تونس تدعو لتعزيز التعاون بين الجامعة العربية والأمم المتحدة

تونس-18-1 (كونا)-- دعت تونس اليوم الاثنين الى تعزيز التعاون والتنسيق بين جامعة الدول العربية ومنظمة الأمم المتحدة مؤكدة دور المنظمتين في حل القضايا العربية وفي مقدمتها القضية الفلسطينية. وقالت وزارة الخارجية التونسية في بيان لها ان ذلك جاء خلال ترؤس وزير الخارجية التونسي عثمان الجرندي عبر تقنية الفيديو جلسة مفتوحة رفيعة المستوى لمجلس الأمن الدولي حول (التعاون بين مجلس الأمن وجامعة الدول العربية). واضافت انه شارك في هذه الجلسة التي نظمت في إطار رئاسة تونس لمجلس الأمن لشهر يناير الجاري الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط ووكيلة الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون السياسية وبناء السلام روز ماري ديكارلو.
وأكد الوزير التونسي في مستهل كلمته حرص بلاده على عقد هذا الاجتماع إيمانا منها بأهمية دور المنظمات الإقليمية في صون الأمن والسلم الدوليين واستجابة للحرص الذي أبدته الدول العربية لتعزيز آليات التعاون مع منظمة الأمم المتحدة في هذا المجال. وأوضح أن الأزمات التي تشهدها المنطقة العربية قد ضاعفت من التحديات الأمنية والاقتصادية والتنموية التي تواجه دولها داعيا إلى توحيد الجهود لتسوية هذه الأزمات في كنف احترام سيادة الدول واستقلالها.
على صعيد آخر حذر الجرندي من ان عدم التوصل إلى حل عادل وشامل ودائم للقضية الفلسطينية يمثل تهديدا للسلم والأمن الدوليين مجددا دعوة تونس إلى تكثيف الجهود لاستئناف مفاوضات السلام بما يمكن الشعب الفلسطيني من استرداد حقوقه المشروعة وإقامة دولته المستقلة على حدود سنة 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحول الأزمة الليبية دعا الجرندي إلى تضافر جهود المجموعة الدولية لمساعدة الليبيين للتوصل لتسوية سياسية دائمة وشاملة.
وشدد على أهمية تعزيز التعاون بين الجامعة العربية والمنظمة الأممية للتوصل إلى تسويات سلمية للأزمات في سوريا واليمن والصومال مؤكدا ضرورة تعزيز هذا التعاون لمعالجة التحديات المشتركة للمجموعة الدولية كالإرهاب والتطرف العنيف والهجرة غير النظامية والتصدي لتداعيات جائحة (كورونا).
وتقدمت تونس خلال الجلسة بجملة من المقترحات تهدف إلى إيجاد صيغ وآليات لتكثيف التشاور بين الجامعة العربية والممثلين الخاصين للأمين العام المعنيين بالقضايا العربية وإلى النظر في إمكانية عقد جلسة ممتازة لمجلس الأمن على مستوى القادة بمشاركة قادة دول ترويكا القمة العربية والأمين العام للجامعة لبحث مستجدات القضايا العربية علاوة على النظر في إمكانية عقد جلسة دورية على هامش اجتماعات مجلس وزراء الخارجية العرب مع ممثلي الأمين العام.(النهاية) خ س ج / س ع م