A+ A-

الصحف الإماراتية: وداعا يا امير الحكمة والإنسانية

دبي - 30 - 9 (كونا) -- تناولت الصحف الإماراتية الصادرة صباح اليوم الأربعاء خبر رحيل فقيد الوطن صاحب السمو المغفور له باذن الله تعالى الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح مستعرضة مناقبه ومؤكدة ان الامتين العربية والاسلامية فقدتا زعيما فذا وقامة سياسية وانسانية متفردة.
وجمعت وكالة أنباء الإمارات (وام) عناوين واخبار الصحف الإماراتية التي تناولت خبر وفاة الأمير الراحل في تقرير مفصل وقالت صحيفة الاتحاد تحت عنوان (أمير الحكمة) ان رجل الحكمة والمواقف العروبية والخليجية الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح قضى 70 عاما في خدمة وطنه وأمتيه الإسلامية والعربية اللتين فقدتا برحيله "زعيما عربيا فذا وقامة سياسية وإنسانية متفردة".
وأكدت صحيفة الاتحاد انه برحيل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح تفقد الإمارات والأمة قائدا تاريخيا عمل منذ عقود طويلة بصدق وإخلاص وأمانة مع إخوانه الزعماء العرب وقادة دول الخليج على تعزيز التعاون الأخوي عبر تقريب وجهات النظر والذود عن قضايا الأمة وسعيه الدؤوب إلى قيادة نهضة تنموية شاملة في دولة الكويت التي حققت إنجازات ضخمة في عهده الميمون.
وأضافت "انه في الوقت الذي ننعى فيه زعيما استثنائيا فإننا على ثقة بقدرة شعب الكويت وقيادته الحكيمة على متابعة مسيرة المغفور له بإذن الله في التنمية وازدهار الوطن والبناء على المنجزات الخارجية والداخلية للكويت وسط عزيمة لا تلين أساسها خدمة المواطن والنهوض بمسيرة العمل العربي المشترك".
واختتمت صحيفة الاتحاد قائلة "لرحيل أمير الإنسانية تنكس الأعلام ويقام الحداد ضارعين للمولى عز وجل أن يجزيه الخير عن أمته وشعبه وأحر التعازي والمواساة لأشقائنا في الكويت على هذا المصاب الجلل وانا لله وانا إليه راجعون".
بدورها قالت صحيفة الخليج في افتتاحيتها الصباحية اليوم "صحيح أن الموت حق ومنتهى كل حي وهو قدرنا وقضاء الله الذي لا يرد لكنه الموت الذي يترك في القلب لوعة وأسى ووجعا خصوصا اذا غيب قامة تاريخية بحجم أمير الكويت الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح الذي توفي يوم أمس".
وتابعت الصحيفة "بوفاة أمير الإنسانية نعزي أنفسنا وشعب الكويت وحكومتها والأمتين العربية والإسلامية لأن الفقيد لم يكن كويتيا فقط بل كان عربيا صميما وإنسانيا استحق لقبه عن جدارة إذ كان جسر محبة وخير وتواصل كرس حياته لخدمة وطنه والأمة العربية والعالم".
وأشارت انه "كان لدول الخليج العربي ومجلس التعاون نصيب من جهده والعمل من أجل المزيد من منعته ورفعته وتعزيز العلاقات الخليجية في شتى الميادين".
وأضافت صحيفة الخليج "انه كان للشيخ صباح رحمه الله على طول مسيرته السياسية كرئيس لمجلس الوزراء ووزير للخارجية وفي كل المواقع الأخرى التي خدم فيها دولة الكويت منذ عام 1962 إلى أن تولى مقاليد الحكم عام 2006 دور بارز في تعزيز العلاقات بين الكويت والإمارات وكرس حالة استثنائية من العلاقات بين البلدين الشقيقين تقوم على الاحترام المتبادل والود والتفاهم الذي انعكس على كافة المجالات ذات الاهتمام المشترك".
وبينت ان "للكويت أيادي بيضاء في دولة الإمارات منذ ما قبل قيام الاتحاد وهو دور لا يزال محفورا بالشكر والامتنان لدى شعب الإمارات لذلك كان لغياب الشيخ صباح الأحمد وقع الفاجعة في دولة الإمارات".
واكدت (الخليج) ان مواقف الأمير الراحل طيب الله ثراه "ستظل محفورة في ذاكرة الأجيال الكويتية والخليجية والعربية كقائد عربي فذ كرس حياته للخير والسلام والوئام فما ترك قضية عربية إلا وكان له دور فيها كعامل خير ووفاق لأنه كان يرى أن المسؤولية تقتضي العمل من أجل الوطن والأمة وبذل كل جهد لحمايتهما وتعزيز دورهما وصد الأذى عنهما".
