A+ A-

تطوير خليج الصليبيخات والواجهة البحرية بالجهراء.. مشروعان يرفدان الرؤية التنموية اقتصاديا وبيئيا وسياحيا

من طلال السنافي

(تقرير) الكويت - 9 - 11 (كونا) -- تتسارع خطى دولة الكويت نحو ترجمة أهداف خطتها التنموية (كويت جديدة 2035) بركائزها السبع بغية تحويل البلاد إلى مركز إقليمي مالي وتجاري وثقافي.
وعلى طريق تنفيذ المشروعات الواردة في الركيزة السادسة للخطة التنموية (اقتصاد متنوع مستدام) جاءت التكليفات الصادرة عن مجلس الوزراء أخيرا لبلدية الكويت ب"التنسيق مع جميع الجهات للمضي قدما في الإجراءات اللازمة لتنفيذ مشروعي تطوير المخطط الهيكلي لخليج الصليبيخات وتطوير الواجهة البحرية بالجهراء".
وانطلاقا من المردود التنموي الذي تحققه مثل هذه المشروعات تأمل دولة الكويت من هذين المشروعين المقدرة تكلفتهما بملياري دينار كويتي (نحو 5ر6 مليار دولار أمريكي) والمزمع طرحهما على القطاع الخاص وتسويقهما دوليا في إضافة وجهة سياحية جديدة في البلاد عبر تنمية جون الكويت وتوفير واجهة بحرية تتخللها مساحات للتنزه ومزيد من الاستعمالات الترفيهية والتجارية للمنطقتين الغربية والشمالية من البلاد.
ويمتد مشروع تطوير خليج الصليبيخات المطل على (جون الكويت) من الواجهة البحرية غرب مدينة الكويت عند حدود (المنطقة الحرة) في الشويخ إلى (جزيرة أم النمل) بواجهة بحرية طولها 38 كيلومترا.
ونظرا للأهمية البيئية للمشروع والتي تتطلب دراسة تفصيلية تحقق الاستفادة القصوى منه والاستغلال الأمثل لموقعه المميز سيتم وضع خطة شاملة مستدامة تعمل على تطوير الواجهة البحرية والمنطقة المطلة على الساحل لإعادة تأهيل البيئة البحرية والمحافظة عليها وتطويرها وزيادة عدد المشاريع التجارية والخدمية والترفيهية على الشريط الساحلي.
وتتضمن خطة التطوير آنفة الذكر خمسة مشاريع هي (الابتكار) و(ساحل الصليبيخات) و(الصليبيخات الرياضية) و(رأس عشيرج) و(جزر عشيرج).
ومن المرتقب أن يحقق هذا المشروع الضخم البالغة تكلفته 5ر1 مليار دينار (9ر4 مليار دولار) عائدا تنمويا ضخما من خلال تحسين البيئة الطبيعية وتوفير وحدات سكنية جديدة للأسر الكويتية مؤلفة من 6000 وحدة وإيجاد فرص عمل جديدة تصل إلى 64 ألفا وتوفير منتجعات وأنشطة ساحلية في وجهة ترفيهية خلابة تتألف من 5400 غرفة فندقية.
أما مشروع تطوير الواجهة البحرية بالجهراء والبالغة تكلفته 500 مليون دينار (نحو 6ر1 مليار دولار) فيقع غرب محطة الدوحة الغربية امتدادا إلى حدود محمية الجهراء الطبيعية على مساحة 3ر7 كيلومتر وتربط هذه الواجهة البحرية بين التطور السكني لمدينة جابر الأحمد وخليج الكويت.
ويستهدف المشروع تحسين الوصول إلى الواجهة البحرية وتحسين جودة بيئتها مع إطلالات على تلة (جال الزور) ومدينة الكويت ووضع خطة متكاملة تأخذ في عين الاعتبار البعد البيئي والتوازن بين تطوير الخدمات ودعم المرافق السياحية والتجارية بالإضافة إلى برنامج إنمائي قابل للتنفيذ.
