A+ A-

البيت الأبيض: الرئيس الأمريكي سيعقد لقاءات مع فريق الأمن القومي لمناقشة الوضع مع روسيا

واشنطن - 21 - 1 (كونا) -- قال البيت الأبيض اليوم الجمعة إن الرئيس الأمريكي جو بايدن سيعقد لقاءات مع فريق الأمن القومي في منتجع (كامب ديفيد) بولاية (ماريلاند) خلال عطلة نهاية الأسبوع لمناقشة الوضع مع روسيا وسط استمرارها في تعزيزاتها العسكرية على الحدود الأوكرانية.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في إيجاز صحفي "نحن ننسق مع حلفائنا وشركائنا" بشأن التصعيد الروسي قرب أوكرانيا.
وأعربت ساكي عن توقعها بأن يلتقي وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن نظيره الروسي سيرغي لافروف "مرة أخرى لمواصلة المناقشات" التي أجرياها في مدينة جنيف السويسرية في وقت سابق من اليوم مشيرة إلى أن الإدارة الأمريكية لم تكن تتوقع "حدوث أي اختراقات اليوم".
وأوضحت أن فريق بايدن يطلعه بانتظام يوميا على مستجدات الوضع كما أن الرئيس سيلتقي خلال عطلة نهاية هذا الأسبوع في (كامب ديفيد) مع فريقه للأمن القومي لمناقشة الوضع على الجبهة الروسية - الأوكرانية.
وأضافت المتحدثة "سنواصل أيضا التشاور مع حلفائنا وشركائنا وسنرد الأسبوع المقبل كتابيا".
وجددت ساكي التأكيد على استعداد واشنطن "لمواصلة الحوار والدبلوماسية" مضيفة أن "الأمر متروك للروس لتقرير المسار الذي سيختارونه" إلا أنها نوهت "بالسير على طريق واضح من حيث فهم اهتمامات بعضنا البعض".
وفيما يتعلق بالرئيس الأمريكي ودوره على هذا الصعيد قالت ساكي إن "جزءا من ذلك سيناقش مع الوزير بلينكن وفريق الأمن القومي حول الخطوات التالية المناسبة." وتابعت المتحدثة باسم البيت الأبيض "بالطبع يقدر الرئيس (بايدن) دائما الانخراط من رئيس لرئيس لكننا سنحدد ما إذا كانت هذه هي الخطوة التالية المناسبة".
من جهته أعلن المتحدث باسم وزارة الدفاع الأمريكية (بنتاغون) جون كيربي عن إطلاق حلف شمال الأطلسي (ناتو) تمرينا عسكريا تحت اسم (نبتون سترايك 22) في الرابع من فبراير القادم لافتا إلى أنه كان مقررا مسبقا منذ عام 2020 ولا علاقة له بالتعزيزات الروسية بالقرب من أوكرانيا أو باحتمالات حدوث المزيد من التصعيد على تلك الجبهة.
وقال كيربي إن التمرين نفسه غير مصمم للتعامل مع "أنواع السيناريوهات التي قد تحدث فيما يتعلق بأوكرانيا".
وتابع "إنه حقا تمرين بحري للحلف الأطلسي لاختبار مجموعة واسعة من القدرات البحرية التي نريد التأكد من استمرارنا في تحسينها".
وعلى صعيد دعم حلفاء الولايات المتحدة فيما يتعلق بالاستعدادات لاحتمال حصول تصعيد تجاه أوكرانيا قال كيربي "نواصل النظر في مجموعة من خيارات القدرات التي قد نحتاجها للتأكد من كونها حاضرة في حال كان حلفاؤنا يبحثون عن هذا النوع من الاطمئنان." وأوضح أن بعض هذه القدرات "قد تأتي مباشرة من داخل منطقة مسؤولية القيادة العسكرية الأمريكية في أوروبا أو من الولايات المتحدة" مضيفا أن "مهمتنا هي تحديد الخيارات والتأكد من أننا جاهزون في حالة احتياج حلفائنا إلينا".
وجدد التأكيد على تفضيل الخيار الدبلوماسي وخفض التصعيد معتبرا أن "إحدى الطرق المهمة للتخفيف من حدة التصعيد هي أن يسحب الروس بعض القوات بعيدا عن الحدود مع أوكرانيا".
ورغم ذلك قال كيربي إنه "لم يظهر أي ميل من جانبهم (الروس) للقيام بذلك بل في الواقع على العكس تماما.. أعتقد كما تعلمون أنهم يواصلون إضافة المزيد من القوات هناك".
وأضاف أنه "في الواقع استمر تواجدهم في الازدياد وما زلنا قلقين بشأن ذلك" مشيرا إلى أن القوات الروسية "منتشرة على مساحة واسعة على طول الحدود من الجنوب بالقرب من شبه جزيرة القرم إلى الشمال عبر الحدود الشمالية الشرقية لأوكرانيا." يذكر أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن أكد في مؤتمر صحفي في وقت سابق اليوم عقب اجتماع مع نظيره الروسي سيرغي لافروف بمدينة جنيف السويسرية أن الولايات المتحدة تدرك خطط روسيا لزعزعة استقرار أوكرانيا "بدون اللجوء إلى القوة العسكرية" مشددا على أن "الغرب سيتخذ الإجراءات المناسبة".
ووصف بلينكن المحادثات مع لافروف بأنها كانت "منفتحة" لكنه حذر روسيا من أنه "إذا دخلت القوات الروسية أوكرانيا" فسيتم اعتبار ذلك "غزوا". (النهاية) ر س ر / م ع ع