A+ A-

الأمم المتحدة والكويت: العمل التطوعي رمز لتطور الأمم وحضارتها وازدهارها

الكويت - 4 – 12 (كونا) –- أكد مسؤولون في الأمم المتحدة ودولة الكويت على التعاون المشترك في مجال العمل التطوعي باعتباره سلوكا إيجابيا يدعم ويعزز شخصية الفرد خصوصا الأطفال والشباب ويرسخ مبادئ العطاء دون مقابل ومساعدة الضعفاء وتنمية الشعور بالمسؤولية والالتزام كما أنه رمز لتطور الأمم وحضارتها وازدهارها.
جاء ذلك في بيان صحفي مشترك لمكتب ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى دولة الكويت ووزارة الدولة لشؤون الشباب ممثلة في الهيئة العامة للشباب الكويتية اليوم الجمعة بمناسبة اليوم العالمي للتطوع الذي يصادف يوم غد السبت ويحمل هذا العام شعار (معا نستطيع من خلال التطوع).
ولفت البيان إلى ما تحفل به ثقافة دولة الكويت من دعم مشاركة أفراد المجتمع من جميع الفئات في الأنشطة التطوعية والتي كانت بيئة خصبة لجذب الكثيرين من جميع الفئات العمرية للانضمام إلى فرق تطوعية ذات أهداف وأغراض متنوعة للتضامن خاصة أثناء أزمة فيروس كورونا المستجد (كوفيد 19).
وشدد على حرص المكتب الأممي لدى البلاد على التعاون مع وزارة الدولة لشؤون الشباب والهيئة العامة للشباب الكويتيتين للاستفادة من الحلول التطوعية التي يقدمها برنامج الأمم المتحدة للمتطوعين للشركاء بما في ذلك منظمتي (يونيسيف) و(يونسكو) وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي ومنظمة العمل الدولية ووكالات الأمم المتحدة المتخصصة الأخرى لدعم تنفيذ البرامج المشتركة من خلال حشد المتطوعين الوطنيين والدوليين.
ونقل البيان عن نائبة الأمين العام للأمم المتحدة أمينة محمد قولها إن "جهود مليار متطوع تعتبر أساسا مهما للتنمية لتمكيننا من التعافي من جائحة (كوفيد 19)" في حين أكد ممثل الأمين العام للأمم المتحدة المنسق المقيم لدى الكويت الدكتور طارق الشيخ أهمية "تضامن ملايين المتطوعين في جميع أنحاء العالم ضد التهديد المباشر الذي يمثله فيروس كورونا".
بدوره أشاد ممثل (يونيسف) في منطقة الخليج الطيب آدم بدور "المتطوعين في إنقاذ الأرواح خلال فترة الجائحة" مضيفا أنه "كان لتعبئة الجهود التطوعية في دولة الكويت الدور الفعال في حماية الفئات الأكثر ضعفا بما في ذلك الأطفال".
وذكر آدم أنه في اليوم العالمي للمتطوعين يكرم صندوق الأمم المتحدة للسكان ما يقرب من مليار متطوع يقدمون مهاراتهم ووقتهم وحماسهم للمجتمعات في جميع أنحاء العالم لافتا إلى أن "العمل التطوعي يوفر الفرصة للأشخاص لا سيما أولئك الذين غالبا ما يتخلفون عن الركب للعب دور مفيد في مجتمعاتهم".
من جانبه أكد المدير العام للهيئة العامة للشباب الكويتية عبدالرحمن المطيري بحسب البيان أهمية ما توليه (الهيئة) من اهتمام كبير للعمل التطوعي الشبابي ودعم ورعاية المتطوعين الشباب لتمكينهم من أداء أعمالهم النبيلة بشكل مميز يخدم المجتمع.
وأضاف المطيري أنه "بمناسبة اليوم العالمي للتطوع تؤمن (هيئة الشباب) بأن توجه هذه الفئة نحو العمل التطوعي الإنساني له أثر إيجابي في صقل الشخصية وتنميتها وجعلها أكثر تقبلا للعمل الجماعي".
وأوضح أن هذه الذكرى تعد فرصة للاحتفاء بالمتطوعين وتقدير جهودهم وتعظيم قيم التطوع التي تقوم على التنوع والديناميكية والمساواة والتضامن والاندماج بين الشباب وأشار إلى أن دور المتطوعين أصبح واضحا هذا العام مع تفشي (كورونا) في جميع أنحاء العالم حيث نشط المتطوعون في الصفوف الأولى وشاركوا في العديد من الإجراءات التي ساعدت في التغلب على الأزمة.
وذكر المطيري أن الهيئة تعاونت مع ما يزيد على 4000 متطوع عملوا مع عدد من مؤسسات الدولة خلال الجائحة لافتا إلى أن "(الهيئة) تضع حاليا اللمسات الأخيرة على استراتيجية جديدة للعمل التطوعي في الدولة بالشراكة مع مركز العمل التطوعي والجهات الحكومية ذات الصلة بالتطوع وكذلك القطاعات الخاصة وستكون استراتيجية شاملة ومتكاملة ومنهجية للعمل وتهدف للتعاون بين كافة الأطراف والاستفادة من الجهود التطوعية وتنظيمها بشكل فعال". (النهاية) ع ك / م ص ع