وتم وضع خطة متكاملة تراعي البعد البيئي والتوازن بين تطوير المرافق السياحية والتجارية وخدماتها ودعم وتحسين مستوى الخدمات السياحية والترفيهية للمواطنين والمقيمين.
وستبلغ تكلفة البنى التحتية للواجهة 135 مليون دينار (نحو 447 مليون دولار) أما العائد التنموي للدولة فهو إضافة خدمات ترفيهية وتجارية للمناطق المجاورة وتعزيز الممارسات الرياضية في موقع متميز من خلال أكاديمية رياضية وملاعب وطرق مخصصة لقيادة الدراجات الهوائية.
ويضم قلب المشروع المتوقع له أن يوفر 11519 فرصة عمل سوقا تفتح على المياه وتتصل بحلقة الترفيه المكونة من رصيف به أكشاك تجارية ومطاعم ورصيف لكبار الشخصيات وقرية للصيادين وملعب أطفال ومتنزه مغامرات.
وفي الجانب الحضري للمشروع سيجد الزائر مسجد الجمعة والمركز التجاري على الواجهة البحرية لمنطقة المد والجزر في الجانب الشرقي من السوق وعلى التلة يقع متحف التراث الكويتي ليكون نقطة ارتكاز لتعزيز الهوية الكويتية.
وعن هذين المشروعين قال عضو المجلس البلدي حمود العنزي لوكالة الأنباء الكويتية (كونا) اليوم الثلاثاء إن (المجلس) يعمل على تنفيذ توجيهات مجلس الوزراء وترجمة الخطط الحكومية لجهة المشاريع التنموية المهمة إذ يعمل بالتعاون مع بلدية الكويت على وضع التصورات والاقتراحات الخاصة بالمشروعين سالفي الذكر.
وأضاف أن هذا التعاون أثمر توقيع بلدية الكويت العقود الاستشارية الخاصة بالمشروعين وتم عمل الدراسات البيئية الأولية وكذلك الدراسات الاقتصادية ووضع المكونات الأساسية تمهيدا لاستصدار المخطط الهيكلي لهما من قبل المجلس البلدي.
وذكر العنزي أن المشروعين يستهدفان تحسين البيئة عبر تطوير 38 كيلومترا على طول الخط الساحلي لخليج الصليبيخات و7 كيلومترات من الخط الساحلي بالجهراء ضمن منطقة منتجعات وأنشطة تجارية وترفيهية وسكنية.
وأفاد بأن مكونات المشروع الأول تشمل منطقة (الابتكار) التي تجمع المكاتب ضمن تصميم منطقة الأعمال والتنمية ومنطقة (الصليبخات الرياضية) التي تضم أنشطة ترفيهية للعائلات ومكانا للتدريب والمنافسات الرياضية.
وتابع العنزي إن المشروع يسعى لتعزيز الحياة الصحية إلى جانب تطوير (جزر عشيرج) وجزر للمزارع الطبيعية.
ولفت إلى أن مشروع كورنيش الجهراء يضم فندقا رياضيا وأكاديمية رياضية فضلا عن منتجع صحي ومنتزه ترفيهي ومكونات تعزز اكتشاف الحياة الطبيعية تشمل مرصد البوليفارد وآخر للطيور وأكواريوم ومتحفا للحياة الكويتية.
واستطرد أن مثل هذه المشاريع تأتي ضمن التوجه نحو الانفتاح الاقتصادي والاستفادة المثلى من المواقع المميزة في البلاد من خلال الشراكة مع القطاع الخاص وتوفير فرص عمل جديدة وزيادة الإيرادات المالية للدولة ودعم الاقتصاد المحلي.
وأكد العنزي أن كل التصاميم تأتي وفق معايير الاستدامة التي تعتمد أساليب النقل الحديثة الكهربائية وأحدث وسائل النقل الجماعي. (النهاية) ط م س / م ص ع