A+ A-

كبار علماء باكستان وأفغانستان يوقعون بمكة المكرمة (إعلان السلام في أفغانستان)

جدة - 10 - 6 (كونا) -- وقع كبار المسؤولين وعلماء الدين في افغانستان وباكستان بمكة المكرمة اليوم الخميس اعلانا تاريخيا للسلام في أفغانستان يمهد الطريق لحل الأزمة الأفغانية من خلال دعم المفاوضات بين الفئات المتقاتلة ونبذ كل اعمال العنف والتطرف بكل اشكاله وصوره.
وقالت وكالة الانباء السعودية ان كبار العلماء في باكستان وأفغانستان مثلهم وزير الحج والأوقاف والإرشاد في أفغانستان محمد حليمي ووزير الشؤون الإسلامية وتسامح الأديان في باكستان الدكتور نور الحق قادري في ختام مؤتمر (اعلان السلام في أفغانستان).
وقالت إن الإعلان التاريخي وقع بحضور الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الشيخ الدكتور محمد في ختام المؤتمر الإسلامي الذي عقد تحت مظلة رابطة العالم الإسلامي برعاية ودعم من السعودية وجمع للمرة الأولى كبار علماء أفغانستان وباكستان لتحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني.
وأوضحت ان الاعلان يتضمن الاتفاق على إيجاد حل نهائي وشامل للنزاع الأفغاني من خلال دعم عملية المصالحة بين الأطراف المتقاتلة في أفغانستان والوصول بها إلى ارضية مشتركة من الوفاق تتناول كل القضايا السياسية والاجتماعية والاقتصادية وغيرها من القضايا ذات الصلة.
واكد الاعلان عدم ربط العنف بأي دين أو جنسية أو حضارة أو عرق واصفا العنف الناتج عن التطرف والإرهاب بكل شكاله وصوره بأنه مناقض لمبادئ العقيدة الإسلامية الأساسية.
من جهته قال الامين العام لرابطة العالم الإسلامي رئيس هيئة علماء المسلمين الدكتور محمد العيسى ان هذا اللقاء الأخوي التاريخي في رحاب المسجد الحرام بمكة المكرمة لإعلان السلام في أفغانستان جاء برعاية ودعم كريمين من السعودية مثمنا التوقيع على اعلان السلام في افغانستان من قبل المسؤولين والعلماء في افغانستان وباكستان.
واشار العيسى إلى أنه لم يبق على أرض أفغانستان ما يمكن أن يحتج به محتج (لأي ذريعة كانت) بعد توقيع اعلان السلام في افغانستان من قبل علماء الدين مؤكدا أن قضايا السلام ذات الجدل الديني لا يحسمها إلا علماء الدين.
من جهته شدد وزير الحج والأوقاف والإرشاد في افغانستان الدكتور محمد حليمي على ان القرآن الكريم عد المصالحة الحل الأمثل والنافع لحل كثير من النزاعات والخلافات فحث عليها واكد ان التمسك بها من فضائل الأعمال.
وقال حليمي "تعددت المبادرات وتعالت الأصوات مطالبة بالإسراع في تحقيق المصالحة بين أبناء الشعب الأفغاني المسلم والخروج به من المأزق الراهن وهي تعبير عن انتصار قوة العقل السليم وإسكات لصوت الرصاص والانتحار والانفجارات التي تحرق الأخضر واليابس".
واكد ان المصالحة بين أبناء الشعوب الإسلامية ضرورة دينية وإنسانية وحضارية واقتصادية واجتماعية وسياسية لا يستغني عنها اي مجتمع مسلم.
بدوره اكد وزير الشؤون الإسلامية وتسامح الأديان في باكستان الدكتور نور الحق قادري ان إحلال السلام والطمأنينة وتعزيز التسامح في المجتمع من الأهداف الرئيسة للدين الاسلامي.
وقال قادري ان السعودية أدت دوما دورها بشكل فعّال لإحلال السلام في أفغانستان وكذلك سعت باكستان دائما لإحلال السلام والصلح في المنطقة بأسرها وخاصة في أفغانستان معربا عن امله "ان تستمر افغانستان وباكستان في لعب دور ديناميكي وفعال من أجل إحلال السلام". (النهاية) ن س ع