A+ A-

رئيس مجلس السيادة السوداني: الجيش أحبط المحاولة الانقلابية "بحكمة"

الخرطوم - 22 - 9 (كونا) -- قال رئيس مجلس السيادة في السودان عبد الفتاح البرهان اليوم الأربعاء إن الجيش تمكن من إحباط محاولة الانقلاب التي جرت فجر أمس "بحكمة" وأنه يريد العمل مع القوى الوطنية المؤمنة بالثورة وأهداف الانتقال لبناء دولة ديموقراطية.
وأضاف البرهان في كلمة له أمام عدد من الجنود "لا تستطيع أي جهة إبعاد القوات النظامية من المشهد نحن في فترة انتقالية وليس حكومة منتخبة نحن وصيون رغم أنف كل شخص على وحدة وأمن وبناء السودان وأحلام السودانيين".
وأضاف أن الجيش نجح في إحباط المحاولة الانقلابية "بحكمة ولولا ذلك لكان الرصاص يُطلق حتى الآن في العاصمة الخرطوم".
ودعا البرهان أطراف الحكم في السودان إلى "مراعاة الشراكة وعدم إقصاء أي مكون" مشيرا إلى أنه جرى إبعاد المكون العسكري من مبادرة رئيس الوزراء عبد الله حمدوك ومن فعالية تدشين عمل الآلية المكلفة بتنفيذ المبادرة التي جرت في 23 أغسطس الماضي.
وقال البرهان "نحن شريك أساسي وفي يدنا كل شيء، وقد تركنا العمل التنفيذي لمجلس الوزراء والسياسيين لكن المساءلة انحرفت عن مسارها الصحيح".
وأشار إلى أن العسكريين أكثر حرصا على نهاية فترة الانتقال في مواعيدها المحددة ليعقبها انتخابات حرة نزيهة "تأتي بدولة مدنية تقدر جهد العسكريين وتنصفهم وتهتم بهم".
في المقابل حذر رئيس الوزراء السوادني عبد الله حمدوك من أن أي تراجع عن متطلبات الانتقال الديمقراطي في السودان "سيكون ثمنه فادحا ليس على المستوى السياسي فحسب بل أيضا الأمني والقانوني".
وفي حوار مع صحيفة "السوداني" قال حمدوك إن الانقلاب أو محاولة تقويض الانتقال بأي شكل ليس له سبب إلا الاستيلاء على السلطة مضيفا" أي تراجع عن متطلبات الانتقال سيكون ثمنه فادحا ليس على المستوى السياسي فحسب بل أيضاً الأمني والقانوني، وهذه الصورة يجب أن تكون واضحة للجميع".
ونفى حمدوك ابعاد العسكريين من مبادرة طرحها لتجاوز الاحتقان السياسي وقال" لم يحدث إقصاء أو تهميش من المبادرة وقد قلنا من قبل إننا اجتمعنا وتواصلنا مع جهات عديدة ومن ضمن من اجتمعنا بهم رئيس مجلس السيادة والنائب الأول لرئيس مجلس السيادة".
وجدد حمدوك التأكيد على ضرورة توسيع قاعدة الانتقال والمشاركة في صناعة القرار والمُحافظة على الانتقال وسلاسة التحول للوضع الديمقراطي المستدام.
وتصاعد التوتر بين المدنيين والعسكريين بعد اعلان إحباط "محاولة انقلابية" الثلاثاء وتوقيف 21 من العسكريين المحسوبين على النظام السابق.
وأعلنت الحكومة السودانية إحباط "محاولة انقلابية" صباح الثلاثاء متهمة عناصر عسكرية ومدنية من النظام السابق بتنفيذها مع توقيف 21 من العسكريين المشاركين في المحاولة الانقلابية واستعادة كل المواقع فيما يجري البحث عن بقية المتورطين.
وتتولى الحكم في السودان حاليا حكومة انتقالية مؤلفة من ممثلين مدنيين وعسكريين ومكلفة بالإشراف على عودة الحكم المدني الكامل وذلك بموجب اتفاق تقاسم السلطة المبرم في أغسطس 2019 بعد اسقاط الرئيس الأسبق عمر البشير. (النهاية) م ع م / ه س ص