A+ A-

الولايات المتحدة وأستراليا تؤكدان أن الشراكة الدفاعية الجيدة بينهما لا تستهدف الصين

واشنطن - 16 - 9 (كونا) —- أكد وزراء دفاع وخارجية الولايات المتحدة وأستراليا اليوم الخميس أن الشراكة الأمنية الثلاثية المعززة (أويكوس) التي تضم بريطانيا إلى جانب البلدين لا تستهدف الصين أو أي بلد آخر.
وقال وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن في مؤتمر صحفي مشترك مع نظيرته الأسترالية ماريز باين ووزيري الدفاع الأمريكي لويد أوستن والاسترالي بيتر داتون إن الشراكة الجديدة "تتعلق بتعزيز تعاوننا وعملنا معا وفي نهاية المطاف تعزيز الأمن والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ" مؤكدا أنها "لا تستهدف أي بلد." من جهتها قالت باين إنه على الرغم من أن الاجتماعات تطرقت إلى "منافسة الصين على عدد من المستويات التي تتطلب منا الاستجابة وزيادة المرونة" إلا أن "هذا لا يعني أنه لا توجد مجالات بناءة للمشاركة مع الصين".
وشددت على أن "أستراليا تواصل السعي للحوار مع الصين دون شروط مسبقة" مضيفة أنه "يجب أن نتنافس من أجل الحفاظ على النظام الدولي الذي دعم عقودا من الازدهار والاستقرار الاقتصادي في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وتابعت "كنا ثابتين للغاية في إعادة التأكيد على رغبتنا بالمشاركة البناءة مع الصين وكررنا باستمرار أننا نولي أهمية كبيرة للعلاقة".
إلا أنها رأت أنه "بينما نتعامل مع الصين سننظر دائما في مصلحتنا الوطنية كما تفعل أي دولة ذات سيادة ونحن منفتحون على الحوار".
كما أكدت أن "قيادة الولايات المتحدة في منطقة المحيطين الهندي والهادئ لا تزال لا غنى عنها" وفي السياق قال أوستن "لقد تحدثنا بالتفصيل عن أنشطة الصين المزعزعة للاستقرار وجهود بكين لإكراه وترهيب الدول الأخرى خلافا للقواعد والأعراف المعمول بها".
وأضاف "بينما نسعى لإقامة علاقة بناءة وموجهة نحو النتائج مع جمهورية الصين الشعبية فإننا سنبقى واضحين في رؤيتنا لجهود بكين لتقويض النظام الدولي القائم".
إلا أنه شدد على أنه "فيما يتعلق بقضية الصين أؤكد أن هذه الاتفاقية (الثلاثية) لا تستهدف أي أحد إنما الهدف هنا هو المساعدة في تحسين تعاوننا الثلاثي وقدراتنا في جميع المجالات".
وأوضح أن "الخطوة الأولى هي التركيز على مساعدة أستراليا في الحصول على قدرة غواصة تعمل بالطاقة النووية".
بدوره قال وزير الدفاع الأسترالي في إجابة على سؤال طرح اعتبار الصين الشراكة الأمنية الثلاثية المعززة (أويكوس) كتهديد للاستقرار في المنطقة "أنا لا أراها كتهديد".
وفي الإطار نفسه نفى البيت الأبيض أن يكون الرئيس الأمريكي جو بايدن يتطلع إلى "حرب باردة" مع الصين.
وقالت المتحدثة باسم البيت الأبيض جين ساكي في إيجاز صحفي إن الشراكة التي تم الاعلان عنها بالأمس "لا تتعلق بأي دولة بمفردها بل بتعزيز مصالحنا الاستراتيجية ودعم النظام الدولي القائم على القواعد وتعزيز السلام والاستقرار في منطقة المحيطين الهندي والهادئ".
وأشارت إلى أن "بريطانيا وأستراليا لديهما تاريخ طويل مثل الولايات المتحدة في دعم النظام الدولي القائم على القواعد" مؤكدة أنه فيما يتعلق بالصين "فإننا نرحب بالمنافسة الشديدة معها ونحن لا نسعى للصراع".
وذكرت أن بايدن "تحدث مع نظيره الصيني شي (جين بينغ) قبل أيام وبالتأكيد نحن ملتزمون بالحفاظ على حوار مفتوح رفيع المستوى بين القادة". وكانت الصين قد رأت في وقت سابق اليوم الخميس ان إعلان الولايات المتحدة والمملكة المتحدة وأستراليا شراكة أمنية جديدة ستزود من خلالها الأخيرة بغواصات تعمل بالطاقة النووية من شأنه "تقويض" السلام والاستقرار الإقليميين. (النهاية) ر س ر / ر ج