A+ A-

مصادر: وفود مفاوضات فيينا النووية تعود إلى عواصمها للتشاور والخبراء يواصلون اجتماعاتهم الفنية

فيينا - 14 - 1 (كونا) -- قالت مصادر رفيعة من مفاوضات فيينا المتعلقة ببرنامج إيران النووي اليوم الجمعة إنه تم الاتفاق على عودة بعض رؤساء الوفود المشاركة إلى عواصمها للتشاور بينما سيواصل الخبراء اجتماعاتهم الفنية في فيينا بهدف تسهيل عودة إيران والولايات المتحدة إلى الاتفاق النووي.
وأبلغت هذه المصادر الصحفيين شريطة عدم نشر أسمائها عن إحراز "تقدم" في المفاوضات لكنها أكدت الحاجة إلى "جهود إضافية لإنجاحها".
وأشارت إلى أن المفاوضات دخلت في مرحلة "التفاصيل الجوهرية الدقيقة" وهي "أكثر المراحل صعوبة" مضيفة أنه "لا تزال أمامنا بعض الخلافات والوقت يضغط علينا".
وردا على سؤال حول ما توصلت إليه الجولة الثامنة بعد 15 يوما من التفاوض قالت المصادر ذاتها إن أطراف الاتفاق تناقش حاليا "مسائل خلافية معقدة جدا" وتعمل فرق العمل المعنية بصياغة النصوص حول كيفية ترجمة هذه المقترحات إلى "نصوص واقعية يتوافق عليها الجميع".
وأشارت إلى أن مسالة امتثال إيران لبنود الاتفاق النووي ورفع العقوبات إضافة إلى مسألة الضمانات التي تطالب بها إيران "لا تزال تشكل إحدى العقبات الرئيسية أمام المفاوضين".
وفيما يتعلق بلقاء المبعوثين الأمريكي والأوروبي كل على انفراد مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين في النمسا أوضحت المصادر ذاتها أن الهدف هو إطلاع هذه الدول على ما يدور في هذه الجولة "المهمة" من المفاوضات.
وأكدت المصادر أن "دول الخليج معنية جدا بمعرفة ما يحصل في المنطقة وما يدور في هذه المفاوضات النووية مع إيران" مشيرة إلى أن السفراء الخليجيين حصلوا على "إحاطة واضحة بسير المفاوضات وطبيعة الإشكاليات المطروحة التي تحول دون التوصل إلى اتفاق حتى الآن".
وكان الممثل الأعلى للسياسية الخارجية والامنية بالاتحاد الأوروبي جوزيب بوريل وصف في وقت سابق اليوم الأجواء في مباحثات فيينا بشأن البرنامج النووي الإيراني بأنها "تحسنت" مشيرا إلى احتمال التوصل إلى اتفاق.
وقال بوريل في مؤتمر صحفي مشترك عقده مع وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان في ختام اجتماع غير رسمي لوزراء الخارجية لدول الاتحاد الأوروبي في مدينة (بريست) غربي فرنسا ضمن الرئاسة الفرنسية لمجلس الاتحاد الأوروبي "نحن نقترب من نهاية العملية.. كنت متشائما لحد ما لكن أجواء المباحثات تحسنت منذ عيد الميلاد والآن أعتقد أنه يمكن أن نتوصل إلى اتفاق ولكن مع تسريع الأمور".
واستضافت العاصمة النمساوية فيينا منذ أبريل الماضي ثماني جولات من المفاوضات لاستئناف الاتفاق النووي الإيراني الذي بات على وشك الانهيار بعد أن انسحبت إدارة الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب منه عام 2018. (النهاية) ع م ق / م ع ع