A+ A-

واشنطن : من السابق لأوانه معرفة ما إذا كانت إيران قد عادت إلى محادثات فيينا بمقاربة بناءة

واشنطن - 28 - 12 (كونا) -— قال المتحدث باسم الخارجية الأمريكية نيد برايس اليوم الثلاثاء إنه "من السابق لأوانه حقا" معرفة ما اذا كانت ايران قد عادت لاستئناف محادثات فيينا لاحياء خطة العمل الشاملة المشتركة حول البرنامج النووي الايراني بجولتها الثامنة التي انطلقت يوم أمس "بمقاربة بناءة بشكل أكبر".
وقال برايس في إيجاز صحفي عبر الهاتف "عندما يتعلق الأمر بهذه الجولة الثامنة الجارية فان أولويتنا هي الاستئناف البناء للمحادثات مع جميع الأطراف ذات الصلة الساعية للوصول وتنفيذ عودة متبادلة سريعة إلى الامتثال الكامل لخطة العمل الشاملة المشتركة".
واوضح برايس انه "بموجب خطة العمل الشاملة المشتركة تم تقييد البرنامج النووي الإيراني بشدة ومراقبته من قبل المفتشين الدوليين" إلا أنه "منذ أن اتخذت الإدارة السابقة قرارها بوقف مشاركتها هرعت إيران إلى تسريع برنامجها النووي وقلصت التعاون مع المفتشين الدوليين".
وأشار الى ان تسريع إيران لبرنامجها النووي جعل الأمر "أكثر الحاحا" لاسيما وأن الرئيس الأمريكي جو بايدن "كان جازما" بقوله أنه "لن يسمح لايران بامتلاك سلاح نووي".
وجدد المتحدث باسم الخارجية الأمريكية التأكيد على أن واشنطن لا تزال تعتقد بأن "أفضل طريقة لمنع إيران من الحصول على سلاح نووي هي في الوقت الحالي على الأقل العودة لخطة العمل الشاملة المشتركة".
واعرب براسش عن الاعتقاد بإمكانية "التوصل بسرعة وتنفيذ تفاهم بشأن العودة الى الصفقة على أساس سبع جولات حتى الآن من المفاوضات الدقيقة إذا ما كانت إيران جادة".
إلا أنه أشار إلى عدم رؤية جدية في هذا الصدد من قبل ايران "حتى الآن" وقال في هذا الصدد أن "الجولتين الأخيرتين بدأتا باستفزازات نووية جديدة واتسمتا في بعض الحالات بمواقف غامضة وغير واقعية و بناءة من الجانب الايراني".
وأكد أن إيران "تحتاج إلى ضبط النفس في برنامجها النووي واضافة جدية حقيقية في فيينا." واوضح أن المبعوث الامريكي الخاص لشؤون ايران روبرت مالي وفريقه "سيكونون في وضع أفضل في الأيام المقبلة لتحديد ما إذا كانت إيران قد وصلت إلى هذه الجولة الثامنة من محادثات فيينا بموقف مختلف جوهريا." وكان روبرت مالي قد صرح في أعقاب انتهاء الجولة السابعة من المفاوضات التي عقدت في نهاية شهر نوفمبر الماضي أن الوقت المتبقي لاحياء الاتفاق النووي مع طهران ينفد ويزيد من خطر حدوث "ازمة متصاعدة".
وتتفاوض كل من فرنسا وبريطانيا والمانيا وروسيا والصين اضافة الى مشاركة الولايات المتحدة بطريقة غير مباشرة مع إيران في فيينا بدأت اولى جولاتها في ابريل الماضي لتقريب وجهات النظر وتذليل العقبات بهدف التسريع بالعودة الى الاتفاق النووي مع طهران.(النهاية) ر س ر / ط ب