A+ A-

الرئيس الصيني: نعارض التدخلات الخارجية في كازاخستان

بكين - 7 - 1 (كونا) -- أعرب الرئيس الصيني شي جين بينغ اليوم الجمعة عن معارضة بلاده تدخل قوى خارجية "تتعمد إثارة الاضطرابات وإطلاق ثورة ملونة في كازاخستان".
ونقلت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) عن الرئيس شي في رسالة وجه بها الى نظيره الكازاخستاني قاسم توكاييف قوله إن "الصين تعارض بشدة القوى الخارجية التي تتعمد إثارة الاضطرابات والتحريض وإطلاق ثورة ملونة في كازاخستان".
وأكد معارضة بلاده لأي قوى تضر باستقرار كازاخستان أو تهدد أمنها أو تدمر الحياة السلمية لشعبها مشددا على رفض بكين أيضا لأي محاولة لتقويض الصداقة بين الصين وكازاخستان والتدخل في التعاون بينهما.
وأضاف شي أن الصين باعتبارها جارة شقيقة وشريكا استراتيجيا شاملا ودائما لكازاخستان فانها مستعدة لتقديم كل الدعم لذلك البلد ومساعدته في التغلب على أي صعوبات او مخاطر او تحديات تواجهه.
وأشاد الرئيس الصيني بالإجراءات التي اتخذها نظيره الكازاخستاني ومبادراته "الحاسمة والقوية" إزاء الاحداث والتطورات التي شهدتها بلاده والتي ساهمت في تهدئة الأوضاع في البلاد.
وفي السياق ذاته أعلنت وزارة الخارجية الصينية اليوم ان بكين تعارض بشدة أي قوى خارجية تحرض على العنف وتثير اضطرابات اجتماعية في كازاخستان معربة عن دعمها لكل الجهود التي ستساعد سلطات البلاد في حل الوضع في اسرع وقت ممكن.
وشدد المتحدث باسم الخارجية الصينية وانغ وين بين في تصريح خلال مؤتمر صحفي يومي على ضرورة اتخاذ سلطات كازاخستان سلسلة من الإجراءات الكفيلة بمكافحة العنف والحفاظ على الاستقرار الاجتماعي في البلاد.
وأضاف أن الصين تدعم جميع الجهود والإجراءات التي تقوم بها السلطات الكازاخستانية لتهدئة الوضع في البلاد في أقرب وقت ممكن.
وحول دور (منظمة شنغهاي للتعاون) في تخفيف حدة التوتر في كازاخستان أكد وانغ ان كلا من الصين وكازاخستان عضوان في تلك المنظمة وأن الحفاظ على أمن واستقرار الدول الأعضاء والمنطقة هو هدف ومهمة ثابتة لمنظمة شنغهاي للتعاون.
واضح ان الصين والدول الأعضاء الأخرى في منظمة شنغهاي للتعاون تشعر بقلق بالغ إزاء الوضع الحالي في كازاخستان مشيرا الى استعداد الصين لدفع منظمة شنغهاي للتعاون للقيام بدور نشط في هذا الصدد.
يذكر أن أعمال عنف وشغب وقعت في جميع أنحاء كازاخستان قبل أيام احتجاجا على زيادة أسعار الغاز المسال ومشتقات الوقود مما دفع قيادة البلاد الى إلغاء هذه الزيادة وإقالة الحكومة والتعهد باجراء إصلاحات سياسية.
ودفعت أعمال العنف والنهب والاستيلاء على مؤسسات الدولة التي اتخذت طابعا شاملا من قبل مسلحين قيادة كازاخستان الى طلب المساعدة من منظمة الامن الجماعي.
وكان توكاييف قد قال في خطاب وجهه للشعب في وقت سابق اليوم إن قوات حفظ السلام التابعة لمنظمة الامن الجماعي ستبقى في البلاد "فترة محدودة وأنه أمر باطلاق النار على الإرهابيين الذين يرفضون إلقاء السلاح".
وأضاف ان "كازخستان تعرضت لهجوم من "مجموعات إرهابية أجنبية مدربة ومنظمة وأن 20 ألف إرهابي هاجموا مدينة ألماتا وان الهجوم ترافق مع نشاط أيديولوجي تمثل في نشر الأكاذيب والتأثير على الرأي العام في البلاد".(النهاية) م ع ب / ط م ا