الكويت - 16 - 11 (كونا) —- انطلقت مساء اليوم الثلاثاء فعاليات المؤتمر الافتراضي العالمي الثاني لدعم منظومة الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا وريادة الأعمال لعام 2021 والذي يستمر ثلاثة ايام بمشاركة 30 دولة عبر منصة (زووم) برعاية وزير النفط ووزير التعليم العالي الدكتور محمد الفارس.
وقال الوزير الفارس في كلمة له بالمؤتمر ان الكويت سارعت في الاعتماد على استراتيجيات الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا تماشيا مع خطتها التنموية لعام 2035 في تحويل الكويت إلى مركز مالي واقتصادي قائم على المعرفة والابتكار.
وأضاف ان الكويت وضعت الآليات والأطر لتطوير السياسة العامة للابتكار بالتنسيق مع الأمانة العامة للمجلس الأعلى للتخطيط والتنمية مبينا ان لهذه الاستراتيجيات نتائج مذهلة في تحقيق اقتصاد مبتكر وريادي قائم على التكنولوجيا.
وشدد على أهمية الاستثمار في الابتكار لما له من دور فعال في تعزيز الإبداع البشري والإنتاج الاقتصادي عن طريق تبني نماذج الابتكار والتكنولوجيا الناشئة التي تساعد على تحقيق أهداف التنمية المستدامة.
وأعرب عن فخره واعتزازه بتشجيع دولة الكويت لمواطنيها في عملية الابتكار والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيا لدى مواطنيها اذ أظهر مؤشر الابتكار العالمي لسنة 2021 تحسن ترتيب دولة الكويت ستة مراكز عن العام الماضي في مجال الابتكار لدى الشباب الكويتي.
واوضح الفارس ان استخدام الابتكار في التعليم عبر الاستعانة بتطبيقات وتقنيات الذكاء الاصطناعي والتعليم التكنولوجي القائم على الابتكار سيسهم بشكل فعال في تحسين جودة التعليم تبعا للمقاييس العالمية من خلال تقييم وتقوية القدرات الابتكارية نحو النمو الابتكاري المستدام.
من جهتها قالت رئيسة المؤتمر ومؤسس شركة (ايكو سيستم) للاستشارات الإدارية الدكتورة هنادي المباركي في كلمة مماثلة ان المؤتمر يضم 300 خبير يمثلون 30 دولة سيحتفلون في أسبوع ريادة الاعمال العالمية بالتزامن مع هذا المؤتمر الذي يسعي الى تعزيز منظومة الابتكار وريادة الأعمال.
وذكرت ان معظم بلدان العالم تمضي قدما نحو الاقتصاد الرقمي لتحقيق خرائط الطريق والأهداف الاستراتيجية الخاصة بها مبينة ان العقد الرقمي والابتكار بمثابة استثمار طويل الأجل للتكنولوجيا المستدامة ذاتيا والنمو الذكي لتسويق التكنولوجيا وإيجاد فرص العمل التي تؤدي إلى النمو الاقتصادي المستدام والتنويع كتشكيل القرن ال21.
ولفتت الى اطلاق المبادرة الخليجية التي تركز على التنويع الاقتصادي ورفع المؤشرات التنافسية العالمية موضحة انها تنقسم إلى أربعة أقسام هي إنشاء مجلة إلكترونية خليجية وإنشاء مسرعة الاعمال الافتراضية الخليجية الذكية ونشر العديد من الكتب على منصة الأمازون باللغتين.
من جانبه قال عضو مجلس الإدارة للعلاقات الدولية في مركز قطر الدولي للتوفيق والتحكيم الشيخ الدكتور ثاني بن علي آل ثاني في كلمته ان العالم يشهد عملية تطور مستمرة في مجال التكنولوجيا والذكاء الاصطناعي مشيرا الى ان للابتكار والتكنولوجيا أثر بالغ في بناء وتطوير الخطط الإستراتيجية الاقتصادية والمالية للاقتصاد الوطني ما ينعكس إيجابا على المستويين المحلي والدولي.
وذكر انه وفق تقرير التنافسية العالمية فقد إحتلت دولة قطر المركز التاسع عالميا في الإعتماد على تكنولوجيا المعلومات والاتصال في قطاعات الدولة المختلفة.
وأفاد ان للابتكار دورا فعالا في تطوير وبناء المجتمعات المزدهرة كما له أثر بالغ في التطور الطبي والصحي في العالم المعاصر اذ ان ماشهده العالم من تطور في المجالات الطبية وصناعة الدواء يعود الفضل فيه الى الإبتكار والتطور التكنولوجي.
وأوضح ان من أبرز الأمثلة على أثر الإبتكار والتطور التكنولوجي في المجال الطبي ما شهده العالم في الآونة الأخيرة من أزمة انتشار فيروس كورونا (كوفيد-19) وعمل العلماء على إيجاد حلول لها مستغلين التكنولوجيا الحديثة لإبتكار طرق علاجية مختلفة.
وذكر آل ثاني ان جميع دول العالم في الوقت الحالي تولي الذكاء الاصطناعي أهمية بالغة وهو الأمر الذي يؤكده إنعقاد الكثير من المؤتمرات الدولية المختلفة التي تم عقدها خصيصا لهذا الامر.(النهاية) ا س ع / ن ف ع