مدريد - 3 - 12 (كونا) -- اختتمت في العاصمة الإسبانية (مدريد) اليوم الجمعة أعمال الدورة ال 24 للجمعية العامة لمنظمة السياحة العالمية التي شارك فيها أكثر من 500 مندوب من جميع أنحاء العالم وعدد كبير من وزراء السياحة في الدول الأعضاء. وناقشت الدورة بشكل رئيس سبل إعادة تنشيط السياحة العالمية بعد جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) واستعادة الثقة في السفر وضمان السياحة الآمنة.
وفي هذا المجال اعتبرت الرئيسة والمديرة التنفيذية للمجلس العالمي للسياحة والسفر جوليا سيمبسون ورئيس الوزراء الإسباني بيدرو سانشيز خلال مشاركتهما في افتتاح الجلسة الموضوعية للجمعية ان إغلاق الحدود بين الدول غير مجد وان فوائد الانغلاق والانعزال ضئيلة جدا مقارنة بالأذى الكبير الذي تتسبب به على كافة الصعد.
ودعا الطرفان إلى الحفاظ على تدابير التباعد الاجتماعي والاختبارات السريعة والكمامات مع التركيز بشكل خاص على شهادات التطعيم الرقمية ورمز (كيو.آر) وبطاقات الصحة الذكية والابتعاد عن الوسائل الورقية لتسهيل تنقل المسافرين وتسهيل بياناتهم للبلدان التي يعتزمون السفر إليها. كذلك دعا المشاركون في الجمعية العامة إلى المراهنة على التلقيح الجماعي لاستعادة حرية التنقل وتنشيط السياحة منوهين في هذا السياق إلى ان تسهيل تصنيع اللقاحات وتوزيعها المنصف في جميع أنحاء العالم هو المفتاح لاستعادة النشاط السياحي.
وجرى خلال أعمال الجمعية التصويت بالإجماع على إعادة تعيين لمنظمة السياحة العالمية زوراب بولوليكاشفيلي لولاية ثانية (2022-2025) وذلك بناء على توصية المجلس التنفيذي للمنظمة الذي عقد في وقت سابق من العام.
وصوت الأعضاء أيضا على استضافة أوزبكستان للدورة ال 25 للجمعية العامة للمنظمة المقرر عقدها في 2023.
وفازت أربع بلدات عربية بجائزة (أفضل قرية سياحية في العالم) وذلك في النسخة الأولى من المسابقة وهي قرية (رجال ألمع) في المملكة العربية السعودية وقرية (مسفاة العبريين) في سلطنة عمان وقرية (بكاسين) اللبنانية و (سيدي كاوكي) المغربية.
وشملت القائمة 41 قرية حول العالم منها قرى في تركيا ورواندا وكينيا وإثيوبيا وبيرو والصين والهند وماليزيا وأندونيسيا واليابان وكوريا وتشيلي والباراغواي وروسيا وعدة بلدات أوروبية أخرى اختيرت من بين أكثر من 170 قرية من 75 دولة.
وانطلقت أعمال الجمعية العامة لمنظمة السياحة الدولية بشكل رسمي يوم الأربعاء علما انه كان من المقرر انعقادها مبدئيا في (مراكش) بالمغرب لكن المملكة سحبت ترشيحها في نوفمبر الماضي بسبب تطورات الجائحة.
وتتخذ المنظمة الأممية من (مدريد) مقرا لها فيما تضم في عضويتها 156 دولة وستة أعضاء مشاركين وأكثر من 500 عضو منتسب يمثلون القطاع الخاص والمؤسسات التعليمية والجمعيات السياحية وسلطات السياحة المحلية على مستوى العالم. (النهاية) ه ن د