الرئيس اللبناني: لا أرى سببا لتأجيل الانتخابات النيابية

بيروت - 29 - 1 (كونا) -- أكد الرئيس اللبناني ميشال عون اليوم السبت حاجة بلاده اليوم أكثر من أي وقت مضى إلى تعاضد أبنائه والتفافهم حول دولتهم والمؤسسات الدستورية كافة قائلا إنه لا يرى سببا لتأجيل الانتخابات النيابية.
وشدد عون في تصريح للإعلاميين بعد زيارته مفتي الجمهورية اللبنانية عبد اللطيف دريان على "أهمية الدور الذي تلعبه الطائفة السنية الكريمة في المحافظة على وحدة لبنان وتنوعه السياسي وعلى المشاركة مع سائر مكونات لبنان في الحياة الوطنية والسياسية والاستحقاقات التي ترسم مستقبل لبنان وأبنائه".
وأضاف "لا نريد للطائفة السنية أن تخرج من العمل السياسي في لبنان لأننا سمعنا أنه قد تحصل مقاطعة (للانتخابات النيابية المرتقب إجراؤها في الربيع المقبل)" مبينا أنه في حال حدوث المقاطعة "سيخسر لبنان مكونا من مكوناته الكبار ما يهدد المجتمع الذي تعودنا عليه وتربينا على هديه".
وتأتي تصريحات الرئيس اللبناني بعد إعلان رئيس تيار المستقبل ورئيس الحكومة اللبنانية الأسبق سعد الحريري (الزعيم السني الأبرز في لبنان) يوم الاثنين الماضي تعليق نشاطه في الحياة السياسية وعدم الترشح للانتخابات النيابية المزمع عقدها في مايو المقبل.
ودعا الحريري في مؤتمر صحفي عائلته إلى اتخاذ الخطوة نفسها معلنا عدم التقدم بأي ترشيحات من تيار المستقبل أو باسم التيار.
وقال الحريري إن قراره جاء "‏من باب تحمل المسؤولية ولأنه مقتنع أنه لا مجال لأي فرصة إيجابية للبنان في ظل التخبط الدولي والانقسام الوطني واستعار الطائفية واهتراء الدولة".
وفيما يتعلق بعلاقات لبنان بالدول العربية أكد عون ضرورة إقامة أفضل العلاقات وأمتنها لافتا إلى أن "الأولوية تبقى للمحافظة على السلم الاهلي والاستقرار في البلاد".
وأضاف عون أن "هناك مسعى حاليا سنعمل على إعطائه الأهمية اللازمة حتى يتم الاتفاق وتعود العلاقات كما كانت في السابق وأفضل".
وكان وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح قدم إلى الرئيس عون خلال زيارته إلى لبنان الأحد الماضي مذكرة تضمنت أفكارا واقتراحات هدفها إعادة بناء الثقة بين لبنان ودول الخليج العربية.
وذكرت الرئاسة اللبنانية في بيان الأربعاء الماضي أن الأجوبة اللبنانية على المبادرة سيحملها وزير الخارجية والمغتربين اللبناني عبدالله بو حبيب إلى اجتماع وزاري عربي سيعقد في دولة الكويت. (النهاية) ا ي ب / أ م س