A+ A-

الجزائر ومالي تبحثان خارطة طريق الوساطة مع مجموعة (إيكواس)

الجزائر - 28 - 1 (كونا) - أعلنت الجزائر اليوم الجمعة الشروع في الوساطة بين دولة مالي والمجموعة الاقتصادية لدول غرب إفريقيا (إيكواس) بغرض إيجاد حل للأزمة في العلاقات بين الطرفين من أجل التوصل إلى تفاهم من شأنه إعادتهما إلى طاولة الحوار حفاظا على مصلحة الشعوب.
وقالت الخارجية الجزائرية في بيان لها أن "مبعوثها لمنطقة الساحل ورئيس لجنة متابعة اتفاق السلام والمصالحة الوطنية في مالي بوجمعة دلمي بحث اليوم مع رئيس السلطة الانتقالية في مالي العقيد أسيمي غويتا خارطة الطريق التي تقترحها الجزائر في المسار القائم على درب التفاهم المتبادل من أجل الحفاظ على المصالح العليا لشعب مالي ووضع المنطقة في منأى عن أي تصعيد وتفاقم للأزمة".
وقال المبعوث الجزائري لمنطقة الساحل في تصريح إعلامي عقب اللقاء أن "الجزائر تعتزم لعب دور مسهل لإيجاد حل للأزمة بين مالي و(إيكواس) وقد حان الوقت بعد العقوبات المفروضة على مالي التحرك ولعب دور المسهل".
وأوضح دلمي أن "الوساطة الجزائرية تهدف إلى السماح للأفارقة بالجلوس حول طاولة والتحاور بهدوء حول أفضل السبل لمناقشة المشاكل والبحث عن حلول لها" مشيرا إلى أن "مقترح الجزائر يتمثل في تمديد الفترة الانتقالية في مالي لمدة 16 شهرا بغية تمكين السلطات من تنظيم انتخابات ذات مصداقية".
وأكد المبعوث الجزائري الخاص لمنطقة الساحل أن "هذا المقترح الذي قدم في الاجتماع الأخير لمجلس السلم والأمن حظي بالموافقة وهو يتضمن فقرتين قدمهما مجلس السلم والأمن والاتحاد الإفريقي ووافقا عليهما ويمكن أن تكونا أساس عمل لهذه المشاورات".
وتابع أن "الوساطة الجزائرية جزء من منطق الحوار والتشاور لتفادي الانسداد أو المواجهة التي قد تضر بمصالح منطقة الساحل والصحراء" كاشفا أن " السلطات الجزائرية على اتصال يومي مع أعضاء مجموعة (إيكواس) لضمان العمل على أساس المبادئ التي هي مبادئ مالي والدول الأخرى في المنظمة الإقليمية".
وكان مجلس السلم والأمن للاتحاد الإفريقي قد أعلن الجمعة الماضية دعمه المطلق للمبادرة الجزائرية لقيادة وساطة مالي و(إيكواس) من أجل التوصل إلى تفاهم حفاظا على المصالح العليا لشعب مالي ووضع المنطقة في منأى عن أي تصعيد وتفاقم للأزمة. (النهاية) م ر / م م ج