A+ A-

البيت الأبيض: نراقب "عن كثب" إرسال قوات حفظ سلام أجنبية للتعامل مع الاحتجاجات في كازاخستان

واشنطن - 6 - 1 (كونا) -- قال البيت الأبيض اليوم الخميس إن الولايات المتحدة "تراقب عن كثب" تقارير بشأن إرسال قوات حفظ سلام أجنبية إلى كازاخستان للتعامل مع الاحتجاجات وأعمال العنف المستمرة التي أدت إلى مقتل العشرات وجرح المئات من الأشخاص.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في إيجاز صحفي "إننا نراقب عن كثب التقارير التي تفيد بأن (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) قد أرسلت قوات حفظ سلام جماعية إلى كازاخستان." وأضافت ساكي أن "لدينا تساؤلات حول طبيعة هذا الطلب وما إذا كان دعوة مشروعة أم لا" بالإشارة إلى دعوة حكومة كازاخستان للمنظمة التي تقودها روسيا بالتدخل للتعامل مع المظاهرات.
وتابعت المتحدثة "لا نعرف في هذه المرحلة.. لكن العالم سيراقب أي انتهاك لحقوق الإنسان والإجراءات التي قد تضع أساس الاستيلاء على المؤسسات في كازاخستان" داعية في هذا الإطار قوات حفظ السلام الجماعية التابعة لمنظمة معاهدة الأمن الجماعي إلى "دعم الالتزامات الدولية لحقوق الإنسان من أجل إيجاد حل سلمي".
وكان وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن قد ناقش هاتفيا مع نظيره في كازاخستان مختار تيلوبردي في وقت سابق من اليوم "حالة الطوارئ المستمرة في كازاخستان" وأعرب عن دعم الولايات المتحدة "الكامل للمؤسسات الدستورية وحرية الإعلام في كازاخستان".
يذكر أن أعمال شغب وعنف رافقتها عملية استيلاء على مطار مدينة (آلما اتا) وإلحاق أضرار جسيمة به بالإضافة إلى حرق مقر الرئاسة ومبان حكومية وأهلية قد نشبت قبل يومين احتجاجا على قرار حكومة كازاخستان زيادة أسعار الغاز السائل ومشتقات الوقود الأخرى.
واعلنت السلطات في كازاخستان مقتل العشرات وإصابة مئات آخرين في اشتباكات لا تزال مستمرة في مناطق مختلفة في (آلما اتا) وغيرها من المناطق.
وأعلنت (منظمة معاهدة الأمن الجماعي) في وقت سابق اليوم أن قواتها بدأت تنفيذ مهام التصدي للاحتجاجات وأعمال العنف والشغب التي تشهدها كازاخستان وذلك تلبية لطلب تقدم به رئيس كازاخستان قاسم جومارت توكاييف لمساعدة بلاده على مواجهة ما وصفه ب"الخطر الخارجي الذي يهدد سيادة بلاده". (النهاية) ر س ر / م ع ع