A+ A-

ميانمار تتعهد بالتعاون "قدر الإمكان" مع خطة السلام التي وضعتها (آسيان)

كوالالمبور - 24 - 10 (كونا) -- تعهد المجلس العسكري في ميانمار اليوم الأحد بالتعاون "قدر الإمكان" مع خطة السلام التي وضعتها رابطة دول جنوب شرق آسيا (آسيان) للخروج من الأزمة السياسية التي تواجهها البلاد منذ الانقلاب العسكري في فبراير الماضي.
وأعرب المجلس العسكري في بيان عن تأييده ل "مبدأ التعايش السلمي مع الدول الأخرى" وعن استعداده للتعاون مع (آسيان) من خلال النقاط الخمس التي تم الاتفاق عليها في أبريل الماضي لافتا الى دعم الدول الغربية والصين خطة السلام هذه.
في المقابل يؤكد المجلس العسكري أن سلطته "شرعية" وأن سيطرته على الحكومة "لم تكن انقلابا بل هي تدخل ضروري وقانوني ضد التهديد الذي مس سيادة البلاد" وذلك بعد فوز الزعيمة الديمقراطية المخلوعة أونغ سان سوتشي في انتخابات عام 2020 التي وصفها العسكر بأنها "مزورة وغير نزيهة".
وكان المبعوث الخاص لرابطة (آسيان) ايوان يوسف قد سعى الى عقد اجتماع مع الزعيمة سوتشي الا ان الحكومة العسكرية رفضت ذلك بشكل قاطع لكونها محتجزة ومتهمة بارتكاب جرائم.
وحذر العسكر مبعوث (آسيان) من التعامل مع المعارضة بما في ذلك مجموعة (وحدة حكومة الظل الوطنية) وهي تحالف من جماعات عرقية ومسلحة مؤيدة للديمقراطية.
وقرر وزراء خارجية دول (آسيان) قبل أسابيع استبعاد القائد الأعلى للجيش الميانماري مين أونج هلاينج من حضور قمة الرابطة والقمم المرتبطة بها في الفترة ما بين ال26 وال28 من أكتوبر الجاري وذلك لإخفاقه في تنفيذ النقاط الخمس لخطة السلام والتي تشمل إنهاء الأعمال العدائية وبدء الحوار والسماح بالدعم الإنساني وتعيين مبعوث خاص ومنح المبعوث حق الوصول الكامل إلى البلاد.
وكان اكثر من الف مدني قد لقوا حتفهم في حملات القمع التي تبعت الانقلاب اضافة الى اعتقال آلاف آخرين وتعرض العديد منهم للتعذيب أو الضرب فيما يؤكد المجلس العسكري ان العديد من القتلى او المعتقلين هم "إرهابيون" سعوا الى زعزعة استقرار البلاد. (النهاية) ع ا ب / ا ب خ