A+ A-

وزارة الصحة: الكويت سباقة في التعاون والتواصل مع منظمة الصحة العالمية لمتابعة تداعيات جائحة فيروس (كورونا) واحتوائه

الدكتورة رحاب الوطيان مدير ادارة العلاقات الدولية بوزارة الصحة الكويتية
الدكتورة رحاب الوطيان مدير ادارة العلاقات الدولية بوزارة الصحة الكويتية
الكويت – 23 – 6 (كونا) -– قالت وزارة الصحة إن دولة الكويت من الدول السباقة في التعاون والتواصل مع منظمة الصحة العالمية بشأن متابعة تداعيات جائحة فيروس كورونا (كوفيد-19) واحتوائه.
جاء ذلك في تصريح مدير ادارة العلاقات الصحية الدولية في الوزارة الدكتورة رحاب الوطيان للصحفيين على هامش الاجتماع التعريفي بين الممثل الدائم لمنظمة الصحة العالمية عن إقليم شرق المتوسط بالكويت أسعد حفيظ وضباط الاتصال بوزارة الصحة في مبنى معهد الكويت للاختصاصات الطبية.
وقالت الدكتورة الوطيان "إن الكويت أول دولة تزورها المنظمة في فبراير من العام الماضي" وهذا إن دل على شيء فإنما يدل على العلاقة المتينة التي تربطها بالمنظمة وكذلك حرص الكويت على متابعة الأحداث العالمية بهذا الشأن.
وأوضحت أن هذا اللقاء التعريفي هو الأول بعد الافتتاح الرسمي لمكتب الممثل الدائم لمنظمة الصحة العالمية في الكويت الأسبوع الماضي بحضور وزير الصحة الشيخ الدكتور باسل الحمود الصباح.
وأشارت إلى أن الهدف تعريفي في المقام الأول إذ سيتم تعريف الممثل الدائم بمنظمة الصحة العالمية في الكويت أسعد حفيظ بضباط الاتصال في الوزارة وهم نقطة الاتصال بين الوزارة والمنظمة لافتة الى أن دورهم هو رفع التقارير والمعلومات والأرقام المطلوبة من الوزارة إلى المنظمة.
وأوضحت أن الوزارة تضم العديد من القطاعات ولكل قطاع عدد من ضباط الاتصال ممن يعملون في برنامج مشترك بين الوزارة والمنظمة مشيرة إلى أن هذه البرامج حيوية ومنظمة وتحتاج إلى تفاعل وردود دائمة.
وأكدت الوطيان عمق ومتانة العلاقات بين وزارة الصحة ومنظمة الصحة العالمية التي توجت بتدشين المكتب الدائم لافتة الى أن الكويت عضو رسمي في المنظمة منذ عام 1960 وأن ترتيبها هو ال19 ضمن 22 دولة بشرق المتوسط.
وأكدت أن وجود مكتب للمنظمة في البلاد يوثق العلاقة بين الطرفين وسيزيد من التواصل والمتابعة المستمرة وسيعطي بلا شك نتائج واضحة ويلقي الضوء على جهود الكويت مشيرة الى إشادة منظمة الصحة العالمية بدور دولة الكويت وتفاعلها صحيا ووقائيا لمواجهة (كورونا).
بدوره قال الممثل الدائم لمنظمة الصحة العالمية عن إقليم شرق المتوسط بالكويت أسعد حفيظ في تصريح مماثل إنهم اليوم بصدد تعريف ضباط الاتصال في وزارة الصحة الكويتية ببرامج المنظمة بالتنسيق الكامل مع الوزارة بجميع إداراتها في مختلف التخصصات.
وأوضح أن هناك مجموعة من القواعد شديدة الدقة يتم العمل على أساسها للتنسيق والتعاون بين المنظمة والوزارة لتعزيز التعاون المشترك للوصول لنتائج اكثر ايجابية.
وأشار الى أنه حرصا من منظمة الصحة العالمية على توطيد التعاون ودعم وتأهيل وإعداد الجهاز الصحي في الكويت فإنها تقوم بهذا الاجتماع للتعريف بأسس التعاون وكيفية القيام بالمهام على الوجه الأمثل.
وثمن دور ادارة العلاقات الصحية الدولية بوزارة الصحة الكويتية على ما تقوم به والاعداد لهذا اللقاء لافتا الى أنه سيتم اليوم مناقشة الأساسيات الأولية في مجالات التعاون والدعم التقني من قبل منظمة الصحة العالمية وكيفية استلام برامج (الصحة العالمية) بشكل أكثر فاعلية.
وحول استراتيجية العمل مستقبلا قال حفيظ إنه "تم افتتاح مكتب المنظمة في الكويت مؤخرا لذا فإن كل عملياتنا جديدة على الكويت ولهذا السبب نسعى الى المعرفة الكاملة لاحتياجات الكويت من المنظمة في إطار خطة الدولة وماهي الإضافات التي يمكن للمنظمة أن تقدمها لدعم تحقيق أهداف خطة التنمية في المجال الصحي.
من جانبه أكد استشاري الوبائيات في المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية الدكتور أمجد الخولي في تصريح مماثل أن وجود مكتب للمنظمة في دولة الكويت يعكس حجم التعاون منذ عقود من الزمن مشيرا الى أن وجود مكتب يوثق هذه العلاقات ويدعم وزارة الصحة الكويتية ويسهل تبادل المعلومات والبيانات بشكل شفاف.
وقال الخولي إن تقارير منظمة الصحة العالمية تجاه دولة الكويت تشير الى المجهود الكبير الذي تقوم به في محاولة الحد من انتشار المرض إذ تشهد بعض الانخفاضات احيانا ما يؤكد قدرة الدولة على اكتشاف الحالات معربا عن شكره بإسم المنظمة لوزارة الصحة وجميع الجهات الحكومية على مجهودهم في مواجهة الجائحة والحد من انتشارها.
ولفت الى أن المتحورات ظهرت في جميع أنحاء العالم وتجاوز انتشارها 90 دولة على مستوى العالم ما أثار القلق الا أن جهود المجتمع الدولي ومنظمة الصحة العالمية في مجال الصحة العامة حثيثة لمواجهة هذا المرض ومحاصرته مبينا أن الهدف هو حصر المتحورات ومنع انتشارها عن طريق اتخاذ الإجراءات الصحية لمنع انتقال المرض.
وبين أن اللقاحات اثبتت فعاليتها في العديد من الدول الكبرى مما خفف من الإجراءات في تلك الدول مشيرا الى عدم وجود أي سبب يمنع أخذ اللقاحات لاسيما أنها انقذت الارواح ولم تسجل حتى الآن حالة وفاة واحدة مرتبطة باللقاح. (النهاية) م ر ف / ا ع س