A+ A-

الرئيس الصيني: على المجتمع الدولي اتباع تيار السلام والتقدم والتنمية للبشرية والعمل على مواجهة التهديدات والتحديات العالمية

بكين - 22 - 9 (كونا) -- قال الرئيس الصيني شي جين بينغ انه يتعين على المجتمع الدولي اتباع "تيار السلام والتقدم والتنمية للبشرية" والعمل على مواجهة التهديدات والتحديات العالمية وإقامة مجتمع وعالم اجمل وافضل لها.
جاء ذلك في كلمة ألقاها الرئيس شي امس الثلاثاء في جلسة المناقشات العامة للدورة ال76 للجمعية العامة للأمم المتحدة وذلك عبر تقنية الفيديو.
وأضاف ان بلاده ستواصل الارتقاء بالتعاون مع الأمم المتحدة الى مستوى جديد وستقدم مساهمات جديدة واكبر باستمرار للقضية السامية للمنظمة الأممية مبينا ان 2021 عام استثنائي بالنسبة للصين اذ انه يصادف الذكرى المئوية لتأسيس الحزب الشيوعي الصيني كما انه يصادف الذكرى ال50 لاستعادة مقعدها الشرعي في الأمم المتحدة.
ودعا الى ضرورة تعزيز التعاون الدولي في الوقاية والسيطرة على جائحة فيروس (كورونا المستجد كوفيد - 19) لهزيمتها والانتصار في هذه المعركة المهمة التي تعنى بمستقبل البشرية ومصيرها.
وذكر ان اللقاحات المضادة ل(كوفيد - 19) تعد "سلاحا حادا لهزيمة الجائحة" مؤكدا أهمية جعل اللقاحات سلعة عامة للعالم وضمان اتاحتها وتوفرها للدول النامية وبتكلفة ميسرة.
وأشار الرئيس شي الى مواصلة الصين دعم أعمال التحقيق العلمي لمصدر الفيروس في العالم والمشاركة فيه لافتا الى رفض بلاده "التلاعب السياسي بأي شكل من الاشكال".
وطالب بالعمل على انعاش الاقتصاد وتحقيق تنمية عالمية اقوى واكثر اخضرارا وصحة قائلا" علينا العمل سويا في دفع التنمية العالمية نمو مرحلة جديدة تتميز فيها بالتوازن والتناسق والشمولية".
وشدد على أهمية تعزيز التضامن وتطبيق مفهوم العلاقات الدولية المتمثل في الاحترام المتبادل والتعاون والكسب المشترك مناشدا التمسك بالحوار والشمولية بدلا من المجابهة والاقصاء وإقامة نوع جديد من العلاقات الدولية قائم على أساس الاحترام المتبادل والعادلة والانصاف والتعاون.
وأكد وجوب استكمال الحوكمة العالمية وتنفيذ تعددية الأطراف الاصلية مطالبا في الوقت ذاته الأمم المتحدة بان تكون منصة محورية تعمل عليها دول العالم لحماية الامن العالمي وتقاسم نتائج التنمية وتقرير مصير العالم بشكل مشترك وحفظ استقرار النظام الدولي.
وطرح الرئيس شي في كلمته مبادرة خاصة بالتنمية العالمية دعا فيها الى ابراز التنمية في اطار السياسات الكلية العالمية وتعزيز التنسيق بين الاقتصادات الرئيسية في السياسات والحفاظ على الاستمرارية والاستقرار والاستدامة للتنمية.
كما دعا الى إقامة علاقات الشراكة التنموية العالمية الأكثر مساواة وتوازنا ودفع الارتقاء بمستوى التنسيق والفاعلية لعملية التعاون المتعدد الأطراف في مجال التنمية والإسراع في تنفيذ اجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية والمستدامة.
وشدد على ضرورة ضمان معيشة الشعب وتحسينها وحماية حقوق الانسان وتعزيزها من خلال التنمية والسعي وراء تحقيقها من اجل الشعب والاعتماد عليه وتقاسم منافعها معه بما يعزز شعور الشعب بالسعادة والكسب والامن باستمرار ويحقق التنمية الشاملة للانسان.
واكد ضرورة الاهتمام بالاحتياجات الخاصة بالدول النامية ومساندتها وخاصة الدول التي تعاني صعوبات بالغة من خلال تعليق مدفوعات خدمة الدين وتقديم مساعدات تنموية وتركيز الجهود على معالجة اخلال التوازن وعدم الكفاية للتنمية بين الدول وداخل كل دولة.
وقال "انه يجب علينا الاستفادة من الثورة التكنولوجية والتحول الصناعي وتسريع عملية تحويل الإنجازات العملية الى قوى إنتاجية واقعية وتهيئة بيئة منفتحة ومنصفة وعادلة وغير تمييزية للتطور التكنولوجي والبحث عن طاقات جديدة تحرك النمو الاقتصادي ما بعد الجائحة والعمل سويا على تحقيق قفزات في التنمية".
ودعا الرئيس الصيني الى استكمال الحوكمة العالمية للبيئة ومواجهة تغير المناخ وإقامة مجتمع الحياة المشتركة للانسان والطبيعة وتسريع الانتقال الى نمط اخضر ومنخفض الكربون لتحقيق التنمية للتعافي الأخضر.
وطالب بزيادة الاستثمار في الموارد التنموية والتركيز على تعزيز التعاون في مجالات الحد من الفقر والامن الغذائي ومكافحة الجائحة واللقاحات والتمويل التنموي وتغير المناخ والتنمية الخضراء والتحويل الصناعي والاقتصاد الرقمي والترابط والتواصل.
كما طالب بالإسراع في تنفيذ اجندة الأمم المتحدة 2030 للتنمية المستدامة وإقامة مجتمع مستقبلي مشترك للتنمية العالمية.(النهاية) م ع ب / ع ع ح