A+ A-

اعلان (العلا) يؤكد على الأهداف السامية لمجلس التعاون بتحقيق التعاون والترابط

العلا (السعودية) - 5 - 1 (كونا) -- أكد اعلان (العلا) الصادر عن قمة قادة دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية في دورتها ال41 اليوم الثلاثاء على الأهداف السامية لمجلس التعاون التي نص عليها النظام الأساسي بتحقيق التعاون والترابط والتكامل بين دول المجلس في جميع المجالات.
وأشار اعلان القمة التي اطلق عليها قمة (السلطان قابوس والشيخ صباح) ان ذلك يمضي وصولا إلى وحدتها (دول مجلس التعاون) وتعزيز دورها الإقليمي والدولي والعمل كمجموعة اقتصادية وسياسية واحدة للمساهمة في تحقيق الأمن والسلام والاستقرار والرخاء في المنطقة.
وذكر الاعلان ان مواطني دول المنطقة يعقدون الأمل بأن يعيد (بيان العلا) الذي تم التوصل إليه في هذه القمة العمل المشترك إلى مساره الطبيعي وتعزيز أواصر الود والتاخي بين شعوب المنطقة.
واضاف ان توقيع جمهورية مصر العربية على بيان (العلا) يؤكد توثيق العلاقات الأخوية التي تربط مصر الشقيقة بدول المجلس انطلاقا مما نص عليه النظام الأساسي بأن التنسيق والتعاون والتكامل بين دول المجلس انما يخدم الأهداف السامية للأمة العربية.
واشار الى ان تحدي جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) اظهر ما يمكن تحقيقه من خلال التعاون بين دول العالم في مواجهة هذا الوباء حيث تمكنت مجموعة العشرين من تحقيق إنجازات غير مسبوقة خلال فترة رئاسة المملكة العربية السعودية في هذا المجال.
ولفت الاعلان انه انه "ولا شك أن مواجهة الجائحة ومعالجة تداعياتها تتطلب تعزيز العمل الخليجي المشترك وعلى وجه الخصوص التنفيذ الكامل والدقيق لرؤية خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز التي أقرها المجلس الأعلى في دورته (36) في ديسمبر 2015 وفق جدول زمني محدد ومتابعة دقيقة بما في ذلك استكمال مقومات الوحدة الاقتصادية والمنظومتين الدفاعية والأمنية المشتركة وبلورة سياسية خارجية موحدة".
واشار الاعلان كذلك الى تفعيل دور (المركز الخليجي للوقاية من الأمراض ومكافحتها) الذي تم تأسيسه في هذه القمة انطلاقا مما تضمنته رؤية خادم الحرمين الشريفين وتمكينه بشكل سريع من تنسيق العمل الخليجي المشترك لمواجهة جائحة (كورونا) وغيرها من الأوبئة.
وشدد على استكمال متطلبات الاتحاد الجمركي والسوق الخليجية المشتركة وتحقيق المواطنة الاقتصادية الكاملة بما في ذلك منح مواطني دول المجلس الحرية في العمل والتنقل والاستثمار والمساواة في تلقي التعليم والرعاية الصحية وبناء شبكة سكة الحديد الخليجية ومنظومة الأمن الغذائي والمائي وتشجيع المشاريع المشتركة وتوطين الاستثمار الخليجي.
ونص الاعلان على الاستفادة مما تم تطويره من أدوات متقدمة للتعاون في إطار مجموعة العشرين خلال فترة رئاسة المملكة العربية السعودية في جميع المجالات بما في ذلك تحفيز الاقتصاد وإشراك قطاع الأعمال ومؤسسات المجتمع المدني وتمكين المرأة والشباب بشكل أكبر في التنمية الاقتصادية وتشجيع المبادرات المتعلقة بالاقتصاد الرقمي وتكليف الأمانة العامة للمجلس بالمتابعة ووضع الخطط والبرامج لتنفيذ ذلك بالتعاون مع بيوت الخبرة المتخصصة.
كما لفت الاعلان الى تنمية القدرات التقنية في الأجهزة الحكومية بما في ذلك الذكاء الاصطناعي ضمانا لسرعة وكفاءة تنفيذ الخدمات والإجراءات وتطوير المناهج التعليمية والرعاية الصحية والتجارة الرقمية وتعزيز التعاون بين مؤسسات المجلس ومنظمة التعاون الرقمي التي تأسست عام 2020 بما يحقق مصالح دول المجلس.
وأكد تعزيز أدوات الحوكمة والشفافية والمساءلة والنزاهة ومكافحة الفساد من خلال العمل الخليجي المشترك وفي كافة أجهزة مجلس التعاون ومكاتبه ومنظماته المتخصصة والاستفادة مما تم الاتفاق عليه في إطار مجموعة العشرين و(مبادرة الرياض) بشأن التعاون في التحقيقات في قضايا الفساد العابرة للحدود وملاحقة مرتكبيها لما يشكله الفساد من تأثير كبير على النمو الاقتصادي والتنمية المستدامة والثقة المتبادلة بين الحكومات والشعوب.
وأشار الاعلان الى تعزيز التكامل العسكري بين دول المجلس تحت إشراف مجلس الدفاع المشترك واللجنة العسكرية العليا والقيادة العسكرية الموحدة لمجلس التعاون لمواجهة التحديات المستجدة انطلاقا من اتفاقية الدفاع المشترك ومبدأ الأمن الجماعي لدول المجلس.
وشدد على استمرار الخطوات التي قامت بها دول المجلس ومجموعة العشرين برئاسة السعودية لمواجهة الجائحة وتخفيف آثارها محليا وإقليميا ودوليا بما في ذلك مساعدة الدول الأقل نموا في المجالات الصحية والاقتصادية.
واشار الى تعزيز الدور الإقليمي والدولي للمجلس من خلال توحيد المواقف السياسية وتطوير الشراكات الاستراتيجية بين مجلس التعاون والدول والمجموعات والمنظمات الإقليمية والدولية بما يخدم المصالح المشتركة.
وأكد اعلان قمة (السلطان قابوس والشيخ صباح) ما يوليه قادة دول مجلس التعاون من حرص على تعزيز مكتسبات المجلس وتحقيق تطلعات المواطن الخليجي وتذليل كافة العقبات التي تعترض مسيرة العمل المشترك. (النهاية) م د م / م م ج