A+ A-

روسيا: لا نريد مجابهة عسكرية مع الغرب وقطع العلاقات مع واشنطن لا يصب في مصلحة الجانبين

موسكو - 28 - 1 (كونا) -- أكد وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة أن بلاده لا تريد مجابهة عسكرية مع الغرب فيما شدد على ان قطع العلاقات مع واشنطن لا يصب في مصلحة اي من الجانبين.
وقال لافروف خلال لقاء مع ممثلي بعض وسائل الاعلام الروسية بموسكو إن بلاده ستتمسك بمواقفها في حال رفض الغرب تغيير موقفه حيال الضمانات الامنية التي تطالب بها.
وحذر من أن روسيا ستتخذ "اجراءات متنوعة بناء على توصيات المسؤولين العسكريين التي ستقدم للرئيس (الروسي) فلاديمير بوتين في حال رفض حلف شمال الأطلسي (ناتو) وواشنطن تقديم ضمانات أمنية لروسيا" مؤكدا أن بلاده "لا تريد المجابهة العسكرية مع الغرب ولكنها لن تسمح بتجاهل مصالحها".
وأشار الى وجود "بذور عقلانية" في الاجوبة التي قدمتها واشنطن لموسكو تتعلق بقضايا "ثانوية" منها مسألة الحد من الصواريخ المتوسطة والقريبة المدى وفرض حظر على نشر مثل الصواريخ في اوروبا مضيفا ان "المباحثات الروسية - الامريكية سيتم استئنافها قريبا".
وأعرب عن اعتقاده أن من شأن قيام واشنطن بفرض عقوبات اقتصادية مالية ضد روسيا "يمكن مقاربته بقطع العلاقات بين البلدين" مؤكدا ان "قطع العلاقات لا يصب في مصلحة أي من الجانبين".
ودعا لافروف مجددا السلطات الامريكية الى "العودة الى نقطة الصفر في مجال القيود المفروضة على عمل الهيئات الدبلوماسية في كلا البلدين" مشددا على ان "موسكو تملك مزيدا من المعاول للرد على محاولة واشنطن تضييق الخناق على الدبلوماسيين الروس في الولايات المتحدة".
وردا على سؤال حول احتمال قيام روسيا بالاعتراف بالاقاليم الانفصالية في دونيتسك ولوغانسك الواقعة في شرق اوكرانيا اوضح لافروف "ان هذه المسألة تندرج في اطار ممارسة الضغوط على الغرب من اجل اقناع السلطات الاوكرانية لتنفيذ اتفاقية مينسك التي وقعت في فبراير عام 2015 وتقضي بمنح هذه الاقاليم وضعا خاصا".
وأعرب عن مخاوفه من ان يؤدي قيام الغرب بتزويد اوكرانيا بالاسلحة "الفتاكة" الى احتمال اندلاع نزاع مسلح حول أوكرانيا.
وشدد لافروف مجددا على ضرورة تنفيذ اتفاقية مينسك الموقعة عام 2015 لافتا الى "ان واشنطن تعتبر الطرف الوحيد القادر على ارغام كييف بتنفيذ اتفاقية مينسك الخاصة بتسوية الوضع في شرق اوكرانيا".
وأعرب كذلك عن قناعته بأن "واشنطن لا تعير اوكرانيا اهتماما حقيقيا لكنها تريد ان تثير التوتر حول روسيا من اجل التفرغ لاحقا للتعامل مع الصين". (النهاية) ا س / ط م ا