A+ A-

وزير خارجية الصين: ننظر الى علاقاتنا مع السعودية من مستوى استراتيجي وبعيد المدى

بكين – 11 – 1 (كونا) –- قال عضو مجلس الدولة وزير الخارجية الصيني وانغ يي اليوم الثلاثاء ان بلاده تنظر الى العلاقات الصينية - السعودية من مستوى استراتيجي وبعيد المدى وتضع السعودية في اتجاه الأولويات الصينية بالشرق الأوسط.
وذكرت وزارة الخارجية الصينية في بيان على موقعها الالكتروني ان ذلك جاء خلال لقاء جمع الوزير يي مع وزير الخارجية السعودي الأمير فيصل بن فرحان في مدينة (ووتشي) بمقاطعة (جيانغسو) بشرق الصين امس الاثنين.
وأضاف الوزير يي ان زيارة وزير الخارجية السعودي الى الصين تعكس شراكة استراتيجية شاملة رفيعة المستوى بين البلدين مبينا ان الجانبين توصلا الى توافق واسع بشأن العلاقات الثنائية والتعاون العملي والتنسيق المتعدد الأطراف وتطرقا كذلك الى عدد من القضايا الإقليمية والدولية ذات الاهتمام المشترك منها الاتفاق النووي الإيراني والوضع في اليمن وأفغانستان.
وذكر ان العلاقات الصينية - السعودية تحافظ على زخم التطور السليم الثابت القوي تحت القيادة الاستراتيجية للرئيس الصيني شي جين بينغ وخادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز.
وأكد يي رغبة بكين في العمل مع الرياض لتنفيذ التوافق المهم الذي توصل إليه زعيما البلدين لدفع تنمية العلاقات الثنائية إلى أعلى مستوى وآفاق أرحب.
وشدد على ضرورة مواصلة الجانبين دعم بعضهما بعضا لحماية المصالح الجوهرية لكل منهما ومعارضة الأحادية والتنمر بشكل مشترك وحماية المصالح الجماعية للدول النامية والأعراف الأساسية الحاكمة للعلاقات الدولية.
وقال يي ان الصين تقدر موقف السعودية بصفتها دولة إسلامية مهمة بشأن المسألة المتعلقة بمنطقة (شينجيانغ) الويغورية الذاتية الحكم بشمال غرب الصين ومعارضة التدخل في شؤونها الداخلية.
وأضاف ان "السعودية أكبر شريك تجاري وأكبر مصدر لواردات النفط الخام للصين في الشرق الأوسط اذ نمت التجارة الثنائية بينهما في الأرباع الثلاثة الأولى من العام الماضي.
وأشار يي الى دعم بلاده لمبادرتي المملكة بشأن (الشرق الأوسط الأخضر) و(السعودية الخضراء) ورؤية (المملكة 2030) معربا عن رغبة الصين في المشاركة في مشاريع التنمية المهمة بالسعودية وتوسيع التعاون معها في مجالات الطاقة الجديدة والتجارة الإلكترونية وتعليم اللغة الصينية والاكتشاف المشترك للآثار وغيرها.
وأوضح ان الدعم المتبادل بين الصين والسعودية في المحافل المتعددة الأطراف يصب في صالح توازن العالم واستقراره معربا عن تأييد بلاده للسعودية في القيام بدور اكبر في الشؤون الدولية والإقليمية.
وهنأ الوزير الصيني السعودية بتوليها الرئاسة الدورية لمجلس التعاون الخليجي معربا عن ثقة بلاده بأن ذلك المجلس سيحقق المزيد من الإنجازات في التحسين الذاتي المشترك وبناء التكامل وغيرها من المجالات.
وأعرب عن استعداد بلاده لتعميق التعاون العملي في مختلف المجالات مع مجلس التعاون الخليجي ورفع المستوى الشامل للتعاون بين الجانبين مقدرا اقتراح المملكة واستعدادها لاستضافة مؤتمر القمة الأولى الصينية - العربية.
وأكد حرص الصين على تعزيز التواصل الاستراتيجي وتعزيز الوحدة والثقة المتبادلة والحماية المشتركة للمصالح المشروعة للصين والدول العربية وتسريع بناء مجتمع ذي مصير مشترك صيني - عربي للعصر الجديد.
وحول الاتفاق النووي الإيراني شدد وزير الخارجية الصيني "على وجوب الحفاظ على النظام الدولي لعدم الانتشار النووي والالتفات إلى الاهتمامات الأمنية المشروعة والمعقولة للدول الإقليمية".
وقال ان الصين تدعم الدول بمنطقة الخليج في إقامة منصات حوار متعددة الأطراف واتخاذ زمام المبادرة في القضايا الإقليمية مضيفا ان بكين مستعدة للقيام بدور بناء في هذا الصدد. (النهاية) م ع ب / ن ع ع