A+ A-

(التجريب في المسرح الكويتي).. ندوة فكرية تناقش النص المحلي والرؤية الاخراجية ضمن انشطة الدورة 21 لمهرجان الكويت المسرحي

الحضور في الندوة الفكرية (التجريب في المسرح الكويتي)
الحضور في الندوة الفكرية (التجريب في المسرح الكويتي)

الكويت - 4 - 12 (كونا) -- ناقشت الندوة الفكرية (التجريب في المسرح الكويتي) اليوم السبت قضية التجريب في النص المحلي والرؤية الاخراجية للمسرح ضمن انشطة الدورة ال21 من مهرجان الكويت المسرحي في مسرح الدسمة.
وتضمنت الندوة محورين الاول (التجريب في النص المسرحي) وتحدث به استاذ النقد والأدب المسرحي وأمين عام رابطة الأدباءالدكتور خالد رمضان والعميد الأسبق للمعهد العالي للفنون المسرحية الدكتور محمد مبارك والثاني (الرؤية الاخراجية) وتحدث به الاستاذ المساعد بقسم الاخراج والتمثيل في المعهد العالي للفنون المسرحية المخرج الدكتور عبدالله العابر والمخرج فيصل العميري.
وقال الدكتور رمضان ان الحركة المسرحية بدأت في الكويت منطلقة من المدرسة سواء من المدرسة الأحمدية أو المباركية ومن الطبيعي أن تكون النصوص المقدمة تتناسب مع طبيعة المناخ المدرسي وإمكانيات المدرسين الذين يكتبون النصوص.
واضاف ان النصوص كانت بسيطة ومباشرة تركز على أبطال التاريخ العربي واللحظات المضيئة في هذا التاريخ وتتضمن الوعظ والخطابة وهذا ينطبق على معظم ما يقدم على خشبة المسرح المدرسي فالتاريخ العربي الإسلامي هو المادة الرئيسية لهذه المسرحي.
وذكر انه في الوقت الحالي هناك سمة تكاد تكون مشتركة بين النصوص التي يكتبها الشباب للمشاركة بها في المهرجانات وهي غرائبيةالفكرة وغرائبية الحوار.
وأكد أن الفكرة هي الأساس في كتابة النص دون التركيز على كيفية بناء الأحداث والمهم أن يكون الحوار غريبا بغض النظر عن مدى سلامته لغويا واسلوبيا إلى جانب الميل للغموض والإبهام الذي يسبب أحيانا عدم قدرة الجمهور على فهم ما يدور في العرض وعدم وصول رؤية الكاتب.
واعتبر ان اجتهادات الشباب في الكتابة المسرحية تظل هي الأمل في عودة الألق والتميز للحركة المسرحية في الكويت.
ومن جانبه قال الدكتور مبارك ان التجريب انعكس في المسرحيات الشعبية والتي قام بانتاجها فنانون كان هدفهم بناء اسس المسرح الكويتي تقوم على تأكيد الهوية الكويتية والتي عبرت عنها المسرحية الشعبية ذات اللهجة العامية وموضوعاتها التي كانت غالبا مستمدة من البيئة الكويتية المعاصرة لزمنهم.
واشار الى عنوان او تيار اخر تمثله المسرحية العربية في الكويت مما يجعله عنوانا ملازما لتجربة المسرح الكويتي التي انطلقت اصلا من المدرسة وكانت عربية لغة ومصدرا.
واكد ان التجريب في بداياته اقترن ببدايات حركة المسرحية الشعبية بقيادة الرائد الفنان المرحوم محمد النشمي في خمسينيات القرن الماضي فهو من انحصر كفاحه من اجل تأسيس العتبة الاولى لانطلاق المسرحية الشعبية.
وبدوره تحدث الدكتور العابر عن (الرؤية الاخراجية) قائلا ان مفهھوم المسرح التجريبي يرتبط ويتداخل مع كثير من العلوم الانسانية.
ورأى ان المسرح صاحب منذ نشأته نزعة التجريب في أساليب التعبير من أجل طرح أفكار جديدة بأشكال تساير المتغيرات التي تطرأ على المجتمع وتطوير الاتصال تجاوزا للحدود التقليدية.
وقال "مما لا شك فيه أن هھذا التطور أدى بشكل مباشر الى خلق آفاق جديدة أمام المسرحيين باكتشاف سبل وأدوات وإمكانيات جديدة في التجسيد الإبداعي والخلق الفني".
واضاف انه عندما طبع المسرح بطابع تجريبي أخذ المخرج يشكل مفردات العرض المسرحي فوق خشبة المسرح وفق صياغات جديدة تتماشى مع فعل التجريب وبدأ المخرج يقترح شكلا جديدا للعرض المسرحي وقد يكون التجريب الحقيقي الذي يعد مادة جاهھزة قابلة للتشكيل شيئا يتسم بالابتكار الجدي في العروض المسرحية التي سيشترك فيهھا فيما بعد المتفرجون كي تصبح وثائق مسرحية حقيقية .
ومن جهته قال المخرج العميري ان التجريب في المسرح يعود للمخرج حيث ان النص المسرحي يبقى نصا قائما بذاته ولكن المخرج هو من يجرب في النص ويضع حلولا اخراجية وافكارا اضافية من اجل رؤية العمل المسرحي بالشكل الامثل.
يذكر ان مهرجان الكويت المسرحي بدورته ال21 انطلق في الاول من ديسمبر الجاري برعاية وزير الاعلام والثقافة ووزير الدولة لشؤون الشباب رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والاداب عبدالرحمن المطيري.
ويتضمن المهرجان الذي يستمر حتى 10 ديسمبر منافسة 8 عروض مسرحية ويعقب كل عرض جلسة حوارية اضافة الى ثلاث ورشات ثقافية وفنية تتناول جوانب هادفة في أساسيات مهن العمل المسرحي.(النهاية) ش ه د / ط أ ب