وزير الخارجية الأمريكي ونظيرته الألمانية يؤكدان أهمية التنسيق بشأن سياسات مشتركة تجاه الصين

واشنطن - 5 - 1 (كونا) -- شدد وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ونظيرته الألمانية أنالينا بيربوك اليوم الأربعاء على أهمية التنسيق واتباع سياسات مشتركة تجاه الصين بشأن ما يجب التعاون بشأنه معها وما ينبغي الدفاع عنه ضدها من "قيم وثوابت أوروبية أمريكية مشتركة".
وقال بلينكن في لقاء صحفي مشترك مع بيربوك عقب اجتماع عقداه بمقر وزارة الخارجية الأمريكية في واشنطن إن الولايات المتحدة وألمانيا تتفقان على "أهمية التنسيق عبر الأطلسي بشأن الصين لأنه يشكل تحديا كبيرا لقيمنا المشتركة وللقوانين والقواعد والاتفاقيات التي تعزز الاستقرار والازدهار والحرية في جميع أنحاء العالم".
وأضاف "أننا نتفق أيضا على أننا سنستمر في بناء رؤية إيجابية للمستقبل في جميع المجالات لأن هذا يتعلق بشكل أساسي بما نؤيده معا وليس ما نعارضه".
وأعرب عن القلق بشأن "محاولات حكومة الصين ترهيب ليتوانيا إذ تدفع الصين الشركات الأوروبية والأمريكية إلى التوقف عن بناء منتجات بمكونات مصنوعة في ليتوانيا أو المخاطرة بفقدان الوصول إلى السوق الصينية وكل ذلك لأن ليتوانيا اختارت توسيع تعاونها مع تايوان." وأشار إلى أن الأمر لا يتعلق بليتوانيا فحسب "بل بكيفية تمكن كل دولة في العالم من تحديد سياساتها الخارجية الخاصة الخالية من هذا النوع من الإكراه".
وشدد على أن الولايات المتحدة ستواصل العمل مع حلفائها وشركائها بما في ذلك ألمانيا "للوقوف ضد هذا الترهيب من الصين من خلال تعزيز مرونتنا الاقتصادية وتنويع سلاسل التوريد لدينا ومواجهة جميع أشكال الابتزاز الاقتصادي".
ومن جهتها ذكرت بيربوك أن مسألة كيفية التعامل مع الصين "عنصر ثابت في محادثاتنا في الأيام والأسابيع الماضية".
وأضافت أن التحديات العالمية مثل أزمة المناخ وجائحة فيروس (كورونا المستجد -كوفيد 19) "لا يمكن معالجتها إلا بالتعاون مع الصين" إلا أنه في الوقت نفسه "علينا الدفاع عن قيمنا بثبات".
وقالت بيربوك "بصفتنا حكومة ألمانية جديدة فإننا نركز على سياسات مشتركة تجاه الصين ونركز على التنسيق الوثيق بين الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة ونعتبر ذلك أمرا محوريا وحاسما".
على صعيد منفصل أكدت وزيرة الخارجية الألمانية على اتساق المواقف بشأن طهران مشددة على السير "في الاتجاه نفسه عندما يتعلق الأمر بإيران وخطة العمل الشاملة المشتركة" الخاصة بالاتفاق النووي الإيراني.
وأكدت بيرباك أن "المحادثات والمفاوضات مع إيران تدخل مرحلة حاسمة" مشيرة إلى أن طهران "أهدرت الكثير من الثقة وليس هناك الكثير من الوقت لكننا نستغل هذا الوقت بشكل مكثف في فيينا".
وكانت اجتماعات الجولة الثامنة من مفاوضات فيينا جرى استئنافها أمس الأول الاثنين في مسعى لإحياء الاتفاق النووي الإيراني بعد توقفها ثلاثة أيام بسبب احتفالات رأس السنة الجديدة. (النهاية) ر س ر / م ع ع