A+ A-

موسكو تأمل مواصلة التفاوض مع واشنطن حول الضمانات الأمنية

موسكو - 14 - 1 (كونا) -- أعرب وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الجمعة عن أمل بلاده في مواصلة العملية التفاوضية مع واشنطن حول مسألة الضمانات الأمنية.
وقال لافروف في مؤتمر صحفي بشأن موقف موسكو حيال القضايا الاقليمية والدولية "نحن نأمل أن نواصل العملية التفاوضية مع واشنطن لكننا سننتظر تلقي أجوبة خطية على اقتراحاتنا حول الضمانات الامنية".
واضاف "اذا قدمت واشنطن وحلف شمال الأطلسي (ناتو) إجابة خطية على اقتراحاتنا حول الضمانات الامنية فان هذا سيظهر مدى جديتهما في التعامل معنا".
وجدد لافروف تأكيد "ضرورة تقديم ضمانات قانونية خطية ملزمة لروسيا بعدم توسع رقعة حلف الناتو شرقا وعدم نشر اسلحة ضاربة قرب حدودنا وعودة الناتو الى حدوده التي كانت قائمة في عام 1997 عندما وقعت روسيا وحلف الناتو على ميثاق التعاون بينهما".
ورفض لافروف الاجابة عن سؤال حول الاجراءات التي ستتخذها روسيا في حال رفض الناتو تقديم ضمانات خطية قائلا ان "موسكو ستقرر ما الذي يجب عمله في ضوء المعطيات في حينها".
واضاف "عندما يجري الحديث حول اجراءات تقنية وعسكرية فان هذا يعني نشر القوات والمعدات العسكرية في الاماكن والمواقع التي تحددها القيادة الروسية" مشددا على ان هذا الامر يعتبر "شأنا داخليا روسيا".
وأنحى لافروف باللائمة على الاتحاد الاوروبي على خلفية قطع جميع العلاقات مع روسيا في السابق والانزعاج حاليا لاستبعاده عن العملية التفاوضية حول الضمانات الامنية.
واضاف "نتطلع إلى ان يقوم الاتحاد الاوروبي بلعب دور مستقل" قائلا ان روسيا مستعدة لاستئناف العلاقات الطبيعية مع الاتحاد الاوروبي على اساس الاحترام المتبادل والبحث عن توازن للمصالح.
وفي معرض رده على سؤال حول الوضع في العراق أعرب لافروف عن امله في ان تساهم الانتخابات التي جرت هناك في استقرار الاوضاع السياسية هناك.
وعن المباحثات الدائرة في فيينا حول البرنامج النووي الايراني دعا لافروف "ايران إلى أن تفكر بطريقة واقعية للغاية وان تتعاون مع الوكالة الدولية للطاقة الذرية".
واضاف "من اجل التوصل الى اتفاق يجب كذلك على الدول الغربية الا تحاول خلق توتر نفسي من خلال ترويج معلومات وانتقادات لايران".
واعرب عن اعتقاده بأن المطلوب يتمثل في "دبلوماسية هادئة" تؤتي ثمارها مشيرا في هذا الخصوص الى تخطي مطالب الدول الغربية التي حاولت ربط الاتفاق النووي بالبرنامج الصاروخي الايراني.
ووصف لافروف زيارة مرتقبة للرئيس الايراني ابراهيم رئيسي الى موسكو بانها "مهمة" مشيرا الى ان الوقت قد حان "لإجراء مراجعة لمجمل العلاقات بين البلدين وسبل تطويرها". (النهاية) أ س / ط م ا