جنيف - 2 - 7 (كونا) -- قالت منظمة الأمم المتحدة للطفولة (يونيسف) اليوم الجمعة إن الصراع والنزوح وانعدام الأمن الغذائي وسوء التغذية وتفشي الأمراض المتكررة والفيضانات والجفاف الدوري في النيجر قد وضع أكثر من 8ر3 مليون شخص من بينهم 1ر2 مليون طفل في حاجة إلى المساعدة الإنسانية.
وأضافت المنظمة في بيان ان هذه الأعداد تمثل زيادة نسبتها 30 بالمئة مقارنة مع اعداد عام 2020 داعية إلى زيادة الاهتمام والتعبئة لمحنة هؤلاء الأطفال والأسر الذين "يعانون في صمت". وأوضحت ان انعدام الأمن بوتيرة سريعة في النيجر ينتشر بسبب الهجمات على طول الحدود مع كل من (بوركينا فاسو) و(مالي) و(نيجيريا) ما أدى إلى عمليات نزوح كبيرة في البلاد ولا يزال يعيث فسادا في حياة مئات الآلاف من الأطفال. وحذرت من تمزيق حياة الأطفال الذين يعيشون في خوف دائم من مثل هذه الهجمات وضمان حقوقهم الأساسية مثل الحق في الغذاء أو الصحة أو التعليم أو الماء أو الحق في الحماية من العنف. وتتوقع المنظمة الأممية ان تصل احتياجات تمويل برامج عملياتها لصالح الأطفال في النيجر الى اكثر من 102 مليون دولار. وذكر البيان ان الهجمات في منطقة بحيرة تشاد قد منعت ما يقرب من 269 الف شخص في شرق النيجر من العودة إلى ديارهم كما نزح الآن أكثر من 195 ألف شخص في منطقتي في غربي البلاد النيجر.
ولفتت الى وجود أكثر من 77 الف شخص فروا من العنف الطائفي في شمال نيجيريا في وسط النيجر إلى جانب أكثر من 21 الف نازح داخلي. ووفقا للأمم المتحدة فإن النيجر بها ما مجموعه 313 الف نازح و235 الف لاجئ وفق احصائيات مارس الماضي من هذا العام. وفي الوقت ذاته ارتفع عدد المدارس التي أُجبرت على الإغلاق بسبب انعدام الأمن في المناطق المتضررة من النزاع من 312 إلى 377 خلال الأشهر الأخيرة في النيجر.
ودعت (يونيسف) جميع أصحاب المصلحة إلى احترام المساحات الإنسانية التي تتيح الوصول الآمن والمستدام لتقديم المساعدة الإنسانية للسكان المتضررين بما في ذلك النساء والأطفال أينما كانوا. (النهاية) ت ا / ط م ا