A+ A-

وزير خارجية المغرب: الحوار الليبي "الطريق الأنجع" لإعادة الاستقرار

طنجة - 24 - 11 (كونا) -- قال وزير الخارجية والتعاون المغربي ناصر بوريطة اليوم الثلاثاء ان "تعميق التشاور والحوار" بين الليبيين هو "الطريق الأنجع" لتحقيق تطلعات الشعب الليبي في الاستقرار والتنمية و"السبيل الأمثل" لمواجهة التحديات الامنية.
واضاف بوريطة خلال ترؤسه احدى جلسات التشاور التي يعقدها البرلمان الليبي بمختلف أطيافه في مدينة (طنجة) المغربية من أجل إنهاء انقسامه أن "التدخلات الأجنبية هي التي أدت إلى تعقيد مشهد الازمة الليبية".
وأكد أن اجتماع ما يزيد على 120 نائبا بمجلس النواب الليبي يمثلون مختلف الأطياف السياسية والمناطق الليبية في (طنجة) يشكل "سابقة نوعية وطفرة" في مسار الجهود المبذولة من أجل "توحيد مجلس النواب وإعادة روح التضامن والتماسك الى مكوناته".
واشار الى ان توحيد مجلس النواب وجمع شمل أعضائه من شأنه "أن يضع حدا نهائيا للانقسامات الداخلية ويرفع التحديات المتعلقة بالاستحقاقات السياسية القادمة ويستجيب لتطلعات الشعب الليبي نحو التوصل لتفاهمات لتسوية نهائية للازمة الليبية".
وبدأت في وقت سابق اليوم بمدينة (طنجة) الواقعة شمالي المغرب اعمال اجتماع تشاوري لأعضاء البرلمان الليبي من اجل بحث سبل انهاء الانقسام وتوحيد المؤسسة التشريعية.
ويناقش الاجتماع "تذويب الجليد" بين مختلف مكونات البرلمان الليبي بعد مدة طويلة من التباعد وصولا الى توحيد المؤسسة التشريعية والاتفاق على تاريخ ومكان اجتماع المجلس بكامل نصابه فوق الأراضي الليبية لتعزيز دوره في العملية السياسية.
يذكر أن البرلمان الليبي انتخب عام 2014 ويتكون من 188 عضوا فيما لا يعرف حاليا على وجه التحديد عدد البرلمانيين في ليبيا بعد استقالة بعضهم ووفاة آخرين.
وبسبب الخلافات السياسية في البلاد انقسم البرلمان إلى مجلسين تبعا الخريطة السياسية القائمة على الأرض الأول يعقد جلساته في (طبرق) والثاني يعقد جلساته في (طرابلس). (النهاية) م ر ي / م ع ع