A+ A-

ابو الغيط يحذر من خطورة التدخلات الاقليمية التي تعاني منها المنطقة العربية

القاهرة - 18 - 1 (كونا) -- قال امين عام جامعة الدول العربية أحمد أبوالغيط ان المنطقة العربية لازالت تعاني من تدخلات خطيرة من جانب قوى إقليمية في شؤونها الداخلية محذرا من خطورة تداعيات هذه التدخلات في المنطقة .
جاء ذلك في كلمة القاها ابوالغيط امام جلسة مجلس الامن التي عقدت اليوم الاثنين عبر الفيديو كونفرانس حول (التعاون بين مجلس الامن وجامعة الدول العربية) برئاسة وزير الشؤون الخارجية التونسي عثمان الجرندي الذي تتولى بلاده رئاسة مجلس الامن لهذا الشهر.
وحذر ابوالغيط مما تؤدي اليه تلك التدخلات الاقليمية من اشاعة حالة من عدم الاستقرار في المنطقة بصورة عامة بما في ذلك ما يتعلق بأمن الممرات المائية الدولية التي تمثل شريانا رئيسيا للتجارة الدولية وما أدت إليه هذه التدخلات من إطالة أمد النزاعات القائمة وزيادة تعقيدها.
واشار ابوالغيط الى ان المنطقة العربية "تعاني مثل غيرها من أوضاع اقتصادية واجتماعية ضاغطة جراء استمرار جائحة (كورونا) وما نتج عنها من تراجع في النشاط الاقتصادي بما في ذلك أسعار الطاقة التي تشكل مكونا أساسيا في صادرات العديد من دول المنطقة.
وحول القضية الفلسطينية قال ابو الغيط انها لازالت دون تسوية في الأفق "بل ان التسوية للأسف صارت أبعد منالا من أي وقت مضى".
واضاف "حيث تعرضت صيغة حل الدولتين للتهميش من قبل الوسيط الرئيسي في عملية السلام وهو ما شجع الحكومة الاسرائيلية على تكثيف نشاطها الاستيطاني والتلويح بمشروعات خطيرة وهدامة مثل ضم الأراضي المحتلة".
وذكر ان المجتمع الدولي "ممثلا في هذا المجلس لازال يعتبر وبالاجماع حل الدولتين الصيغة الوحيدة المقبولة لإنهاء النزاع بين الفلسطينيين والإسرائيليين".
واوضح ان الأمر سيتطلب في المرحلة المقبلة كثيرا من الجهد من جميع الأطراف المعنية بالسلام في الشرق الأوسط من أجل اعادة التأكيد على هذا الحل بمرجعياته الدولية المعروفة والمتفق عليها.
وقال " اننا نتطلع لقيام الادارة الأمريكية الجديدة بتصحيح الاجراءات والسياسات غير المفيدة والعمل بدعم من الأطراف الإقليمية والدولية المؤثرة على اعادة العملية السياسية الى مسار مثمر بما يمنح الأمل مجددا للشعب الفلسطيني في أن المجتمع الدولي سوف ينصف مسعاه النبيل للحرية والاستقلال".(النهاية) م ش / م ف م / س ع م