A+ A-

وزير الخارجية الجزائري: تاريخ انعقاد القمة العربية المقبلة "لم يتحدد بعد"

وزير الخارجية الجزائري لدى استقباله سفراء الدول العربية المعتمدين لدى بلاده
وزير الخارجية الجزائري لدى استقباله سفراء الدول العربية المعتمدين لدى بلاده
الجزائر - 22 - 1 (كونا) -- قال وزير الخارجية الجزائري رمطان لعمامرة مساء اليوم السبت إن تاريخ انعقاد القمة العربية المقبلة "لم يتحدد بعد" مؤكدا أن الرئيس الجزائري عبد المجيد تبون يعتزم طرح موعد يجمع بين "الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي لعقد هذه القمة" في بلاده.
وذكرت وزارة الخارجية الجزائرية في بيان أن ذلك جاء لدى استقبال الوزير لعمامرة سفراء الدول العربية المعتمدين لدى الجزائر في إطار "لقاء تشاوري يندرج ضمن اللقاءات الدورية مع مختلف مجموعات السلك الدبلوماسي".
ونقل البيان عن لعمامرة قوله لسفراء الدول العربية إن "تاريخ التئام القمة لم يتحدد أصلا ولم يتخذ أي قرار بشأنه بعد" واصفا "ما يتم الترويج له بالمغالطات التي يتم تداولها تحت عنوان (تأجيل موعد القمة)".
وأضاف أنه "وفقا للإجراءات المعمول بها في إطار المنظومة العربية يعتزم الرئيس تبون طرح موعد يجمع بين الرمزية الوطنية التاريخية والبعد القومي العربي ويكرس قيم النضال المشترك والتضامن العربي".
وأوضح لعمامرة أن "هذا التاريخ ينتظر اعتماده من قبل مجلس الوزراء العرب في دورته العادية المرتقبة شهر مارس المقبل بمبادرة الجزائر وتأييد الأمانة العامة للجامعة حيث من شأنه أن يسمح أيضا باستكمال مسلسل المسار التحضيري الجوهري والموضوعي بما يسمح بتحقيق مخرجات سياسية تعزز مصداقية ونجاعة العمل العربي المشترك".
وفي هذا السياق أعرب الوزير الجزائري عن "التزام الرئيس تبون بمواصلة عملية التشاور والتنسيق مع أشقائه قادة الدول العربية وبمعية قيادة الأمانة العامة لجامعة الدول العربية تكملة للاتصالات المباشرة التي تجمعه دوريا مع العديد من نظرائه العرب وكذا تلك التي تتم عبر مبعوثه الخاص".
وأبرز أن "الأهداف المتوخاة من هذا المسار الذي استهلته الجزائر وفق مقاربة تشاركية تتمثل خصوصا في التوصل إلى صيغ توافقية حول أبرز المواضيع التي ستطرح أمام القمة العربية المقبلة بما في ذلك تحديد التاريخ المناسب لعقدها".
وشكل لقاء لعمامرة مع السلك الدبلوماسي المعتمد في الجزائر حسب البيان "فرصة لاطلاع السفراء العرب على الجهود التي تبذلها الجزائر بهدف تعزيز العمل العربي المشترك في منظور بناء منظومة الأمن القومي العربي بكل أبعاده".
وفي مستهل اللقاء أشار الوزير إلى الأوضاع العربية الراهنة وإلى "جسامة التحديات" التي تفرض نفسها على المجتمعات العربية خصوصا فيما يتعلق بالتساؤلات المرتبطة بجائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) وكذا رهانات التنمية الاقتصادية والاجتماعية وصولا إلى "التركيز على التضامن والاعتماد الجماعي على النفس بشكل يضمن مناعة الأمة العربية وحماية مصالحها".
كما تم التركيز على "مساعي الجزائر الرامية لتوفير العوامل الأساسية لضمان نجاح القمة" حيث أوضح البيان أن اللقاء شهد "نقاشا ثريا وتبادلا إيجابيا للآراء أثنى خلاله الحاضرون على المقاربة العملية والبناءة التي اعتمدتها الجزائر في التحضير وتوفير شروط نجاح هذا الاستحقاق العربي الهام".
يذكر أن وفدا من الجامعة العربية برئاسة الأمين العام المساعد ومدير مكتب الأمين العام حسام زكي اختتم الأربعاء الماضي زيارة للجزائر حيث بحث مع مسؤولي الخارجية التحضيرات والاستعدادات الجارية لانعقاد القمة العربية بالجزائر.
وقال زكي في تصريح في ختام الزيارة إن القمة العربية ال 31 المرتقبة بالجزائر "لن تكون قبل شهر رمضان" القادم الذي سيحل على الأمة الاسلامية مطلع أبريل المقبل. (النهاية) م ر / م ع ع