A+ A-

الاحتلال الإسرائيلي يصادق على خطة لتقنين بؤرة استيطانية جنوب (نابلس)

رام الله - 5 - 2 (كونا) -- كشف مكتب تابع لمنظمة التحرير الفلسطينية اليوم السبت عن أن الاحتلال الإسرائيلي صادق على خطة تهدف إلى تقنين وضع بؤرة استيطانية جنوب مدينة (نابلس) بالضفة الغربية.
وقال المكتب الوطني للدفاع عن الأرض ومقاومة الاستيطان التابع لمنظمة التحرير في تقرير إن المستشار القضائي لحكومة الاحتلال الإسرائيلي افيحاي مندلبليت صادق على تقنين وضع البؤرة (افيتار) المقامة على أراضي قرى بجبل (صبيح).
وأضاف التقرير الذي يرصد تطورات الاستيطان والاعتداءات الإسرائيلية أسبوعيا أن مندلبليت "ختم ولايته كما كان متوقعا" بقرار أكد فيه أن "منظومة القضاء في إسرائيل وعلى كل المستويات مسخرة لخدمة السياسة العدوانية الاستيطانية التوسعية لدولة إسرائيل".
وأشار التقرير إلى أن رئيس حكومة الاحتلال نفتالي بينت ووزير دفاعه بيني غانتس ووزيرة داخليته اييليت شاكيد واصلوا بذلك "السعي لدفع مخطط تحويل البؤرة الاستيطانية إلى مستوطنة على أراضي يملكها الفلسطينيون".
كما لفت التقرير الفلسطيني إلى أن الاحتلال ادعى في أكتوبر الماضي أنه أجرى مسحا للأراضي المقامة عليها البؤرة وأن 60 دونما من هذه الأراضي توصف بأنها "أراضي دولة" وبالإمكان الاستيطان فيها موضحا أنها أراضي صودرت من أصحابها الفلسطينيين بصورة تدريجية في السنوات الماضية.
وبحسب صحيفة (هآرتس) العبرية فإن نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية بحكومة الاحتلال الإسرائيلي يائير لبيد وجه رسالة شديدة اللهجة لرئيس حكومته حذر من هذه الخطوة التي يعارضها وألمح إلى أن تنفيذها سيقوض استقرار الائتلاف الحكومي.
ونقلت الصحيفة عن لبيد القول إن هذه الخطوة من شأنها أن تضر بالعلاقات مع الإدارة الأمريكية وتثير ردود أفعال "قاسية" من المجتمع الدولي.
ويتظاهر أهالي قرى (بيتا) و(قبلان) و(يتما) جنوب (نابلس) كل يوم جمعة رفضا للبؤرة الاستيطانية منذ أشهر عدة ما أدى إلى مواجهات مع جيش الاحتلال أسفرت عن استشهاد تسعة فلسطينيين وإصابة الآلاف بجروح.
وكان المستوطنون اتفقوا مع حكومة الاحتلال في يوليو الماضي على إخلاء البؤرة والإبقاء على الأبنية المقامة مع تواجد مستمر لجيش الاحتلال إلى حين فحص ملكية الأراضي.
ويعرف الفلسطينيون (البؤرة الاستيطانية) بأنها أي بناء جديد محدود المساحة وينفصل عن مسطح بناء المستوطنة يتم بناؤه بهدف توسع مستقبلي لمستوطنة قائمة أو تمهيدا لإقامة مستوطنة جديدة بينما تصفها منظمات من جانب الاحتلال بأنها "مستوطنات لم يتم الاعتراف بها بصورة رسمية رغم إقامتها بمساعدة من السلطات". (النهاية) ن ق / ط م ا