A+ A-

القمة الافريقية تناقش تحديات (كورونا) والانقلابات العسكرية والتحديات الأمنية

الرباط - 5 - 2 (كونا) -- تعقد في العاصمة الاثيوبية أديس ابابا وبشكل حضوري اليوم السبت القمة ال35 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الافريقي وسط تحديات جمة أبرزها تداعيات جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) والتحديات الأمنية وعودة شبح الانقلابات العسكرية فضلا عن قضايا التنمية المستدامة.
ورغم أن القمة تعقد تحت شعار (بناء مرونة التغذية بالقارة الأفريقية: تسريع رأس المال البشري والتنمية الاجتماعية والاقتصادية) أن وزراء خارجية الدول الأعضاء ركزوا في نقاشاتهم على الملفات الأمنية والسياسية.
وقال الاتحاد الأفريقي في تقرير له إن القضايا المهيمنة تشمل معالجة التداعيات المدمرة لجائحة (كوفيد 19) والتهديدات المتزايدة الناجمة عن انعدام الأمن "إثر النزاعات والإرهاب والتغييرات غير الدستورية للحكومات في الدول الأفريقية".
وأضاف أن القارة "تشهد تراجعا خطيرا في الديمقراطية بسبب الانقلابات العسكرية" وذلك بعد انقلابين في مالي وانقلاب في كل من غينيا وبوركينا فاسو ومحاولة فاشلة في غينيا بيساو بالإضافة إلى تطورات الوضع في تشاد عقب مقتل الرئيس إدريس ديبي أبريل 2021.
كما شدد رئيس مفوضية الاتحاد الافريقي موسى فكي خلال افتتاح اعمال المجلس التنفيذي للاتحاد على خطورة الانقلابات على السلم والامن بقوله "انها تبعث على القلق بزعزعة استقرار القارة واقتصاداتها".
وأكد ضرورة الوقوف ضد هذه التحديات عبر تفعيل الاطر والاتفاقيات والقوانين الافريقية لردع ومنع كل ما من شأنه تهديد أمن واستقرار دول القارة.
ومن جانبها قالت رئيسة المجلس التنفيذي للاتحاد وزيرة خارجية السنغال ايساتا تال سال ان الاوضاع "السيئة" التي تشهدها القارة الافريقية تؤثر سلبا على جهود التنمية.
واوضحت ان هذه الاوضاع الناجمة عن النزاعات والانقلابات واعمال الارهاب "ستقضي على التنمية" مشيرة الى ان القمة الافريقية ال35 تمثل مناسبة "لتجديد القادة الافارقة التزامهم ببناء قارة آمنة ومندمجة ومتوجهة نحو التقدم الاقتصادي والاجتماعي".
وبالإضافة إلى الانقلابات وتداعيات جائحة (كورونا) التي اثرت بشدة على اقتصادات الدول الافريقية ستبحث القمة المرتقبة معضلة المجاعة وسوء التغذية الذي يعاني منها زهاء 300 مليون افريقي بحسب احصائيات برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة.
وتتزامن القمة مع مرور 20 عاما على تأسيس الاتحاد الأفريقي الذي جاء ليحل مكان (منظمة الوحدة الأفريقية) عام 2002. (النهاية) م ر ي / ط م ا