LOC22:45
19:45 GMT
واشنطن - 28 - 9 (كونا) -- كشف كبار القادة العسكريين الأمريكيين اليوم الثلاثاء عن انهم قدموا توصية للرئيس جو بايدن بإبقاء 2500 جندي أمريكي في أفغانستان بينما كانت الولايات المتحدة تسير نحو الانسحاب الكامل الذي اكتمل نهاية الشهر الماضي.
وقال رئيس هيئة الأركان المشتركة الأمريكية الجنرال مارك ميلي في كلمة له في جلسة استماع علنية للجنة القوات المسلحة في مجلس الشيوخ بمشاركة وزير الدفاع لويد أوستن وقائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال فرانك ماكنزي ان التقييم الذي أجراه في الخريف الماضي خلص الى ضرورة ابقاء قوة امريكية بافغانستان قوامها 2500 جندي.
واوضح ميلي أن عملية الإجلاء الكبيرة التي قامت بها الولايات المتحدة لاخراج امريكيين وأفغان وأجانب من أفغانستان "مثلت نجاحا لوجستيا لكنها فشل استراتيجي في نفس الوقت".
ونفى وجود "أي تقييم استخباراتي حتى ال31 من شهر أغسطس الماضي يقول ان الحكومة الافغانية ستنهار مع جيشها في غضون 11 يوما حيث ان معظم التقييمات الاستخباراتية توقعت ان تنهار الحكومة والجيش في أفغانستان في نهاية فصل الخريف وربما بداية فصل الشتاء".
وقال ميلي "من الواضح أن الحرب في أفغانستان لم تنته بالشروط التي أردناها مع وجود حركة طالبان في السلطة الآن في كابول" مشددا على أن الحركة "كانت وما زالت منظمة ارهابية حيث لم تقطع صلاتها بالقاعدة".
من جهته أكد وزير الدفاع لويد أوستن خلال مداخلاته أن انهيار الجيش الأفغاني في مواجهة هجوم طالبان "فاجأنا جميعا".
واوضح اوستن أن الولايات المتحدة "ساعدت في بناء دولة لكننا لم نتمكن من إقامة أمة".
وأكد أن الإدارة الأمريكية تواصل العمل "لاخراج الأمريكيين الذين يرغبون في مغادرة أفغانستان" مشددا على أن "هذا الجزء من مهمتنا لم ينته".
من جانبه أكد قائد القيادة المركزية الأمريكية الجنرال كينيث فرانك ماكنزي في كلمته أن التحقيق متواصل حول الغارة الجوية الأمريكية التي أدت إلى مقتل 10 مدنيين أفغان نهاية الشهر الماضي في العاصمة كابول عن طريق الخطأ.
وشدد خلال الجلسة على "أننا تصرفنا بناء على المعلومات الاستخباراتية التي قرأناها على الأرض وقد تصرفنا عدة مرات بناء على معلومات استخبارية رأيناها ونجحنا بسبب ذلك في منع الهجمات ولكن هذه المرة اخطأنا بشكل مأساوي".(النهاية)
ع س ج / س ع م