A+ A-

وزير الخارجية المصري في مؤتمر صحفي مع نظيرته الليبية: مؤتمر (برلين 2) الوزاري فرصة للمجتمع الدولي ليعبر عن دعمه لليبيا

القاهرة - 19 - 6 (كونا) -- أكد وزير الخارجية المصري سامح شكري اليوم السبت ان مؤتمر (برلين 2) يعد فرصة للمجتمع الدولي ليعبر عن دعمه لليبيا والتعامل مع القوات الأجنبية والمرتزقة وعدم انزلاقها في صراع.
وذكرت وكالة انباء الشرق الاوسط ان ذلك جاء خلال مؤتمر صحفي مشترك عقده الوزير شكري مع نظيرته الليبية نجلاء المنقوش التي تقوم بزيارة الى القاهرة حاليا.
واوضح شكري انه تناول خلال اللقاء التحضيرات الجارية للمؤتمر الوزاري (برلين 2) الذي تستضيفه المانيا خلال شهر يونيو الجاري مبينا انه جرى الاتفاق على خروج المؤتمر بنتائج واضحة "تجدد التزام المجتمع الدولي وكل القوى الفاعلة بالتنفيذ الكامل لاستحقاقات المرحلة الانتقالية".
وعلى صعيد العلاقات بين البلدين أشار شكري الى انه تم الاتفاق على تكثيف التشاور والتنسيق المشترك خلال المرحلة القادمة لتعزيز العلاقات بما يعكس الارادة السياسية في تطوير العلاقات والتعاون الى "واقع ملموس".
واكد في هذا الاطار دعم مصر للسلطة التنفيذية المؤقتة في ليبيا والمتمثلة في المجلس الرئاسي الليبي وحكومة الوحدة الوطنية في أداء مهامها خلال المرحلة الانتقالية.
وشدد كذلك على دعم تنفيذ جميع مراحل الحل السياسي المنبثقة عن ملتقى الحوار الليبي ونص قرار مجلس الامن (2570) والاستحقاقات ذات الصلة والمتعلقة باجراء الانتخابات المقررة في 24 ديسمبر القادم بمشاركة جميع الليبيين.
ورأى شكري ان هناك ضرورة لخروج جميع القوات الأجنبية والمرتزقة من ليبيا دون مماطلة أو تسويف بما يلبي التطلعات المشروعة للشعب الليبي في بناء مستقبل أفضل يضمن تحقيق وحدة ليبيا وسيادتها واستقرارها.
واكد في هذا السياق أهمية دفع أطر العمل العربي المشترك بما يهدف الى وقف التدخلات الخارجية في الشؤون العربية ويعظم من مصالح الشعوب فى المنطقة ويحفظ مقدراتها ويعزز مفهوم الدولة الوطنية ودور مؤسساتها في فرض السيادة.
من جانبها قالت الوزيرة الليبية ان مؤتمر (برلين 2) فرصة للمشاركة الليبية بقوة وبرؤية وطنية موحدة لدعم مخرجات المؤتمر وقرارات مجلس الأمن الدولي ذات الصلة.
واوضحت المنقوش أن المبادرة التي سيتم طرحها خلال المؤتمر وسيلة "للضغط على المجتمع الدولي لمساعدة ليبيا وتلبية تطلعات الشعب الليبي".
وقالت ان اللقاء تناول توجهات البلدين في مؤتمر (برلين 2) وتنفيذ مخرجاته ومبادرة (استقرار ليبيا) التي ستطرح خلال المؤتمر لتفعيل آليات (برلين 1 و2) وقرارات مجلس الأمن.
واوضحت ان هذه المبادرة "ليبية بدعم دولي تستهدف تفعيل الأمن والاستقرار في ليبيا".
وعلى الصعيد الليبي الداخلي أشارت الى أن العملية السياسية في ليبيا مترتبة على عدة آليات فهناك الكثير من التحديات الأمنية والاقتصادية أمام حكومة الوحدة الوطنية الليبية ولكن "عودة الأمن والاستقرار هي الأهم".
وبينت في هذا الاطار أن هناك تطورا "بطيئا" مع بوادر أمل لافتة الى أن الحكومة الليبية تعقد اجتماعات دورية لدعم الاستقرار وعودة الأمن وانها تتحمل المسؤولية في بناء ليبيا والعمل على اخراج المرتزقة.
وفيما يتعلق بالعلاقات الثنائية اشادت بالدور المصري الحريص على انجاح الحوار الليبي ودعم المؤسسات الليبية الشرعية من أجل اعادة الاستقرار كما ثمنت انعقاد اجتماع اللجنة القنصلية المصرية - الليبية بعد انقطاع دام لسنوات مرحبة بوصول البعثة المصرية لاعادة افتتاح السفارة المصرية في طرابلس والقنصلية في بنغازي. (النهاية) ع ف ف / ر ج