمل قادة الجمعيات والأئمة والنساء والرجال المشاركين في الإدارة اليومية للعبادة".
واكد انه لم يعد التمثيل بيد منظمات مرتبطة بدول أجنبية أو بتيارات فكرية بل "الان الإسلام في فرنسا من اختصاص فرنسا والمسلمين".
وشارك في المنتدى الذي سيجتمع سنويا نحو 100 شخصية من بينهم الرئيس السابق للمجلس الفرنسي للديانة الإسلامية أنور كبيباش وعميد مسجد باريس الكبير شمس الدين حفيظ وعميد مسجد ليون كامل قبطان بالاضافه الى المفكر حكيم القروي. (النهاية) م ع / م م ج