A+ A-

(الوزاري الخليجي) يرحب بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير الخارجية اليمني

جدة - 16 - 9 (كونا) -- رحب المجلس الوزاري الخليجي بنتائج الاجتماع الوزاري المشترك مع وزير الخارجية وشؤون المغتربين اليمني الدكتور أحمد بن مبارك بن عوض الذي عقد في وقت سابق اليوم الخميس.

جاء ذلك في البيان الختامي الذي تلاه الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية الدكتور نايف الحجرف خلال أعمال الاجتماع الوزاري لمجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورته ال149 بمقر الأمانة العامة بالرياض برئاسة وزير خارجية البحرين الدكتور عبداللطيف الزياني.
واكد البيان على مواقف وقرارات مجلس التعاون الثابتة بشأن دعم الشرعية في اليمن ممثلة بالرئيس عبدربه منصور هادي وحكومته لإنهاء الأزمة اليمنية والتوصل إلى حل سياسي وفقا للمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطني الشامل وقرار مجلس الأمن 2216 بما يحفظ لليمن الشقيق وحدته وسلامة أراضيه واحترام سيادته واستقلاله ورفض أي تدخل في شؤونه الداخلية.
وجدد المجلس الوزاري دعمه لجهود الأمم المتحدة في اليمن للتوصل إلى الحل السياسي وفقا لتلك المرجعيات.
كما رحب البيان بتعيين هانز غروندبرغ مبعوثا خاصا للأمين العام للأمم المتحدة إلى اليمن متمنين له التوفيق في مهام عمله.
وجدد دعوته طرفي اتفاق الرياض إلى استكمال تنفيذ ما تبقى من بنود الاتفاق وتهيئة الأجواء لعودة الحكومة اليمنية إلى العاصمة المؤقتة عدن لممارسة أعمالها وانطلاق عجلة التنمية في المناطق المحررة لتحقيق تطلعات الشعب اليمني الشقيق وإعادة الأمن والاستقرار إلى ربوع اليمن وتعزيز قدرتها على استعادة سلطة الدولة اليمنية ومؤسساتها في كافة أنحاء اليمن الشقيق.
واكد أن تنفيذ اتفاق الرياض ضمانة لتوحيد الصفوف لمختلف أطياف الشعب اليمني وحقن الدماء ورأب الصدع بين مكوناته ودعم مسيرته لاستعادة دولته وأمنه واستقراره.
ورحب كذلك بنتائج الاجتماع ال20 للجنة المشتركة لتحديد الاحتياجات التنموية للجمهورية اليمنية والذي عقد افتراضيا في 23 أغسطس الماضي بمشاركة الجهات المختصة بدول المجلس والجمهورية اليمنية والصناديق الإقليمية ووجه بتنفيذ ما تم الاتفاق عليه لتسريع تنفيذ المشاريع التنموية في اليمن.
واشاد بالإنجازات التي حققها مركز الملك سلمان للاغاثة والأعمال الإنسانية من خلال فروعه الميدانية في المحافظات اليمنية وبالمشاريع التنموية التي ينفذها البرنامج السعودي لتنمية وإعمار اليمن داخل المحافظات اليمنية وبالدعم الإنساني الذي يقدمه مكتب تنسيق المساعدات الإغاثية والإنسانية المقدمة من مجلس التعاون للجمهورية اليمنية وبما تقدمه كافة دول المجلس من مساعدات إنسانية وتنموية لليمن والتي بلغت أكثر من 3ر29 مليار دولار منها 7ر13 مليار دولار لدعم الجانب التنموي منذ عام 2006 و6ر15 مليار دولار في الجانب الإغاثي والإنساني منذ عام 2015 منوها بدعم دول المجلس لخطة الأمم المتحدة للاستجابة الانسانية في اليمن لعام 2021.
وثمن البيان الجهود الإنسانية والإغاثية لتخفيف معاناة الشعب اليمني الشقيق وتحقيق الأمن والاستقرار في اليمن كما أشاد بجهود المشروع السعودي لنزع الألغام (مسام) لتطهير الأراضي اليمنية من الألغام الذي تمكن منذ تدشينه من نزع أكثر من 272770 لغما وذخيرة غير منفجرة وعبوة ناسفة زرعتها ميليشيات الحوثي بشكل عشوائي في المحافظات اليمنية.
ودان استمرار عرقلة الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران وصول الفريق الفني التابع للأمم المتحدة لإجراء الفحص والصيانة لخزان النفط العائم (صافر) في البحر الأحمر قبالة ساحل الحديدة والذي يحتوي على أكثر من مليون برميل من النفط الخام ما قد يتسبب في حدوث كارثة بيئية واقتصادية وإنسانية خطيرة تتخطى آثارها اليمن في حال عدم ممارسة المجتمع الدولي ممثلا بمجلس الأمن المزيد من الضغط على الميليشيات الحوثية المدعومة من إيران للانصياع لمناشدات المجتمع الدولي بالسماح للفريق الفني المتخصص التابع للأمم المتحدة من الوصول إلى الخزان بأسرع وقت ممكن للحيلولة دون وقوع كارثة بيئية في البحر الأحمر.
وعبر المجلس الوزاري عن استنكاره لتمادي مليشيات الحوثي المدعومة من إيران في استهدافها للمدنيين والأعيان المدنية في محافظة البيضاء ومحافظة مأرب وكذلك مخيمات النازحين في مأرب بالصواريخ البالستية والطائرات المسيرة ما تسبب في زيادة المعاناة الإنسانية باليمن.
ودعا المجلس الوزاري المجتمع الدولي إلى التدخل العاجل لمواجهة الكارثة الإنسانية في المحافظتين وتحمل مسؤولياته في مواجهة هذه الهجمات ورفع المعاناة عن الشعب اليمني الشقيق والدفع بالمسار السياسي لحل الأزمة في اليمن. (النهاية) ن س ع / ر ج