A+ A-

مسؤولون امميون يشيدون بالتعاون بين الأمم المتحدة والكويت في مكافحة الفساد

الكويت - 9 - 12 (كونا) -- أشاد مسؤولون امميون بالتعاون بين منظمة الأمم المتحدة ودولة الكويت في مجال مكافحة الفساد والعمل نحو تبني ممارسات شفافة جادة وعادلة.
وأكد هؤلاء المسؤولون في بيان صحفي لمكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت الدكتور طارق الشيخ بمناسبة اليوم العالمي لمكافحة الفساد الذي يصادف اليوم الأربعاء ان الدول في جميع أنحاء العالم اتخذت تدابير مهمة للتعامل مع الوباء المستمر (كوفيد19).
واوضح البيان ان هذه التدابير تتم من خلال تعبئة الموارد اللازمة لمواجهة حالةالطوارئ الصحية وتجنب الانهيار الاقتصادي العالمي ودرء الكساد المحتمل مبينا انه لدى اتخاذ مثل هذه التدابير قد تخفف بعض الدول من الضمانات "عن طريق مقايضة الامتثال والرقابة والمساءلة لسرعة الاستجابة وتحقيق الأثر السريع وبالتالي خلق فرص كبيرة للفساد".
وقال الدكتور طارق الشيخ "أدى الافتقار إلى الرقابة والشفافية ومشاركة أصحاب المصلحة بسبب الاستجابات العاجلة المطلوبة أثناءالوباء إلى الكشف عن نقاط الضعف في أنظمة الحوكمة وتقديم الخدمات العامة في جميع دول العالم".
واضاف انه بينما يتعافى العالم من هذا الوباء تحتاج البلدان إلى معالجة نقاط الضعف هذه من خلال مواءمة أطرها القانونية الوطنية مع اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد (UNCAC).
ولفت الى مشاركة دولة الكويت في إعداد الاتفاقية في عام 2001 وتم اعتمادها من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة في عام 2003 كما وقعت الكويت على الاتفاقية في ديسمبر من نفس العام وصدقت عليها في فبراير 2007.
واشار الى انشاء الهيئة العامة لمكافحة الفساد في عام 2016 التي تعتبر انجازا كويتيا كبيرا نحو تبني ممارسات شفافة جادة وعادلة.
وقال ان شعار هذا العام لليوم العالمي لمكافحة الفساد هو "التعافي بنزاهة" ويركز على التعافي من خلال التخفيف من حدة الفساد ويؤكد على أن التعافي الشامل من (كوفيد 19) لا يمكن تحقيقه إلا بنزاهة.
ومن جانبها قالت الممثل المقيم لبرنامج الأمم المتحدة الانمائي بدولة الكويت هيديكو هادجيالك ان "الشفافية والنزاهة عنصران أساسيان لمنع الفساد الذي يحدث بأشكال مختلفة من حيث الحجم والنطاق".
واشارت هادجيالك الى أن الأمم المتحدة تدعم جهود البلدان لمنع الفساد ومعالجته من خلال تنميةالقدرات وزيادة الوعي والإدارة المالية والإبلاغ مشيرة الى ان المؤتمر الدولي لمكافحة الفساد الأخير في كوريا الجنوبية عرض طرقا مبتكرة لتعزيز جهود مكافحة الفساد والتي يمكن للدول الأعضاء تكييفها في سياق كل بلد.
ومن ناحيته قال المدير الإقليمي لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة لدول مجلس التعاون الخليجي القاضي حاتم علي "يأتي اليوم الدولي لمكافحة الفساد لعام 2020 في الوقت الذي يعاني فيه عالمنا من انتشار جائحة عالمية ما زالت تتكشف جوانبها".
واضاف علي "لقد فقد الناس الوظائف والحماية الاجتماعية خلال الأزمة الأمر الذي يؤدي إلى حدوث اضطرابات جسيمة وفي هذه الأوقات يؤجج الفساد المزيد من عدم الاستقرار".
وذكر انه "بات الآن أكثر من أي وقت مضى تحتاج الحكومات إلى استخدام الأدوات التي توفرها اتفاقية الأمم لمتحدة لمكافحة الفساد لمواصلة تعزيز دور هيئات مكافحة الفساد وتحسين الرقابة على الاستثمارات التحفيزية وزيادة الشفافية والمساءلة".
وأشاد ب"الالتزام المستمر الذي أبدته حكومة دولة الكويت ممثلة في لجنة (نزاهة) في شراكتها الوثيقة والطويلة الأمد مع مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي في تطوير الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد استعدادا للتنفيذ القوي لهذه الاستراتيجية على المستوى القطاعي".
بدورها قالت المديرة التنفيذية لمكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة غادة والي "بصفته قائما على الاتفاقية دعم مكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة 179 دولة حتى الآن لتنفيز هذا الإطار العالمي ونحن نعمل مع الحكومات لتكثيف إجراءات مكافحة الفساد خلال مرحلة التعافي من (كوفيد 19)".
وقالت والي إن "العالم الذي أصبح أكثر فقرا وهشاشة بسبب الجائحة لا يمكنه أن يسمح للفساد بتعريض جهودنا في التقدم إلى الأمام للخطر أو آمالنا في مستقبل أكثر عدلا ويتعين علينا الدفاع عن العدالة".(النهاية) ع ك / ط أ ب