A+ A-

(ايسيسكو) تعرب عن القلق من تنامي الإساءة لشخص الرسول الكريم في الخطاب الإعلامى والسياسي

الرباط - 24 - 10 (كونا) -- أعربت منظمة العالم الاسلامي للتربية والعلوم والثقافة (ايسيسكو) اليوم السبت عن القلق من تنامي الإساءة الممنهجة لشخص الرسول محمد صلى الله عليه وسلم في الخطاب الإعلامي والسياسي لبعض المسؤولين الرسميين في فرنسا لاسيما في هذا الظرف الذي يستقبل المسلمون مولد النبي الكريم عليه الصلاة والسلام.
وأوضحت المنظمة في بيان "ان هذه الإساءة من شأنها أن تثير مشاعر الغضب والحزن والصدمة لدى ما يزيد على مليار ونصف مليار مسلم عبر العالم وتؤجج الكراهية بين الثقافات والشعوب تحت مبررات واهية لا تستقيم منطقا أو شرعا أو قانونا".
وقال البيان "ان المنظمة اذ تعرب عن إدانتها لجريمة القتل المعزولة التي ارتكبها شخص متطرف ضد مواطن فرنسي يعمل أستاذا لمادة التاريخ والجغرافيا في إحدى المؤسسات التعليمية في فرنسا فإنها تستغرب إمعان بعض المسؤولين الفرنسيين في تأجيج الصراع وتسعير الحملة ضد الإسلام والتضييق على المسلمين الفرنسيين وانتهاك حرياتهم الدينية بسياسات تمييزية ضد شعائرهم وعباداتهم".
وشددت المنظمة على "ان الإصرار على إعادة نشر الرسوم المسيئة للرسول الكريم على واجهات البنايات الرسمية وغيرها في ذكرى مولد البشير النذير يقوض أسس الحوار والتعايش والسلام بين الأمم والدول والشعوب".
وأكدت موقفها الثابت في "إدانة كل الأعمال الإرهابية ووقوفها إلى جانب الضحايا وأسرهم" داعية إلى الالتزام بحس المسؤولية والابتعاد عن توظيف الإسلام أو أي دين آخر في أغراض سياسية واستحقاقات انتخابية ومزايدات إعلامية.
وأعاد بيان المنظمة التذكير بقرار المحكمة الأوروبية الصادر بتاريخ 25 أكتوبر 2018 والذي قضى "بأن الإساءة إلى النبي محمد لا يمكن إدراجها ضمن حرية التعبير عن الرأي" مؤكدا أن "المنظمة ترفض رفضا باتا إلصاق تهمة الإرهاب بدين الإسلام أو أي دين كما تعلن أن ازدراء مقدسات المسلمين ليس حرية تعبير بل هو إساءة عمد تقوض جهود الدول والمنظمات الدولية في تعزيز أسس الحوار والسلام العالم وتدعو إلى التوقف عن الإمعان في هذا السلوك المدان".
ولفت الى ان الأزمة الحقيقية التي يعرفها العالم اليوم هي الأزمة الوبائية التي أصابت ملايين الناس في كل مكان وأثرت على البنيات الصحية للدول والتي تستدعي أن تتكاتف الجهود في إطار من التعاون والتضامن والأخوة الإنسانية لدحر الوباء ومساعدة المحتاجين وإن الأديان السماوية الكبرى كانت ولا تزال في الصفوف الأمامية لربح معركة الكرامة الإنسانية والصحة النفسية وتعزيز التوازن الروحي لملايين الناس عبر العالم. (النهاية) م ر ي / ر ج