A+ A-

لبنان يدشن مع (يونسكو) مشروع إعادة ترميم المدارس المتضررة من جراء انفجار مرفأ بيروت في 2020

وزير التربية اللبناني يتسلم من مسؤولة اليونسكو مفاتيح المدارس التي جرى إعادة ترميمها
وزير التربية اللبناني يتسلم من مسؤولة اليونسكو مفاتيح المدارس التي جرى إعادة ترميمها

من أيوب خداج

بيروت - 3 - 8 (كونا) -- دشن وزير التربية اللبناني طارق المجذوب والمديرة العامة المساعدة لشؤون التعليم في منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة (يونسكو) ستيفانيا جيانيني اليوم الثلاثاء مشروع إعادة ترميم المدارس المتضررة من جراء انفجار مرفأ بيروت الذي وقع في أغسطس من العام الماضي في احتفال أقيم في مدرسة (الشيخ جابر الأحمد الصباح الرسمية) التي جرى ترميمها في إطار هذا المشروع.
وقال المجذوب في كلمة القاها "إن احتفالنا في مدرسة الشيخ جابر الاحمد الصباح الرسمية مرآة تختصر مجمل المدارس الرسمية التي أصابها عصف الانفجار وهي مدرسة ناشطة بإدارتها وأساتذتها وتحتضن بدواميها الصباحي والمسائي تلامذة لبنانيين ونازحين سوريين وغيرهم يتلقون التعليم الجيد ويشاركون في الأنشطة التربوية وفي الحياة المشتركة التي تعزز التربية على المواطنة". وأضاف ان اول مظاهر عودة الحياة بعد الانفجار الاثم لمرفأ بيروت برز في المبادرة التي تهدف إلى ترميم المدارس والمؤسسات التربوية والجامعية وفي هذا الإطار كانت مبادرة " لبيروت" التي أطلقتها منظمة (يونسكو) العام الماضي.
وختم بالقول "نتطلع الى العام الدراسي الجديد وقد اطلقنا صباح اليوم الخطة الخمسية للتعليم العام وكلنا أمل أن يتضاعف عدد الملقحين ضد فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) كي نحافظ على اندفاعة الحياة وبالتالي استقبال المتعلمين داخل المدارس" معربا عن امله بان يبدأ لبنان مرحلة التعافي الشامل كون ان "المؤسسات التربوية هي مؤشر على حيوية المجتمعات واعداد الاجيال وسبيل رفعة الشعوب نحو الأفضل". من جهته اعتبرت جيانيني ان التعليم هو الامل وان المدارس ليست مجرد اماكن للتعليم فقط وانما هي أيضا مكان لنسج الصداقة حيث يتعلم الأطفال العيش والنمو واللعب والحلم مع بعضهم البعض. وقالت ان "التعليم والثقافة شكلا قلب مبادرة "لبيروت" حيث عملت (يونسكو) بعد وقوع الانفجار على دعم التعليم كونه الأساس في جهود إعادة البناء الى جانب الاهتمام الخاص بالفئات الضعيفة لافتة الى دور (يونسكو) في قيادة الدعم المحلي والدولي لإعادة ترميم المدارس المتضررة. وأضافت ان الهدف من إعادة الترميم ليس إعادة الحجر والتجهيزات فحسب وانما تأمين الاستقرار لحياة الأطفال والحفاظ على استمرارية تعليمهم ومنحهم الامل في المستقبل مشيرة الى ان العمل على المدى الطويل يجب ان يتضمن وجود رؤية لمنح الأطفال الطموح وحس الامل بالمستقبل والقدرة على اعادة بناء أنفسهم. ورات المسؤولة الدولية ان استمرار مواجهة لبنان لازمات متعددة يفرض حماية التعليم لتجنب الحاق الكارثة بجيل بأكمله كما يجب إزالة ما يعيق تعليم الطلاب بسبب الضائقة الاقتصادية مشددة على أهمية تعزيز الشراكة المحلية والدولية لدعم قطاع التعليم والجامعات المحلية في لبنان. وشارك في الاحتفال نائبة المنسق الخاص للأمم المتحدة في لبنان ومنسقة الشؤون الإنسانية نجاة رشدي ومديرة المدرسة غادة عازار الى جانب ممثلين عن السفارتين الفرنسية والنروجية. وكانت (يونسكو) قد أطلقت مبادرة "لبيروت" العام الماضي لحماية التراث الثقافي ونظام التعليم في لبنان لترميم 95 مدرسة و20 مركزا للتعليم والتدريب المهني والتقني و3 جامعات تضررت من جراء انفجار مرفأ بيروت بالشراكة مع مؤسسة التعليم فوق الجميع وصندوق "التعليم لا ينتظر". (النهاية) ا ي ب / أ م س