A+ A-

وزير الخارجية الأمريكي: نشجع الجميع على إيجاد "حل سلمي وبناء" للوضع في كازاخستان

واشنطن - 7 - 1 (كونا) -- أعرب وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن اليوم الجمعة عن "تقدير" الولايات المتحدة "الكبير" لعلاقتها مع كازاخستان مشجعا الجميع على "إيجاد حل سلمي وبناء للوضع" في هذه الدولة وسط تصاعد للعنف وارتفاع عدد القتلى والجرحى جراء الاشتباكات التي اندلعت بها منذ أيام.
وقال بلينكن في مؤتمر صحفي بمقر وزارة الخارجية في واشنطن "إننا نراقب الوضع (في كازاخستان) بقلق حقيقي".
وفيما يتعلق بنشر (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) قوات لحفظ السلام بناء على طلب حكومة كازاخستان أكد بلينكن أن "لدينا أسئلة حول طبيعة الطلب وسببه.. ونسعى لمعرفة المزيد عنه".
وأضاف أنه "يبدو لي أن السلطات والحكومة في كازاخستان لديهما بالتأكيد القدرة على التعامل بشكل مناسب مع الاحتجاجات والقيام بذلك بطريقة تحترم حقوق المتظاهرين مع الحفاظ على القانون والنظام" موضحا أنه "لذلك ليس من الواضح سبب شعورهم بالحاجة إلى أي مساعدة خارجية ولهذا نحاول معرفة المزيد عنها".
ودعا بلينكن في هذا الإطار قوات حفظ السلام وأجهزة إنفاذ القانون إلى "الالتزام بالمعايير الدولية لحقوق الإنسان لدعم التوصل إلى حل سلمي".
كما أعرب عن أمله "أن تتمكن الحكومة نفسها من معالجة المشكلات بسرعة والتي هي في الأساس اقتصادية وسياسية بطبيعتها إذ أن هذا ما تدور حوله هذه الاحتجاجات".
يذكر أن أعمال عنف وشغب اندلعت في جميع أنحاء كازاخستان قبل أيام احتجاجا على زيادة أسعار الغاز المسال ومشتقات الوقود مما دفع قيادة البلاد الى إلغاء هذه الزيادة وإقالة الحكومة والتعهد بإجراء إصلاحات سياسية.
ودفعت أعمال العنف والنهب والاستيلاء على مؤسسات الدولة التي اتخذت طابعا شاملا من قبل مسلحين قيادة كازاخستان إلى طلب المساعدة من (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) التي تضم روسيا.
وقال رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف في خطاب وجهه للشعب في وقت سابق اليوم إن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي ستبقى في البلاد "فترة محدودة" وإنه أمر "بإطلاق النار على الإرهابيين الذين يرفضون إلقاء السلاح".
وفي المقابل أعرب عدد من الدول الغربية ومنها الولايات المتحدة وألمانيا وبريطانيا عن القلق إزاء الاشتباكات في كازاخستان مؤكدة أنها تتابع التطورات في هذه الدولة عن كثب. (النهاية) ر س ر / م ع ع