وتابعت الصحيفة "كما يقال في الليلة الظلماء يفتقد البدر وكم كنا بحاجة إلى حكمة ودور وحنكة الشيخ صباح الأحمد الصباح في هذه الظروف الصعبة التي تمر بها أمتنا والمنطقة والتهديدات والمخاطر التي تحيق بهما لكن ما باليد حيلة فإرادة الله أقوى ومشيئته أكبر ولا حول ولا قوة إلا بالله".
وعبرت صحيفة الخليج في ختام افتتاحيتها عن الثقة بأن "الكويت ستتجاوز محنة غياب أميرها وستواصل مسيرته كما أننا نثق بسمو الشيخ نواف الأحمد الجابر الصباح الذي سيكون خير خلف لخير سلف".
من ناحيتها قالت صحيفة الوطن الإماراتية في افتتاحيتها تحت عنوان (امير الإنسانية) ان الزعماء والقادة الذين يجعلون الإنسانية هدفا أسمى يبقون في قلوب شعوبهم وكل من يتلمس عظيم فعلهم "وأبرز القادة من التصقت الإنسانية باسمهم وباتت مرادفة لعملهم ومسيرتهم".
وأضافت الصحيفة "مناقب الراحل الكبير يتم التعبير عنها بالعمل والفعل والدعوة للحكمة والتعقل وترجمة التعبير عن الإحساس بالاخر بما يضمن تحقيق الأثر الإيجابي كما يجب وهذه كانت صفات صاحب السمو الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح أمير دولة الكويت الشقيقة الذي انتقل إلى جوار ربه تاركا إرثا عظيما من المحبة والفخر والاعتزاز في نفوس كل من عرفوه".
وبينت ان "شعوب المنطقة تدرك تماما مدى حرص الأمير الراحل على وطنه وأمته بعد عمر مديد قضاه في خدمة شعبه وعاش خلاله الكثير من الأحداث والتحديات التي بين خلالها وفي مختلف مواقع العمل الوطني منذ ستينيات القرن الماضي وحتى رحيله أنه رجل دولة من طراز القادة الكبار والزعماء الذين يتجسد معدنهم النبيل في كل وقت".
وأكدت ان الامير الراحل الشيخ صباح الأحمد الجابر الصباح "هو من رموز العمل الخليجي والعربي وخلف باعا طويلا في مسيرة سياسية وإنسانية ستبقى من بعده وسيكون نتاج مآثره من المنارات التي تسير على نهجها دولة الكويت الشقيقة لتتابع المسيرة الحضارية المشرفة والتنمية المتقدمة والسعادة التي كان لفقيد الأمة الكبير أفضل الأثر في جعلها من سمات الحياة في وطنه".
وأضافت الصحيفة ان القيادة الرشيدة في دولة الإمارات وعلى رأسها صاحب السمو الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان رئيس الدولة أكدت مكانة الزعيم الراحل وكيف كان أميرا للانسانية ورجلا يتسم بالحكمة والتسامح والسلام.
وقالت ان القيادة الإماراتية "عبرت عن وقوفها مع الشعب الكويتي الشقيق في مصابه الجلل وثقتها المطلقة بقدرته على مواصلة المسيرة التي كان لفقيد الأمة والإنسانية مواقف فيها ستخلدها الذاكرة الإنسانية خاصة على الصعيدين الوطني والإنساني".
وتابعت الصحيفة "نثق أن الكويت الشقيقة تحمل إرث الراحل الكبير بكل الوفاء والذي ستترجمه في مواقفها تجاه أمتها والإنسانية فالزعماء الكبار يورثون مدارس في العزيمة والوطنية والعزة تنهل منها الأجيال وتزهو بها الشعوب وتستفيد منها كعبرة وحكم ودروس تعينها في مسيرتها دائما".
واختتمت صحيفة الوطن الإماراتية افتتاحيتها قائلة "وداعا أمير الإنسانية وكل المحبة والوفاء لشعب الكويت الشقيق الذي نشاركه مصابه اليوم ونؤمن أن مسيرتنا واحدة وأن التاريخ المشرف والإرث العظيم موضع اعتزاز الجميع في كل مكان والإنسانية بخير بهمة من زرعوا ونثروا محبتهم وجعلوا إرثهم راسخا وواحة انفتاح مع الجميع". (النهاية) س م ر / ع ع ح