A+ A-

وزير الخارجية الكويتي: زيارتي لبيروت تأتي ضمن جهود دولية لاعادة بناء الثقة مع لبنان

بيروت - 22 - 1 (كونا) -- قال وزير الخارجية ووزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء الكويتي الشيخ الدكتور أحمد ناصر المحمد الصباح اليوم السبت ان زيارته إلى بيروت تأتي ضمن الجهود الدولية المختلفة لاعادة بناء الثقة مع لبنان الشقيق.
جاء ذلك في مؤتمر صحفي مشترك عقده الشيخ أحمد الناصر مع نظيره اللبناني عبد الله بو حبيب في العاصمة اللبنانية بيروت.
وأعرب الشيخ أحمد الناصر عن سعادته لزيارة لبنان وقال إنها تحمل صفتين الاولى كوزير الخارجية الكويتي والثانية بصفة عربية كون الكويت ترأس المجلس الوزاري في الجامعة العربية.
وقال ان "هذا التحرك الكويتي الخليجي العربي الدولي يحمل ثلاث رسائل الأولى رسالة تعاطف وتضامن مع الشعب اللبناني والثانية رغبة مشتركة لاستعادة لبنان رونقه وتألقه كون لبنان أيقونة متميزة في العالم العربي".
واكد "لكي يكون هذا الامر فعالا يجب عدم التدخل في الشؤون الداخلية للدول العربية بشكل عام والخليجية بشكل خاص" مشددا على "ان لا يكون لبنان منصة عدوان لفظي او فعلي تجاه اي دولة كانت".
اما الرسالة الثالثة فقال الشيخ أحمد الناصر انها "رؤية كويتية خليجية حيال لبنان وهي ان يكون واقفا صلبا على قدميه لان لبنان القوي هو قوة للعرب جميعا وهنا تأتي اهمية ايفاء لبنان بالتزاماته الدولية وجميع الدول تدعم وتساعد هذا الامر".
وأعرب عن ثقته بأنه من "منطلق عروبة الشعب اللبناني الأصيل ستتحقق اهدافنا بأن يكون لبنان أكثر أمانا واستقرارا وازدهارا".
وردا على سؤال للصحفيين أعاد الشيخ أحمد الناصر التأكيد على ان "خطوات اجراءات بناء الثقة مع لبنان تحتاج إلى وقت وان تكون خطوات ثابتة وعملية وملموسة يلمسها جميع الأطراف وبناء عليها تتقدم الأمور".
وأضاف ان كل الدول المحبة للبنان "لا تتدخل بشؤونه الداخلية مثلما لا نريد أن يتدخل لبنان بشؤون دول اخرى".
وذكر "ان لدى كل الأطراف الإقليمية والدولية رغبة عارمة بأن تكون سياسة النأي بالنفس التي اصبحت مرادفة لسياسة لبنان قولا وفعلا".
واشار الى ان كافة دول مجلس التعاون الخليجي في بياناتها الرسمية وغير الرسمية متعاطفة ومتضامنة مع الشعب اللبناني مبينا ان "التحرك الكويتي هو تحرك خليجي إذ يوجد هناك مع الدول الخليجية في هذا الموضوع".
وقال الشيخ أحمد الناصر "لم يكن هناك قطع للعلاقات انما سحب سفراء للتشاور فلم تقطع العلاقات مع لبنان".
وأضاف "هناك إجراءات تتم مع لبنان على امل ان تؤخذ بعين الحسبان وفي القادم من الايام نلقى تجاوبا وتفاعلا معها".
وتابع قائلا انه لمس خلال لقائه رئيس الوزراء اللبناني نجيب ووزير الخارجية عبد الله بو حبيب ملامح ايجابية لهذه الافكار معربا عن امله "ان ترى النور في الأيام القادمة ويكون هناك انطلاقة أخرى وزخم اخر متفاعل مع لبنان الشقيق".
ومن جانبه ثمن الوزير بو حبيب حكمة الكويت ودورها الجامع قائلا "ان التجارب أثبتت ان دور الكويت قيمة مضافة في عمقنا ووجداننا العربي".
بدوره اعرب ميقاتي عن شكره لدولة الكويت أميرا وحكومة وشعبا على وقوفها الدائم الى جانب لبنان.
وقال خلال استقباله وزير الخارجية الكويتي ان "العلاقات بين لبنان والكويت مثلت نموذجا للاخوة ونحن نشكر الكويت على ما تقدمه من عون دائم وسند للبنان في كل الأوقات والأحوال وعلى احتضانها اللبنانيين".
واضاف "لن ينسى اللبنانيون وقوف الكويت دولة وشعبا الى جانبهم في كل الاوقات العصيبة وآخرها بعد تفجير مرفأ بيروت حيث هبت الكويت بتوجيه أميري لبلسمة الجراح".
وشارك في اللقاء عن الجانب الكويتي مساعد وزير الخارجية لشؤون الوطن العربي الوزير المفوض ناصر صنهات القحطاني والقائم بالاعمال في سفارة دولة الكويت في لبنان عبد الله الشاهين ونائب مساعد وزير الخارجية لشؤون مكتب الوزير احمد عبد الرحمن الشريم والمستشار في مكتب وزير الخارجية فواز عبدالله بورسلي والسكرتير الثاني سالم علي ابو حديدة. (النهاية) ف ف / ا ي ب / م م ج