A+ A-

رئيس مجلس السيادة السوداني يشيد بمواقف قطر الداعمة لبلاده

الدوحة - 8 - 4 (كونا) -- ثمن رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق أول ركن عبدالفتاح البرهان وقوف قطر مع بلاده طوال الفترة الماضية لا سيما خلال الفيضانات التي أصابت السودان خلال العام الماضي وإبان جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19).
وأشاد البرهان في مؤتمر صحفي عقده بالدوحة اليوم الخميس بمواقف أمير قطر الشيخ تميم بن حمد آل ثاني الداعمة لبلاده ومنها دعوته في الأمم المتحدة إلى رفع اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب.
وأعرب عن امتنانه لقطر لاهتمامها بالشأن السوداني وتعاونها وتواصلها "الدائم" وسعيها "الحثيث" لإرساء السلام فيه حيث استطاع السودان بمشاركتها توقيع اتفاق سلام في (جوبا) مع بعض الفصائل هناك "كما شاركت قطر في عملية التغيير وأكملت مثلث الشراكة مع القوى السودانية التي صنعت التغيير وهي الآن ترعاه".
وأوضح أن قطر لعبت دورا أساسيا في سلام (دارفور) في الفترة السابقة ولديها بعض المشروعات المستمرة هناك "وطلبنا منها بالفعل أن يتواصل دعمها لسلام دارفور" مؤكدا أن قطر "أحد الضامنين لما تم الاتفاق عليه في (جوبا) ونشجعها على الاستمرار في دعمها سلام (دارفور)".
وحول الاتفاق على آليات محددة لتعزيز الشراكة الاقتصادية والسياسية بين قطر والسودان قال البرهان إن البلدين بينهما آليات قائمة بالفعل وتعاون في مختلف المجالات "فهناك أكثر من 36 اتفاقية وبروتوكولا موقعة مع قطر".
وأضاف أنه تم الاتفاق خلال الزيارة التي يقوم بها للدوحة حاليا على تفعيلها وأيضا تبادل الزيارات مشيرا إلى اعتزام وفد حكومي ورجال أعمال قطريين زيارة السودان الأسبوع المقبل لبحث أوجه التعاون.
وعن موقف السودان من ملف (سد النهضة) الإثيوبي قال البرهان "إنه من المعلوم للجميع أن المفاوضات أخذت زمنا طويلا وأجرينا عدة لقاءات وحوارات مع الأطراف المشتركة في السد سواء إثيوبيا أو مصر".
وأضاف أنه "وفي الفترة الأخيرة اضطر السودان إلى دعم الوساطة الأفريقية القائمة حيث كانت المفاوضات في البداية ثنائية وثلاثية ومن ثم دخلت أطراف أخرى للقيام بدور الوساطة ومن بينها الوساطة الأمريكية وكلها لم تتوصل إلى نتائج أو أن بعض الأطراف تتنصل من الاتفاقيات".
وأفاد "نحن كأفارقة نعتقد أن الحلول الأفريقية أو الحل الأفريقي هو المفضل بالنسبة لنا ولجأنا إلى الاتحاد الأفريقي واتضح لنا أن الوساطة الأفريقية أيضا تحتاج إلى دعم ومساندة ولذلك قدم السودان مبادرة بتدعيم الوساطة الأفريقية التي تعمل الآن على تقريب وجهات النظر ولم شمل الفرقاء مرة أخرى".
وعن إمكانية اللجوء للتحكيم الدولي أو الأمم المتحدة ومجلس الأمن في أزمة (سد النهضة) قال "بالتأكيد نحن نطلب كل معاونة من أجل دفع الأطراف للوصول إلى اتفاق".
وعن التدريبات العسكرية بين مصر والسودان قال البرهان إن "التدريبات المشتركة بين البلدين قديمة منذ عام 1974 ولدينا قوات مشتركة وشاركت قواتنا السودانية في كل الحروب التي خاضتها مصر ضد إسرائيل ولدينا تعاون عسكري لم ينقطع والتدريب المشترك أيضا لم ينقطع فهو ليس جديدا".
وفيما يتعلق بمؤتمر باريس المقبل لدعم السودان وما تنتظره الخرطوم من المشاركة القطرية أفاد البرهان بأن أحد مقاصد الزيارات والجولات التي قام بها الكثير من أعضاء الحكومة هو حشد الدعم لهذا المؤتمر معربا عن أمله أن يعيد المؤتمر المقبل في باريس السودان فعلا إلى خريطة الاقتصاد العالمي.
وعن الأوضاع الداخلية أوضح أن بلاده في المرحلة الانتقالية وتواجه الكثير من المصاعب وأن الحكومة الانتقالية تتعاون وتتضامن "بشكل كامل" مع مجلس السيادة واتحدوا في (مجلس الشركاء) الذي وصفه بأنه "نموذج فريد في العالم الهدف منه إظهار النية في بناء بلدنا بمساعدة الكثير من دول العالم الأشقاء والأصدقاء".
وأضاف أن إزالة اسم السودان من قائمة الدول الراعية للإرهاب كانت خير مثال للتعاون بين أطراف الحكومة الانتقالية والتعاون مع الكثير من الأصدقاء والأشقاء في المجتمعين الإقليمي والدولي.
وأفاد بأن السودان يقوم بعمل كبير لإعادة اللحمة الوطنية من خلال التواصل مع الأطراف التي لم تنضم للسلام حتى الآن وهناك خطوات مستقبلية تسعى للم جميع الأطراف الوطنية لاستكمال توافق كل القوى وتكامل جميع الأدوار حتى تستعد البلاد لممارسة العمل الديمقراطي بعد نهاية الفترة الانتقالية.
وأشار إلى أن السودان مصمم على استكمال هياكل الحكم كلها بما فيها المجلس التشريعي الذي يتم بالتعيين ويجب أن يمثل فيه جميع السودانيين وأن تتوافق على تشكيله جميع القوى السياسية والثورية كما أن هناك موضوعات أخرى يجب استكمالها خاصة بالمحكمة الدستورية وتعيين الولاة وغيرها.
وكان أمير قطر بحث مع رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني في وقت سابق اليوم العلاقات الثنائية والسبل الكفيلة بتعزيزها وتطويرها في شتى المجالات بما يحقق مصالح البلدين والشعبين إلى جانب أبرز المستجدات على الساحتين الإقليمية والدولية والقضايا ذات الاهتمام المشترك. (النهاية) ن ن د / م ع ع