A+ A-

مشاركون في ندوة (ايسيسكو) يطالبون المجتمع الدولي بضمان حق التعليم للجميع

الرباط - 25 - 9 (كونا) -- طالب المشاركون في ندوة منظمة العالم الإسلامي للتربية والعلوم والثقافة (إيسيسكو) المجتمع الدولي بضمان الحق في تعليم شامل ومنصف للجميع.
جاء ذلك في الجلسة الختامية للندوة الافتراضية الدولية حول (التعليم ومبادرة المجتمعات التي نريد) التي عقدتها المنظمة بمشاركة عدد من الشخصيات الدولية رفيعة المستوى والوزراء وأبرز الخبراء العالميين في مجال التربية.
ودعا هؤلاء الى دعم الدول الفقيرة في توفير الوسائل التكنولوجية اللازمة لاستمرار العملية التعليمية عن بعد في ظل جائحة (كورونا المستجد - كوفيد 19) مؤكدين أن التعليم هو السبيل لبناء الأمم وتحقيق مستقبل أفضل للبشرية.
وأكد المدير العام لايسيسكو الدكتور سالم بن محمد المالك في كلمته الختامية للندوة على ضرورة مكافحة التمييز بين الذكور والإناث موضحا أهمية العمل على تعبئة الموارد المالية للنهوض بالمنظومات التربوية باعتماد طرق إبداعية مبتكرة تناسب المستقبل.
وفي اولى جلسات الندوة التي أدارتها رئيسة قطاع التربية في المنظمة الدكتورة باري بولي كومبو تناول عدد من وزراء التعليم في الدول الأعضاء سياسات وآليات ضمان التعليم الجيد والشامل للجميع.
وفي هذا السياق طالب وزير التعليم والتدريب المهني الفيدرالي في باكستان شفقت محمود بضرورة مراجعة البرامج وإصلاح المقررات والمناهج الدراسية لتتماشى مهارات الخريجين مع متطلبات سوق العمل.
بدوره قال وزير التعليم السابق في البرازيل فرناندو حداد انه لضمان جودة التعليم يجب تطبيق ثلاثة أمور تتصل بتحفيز وتقدير عمل المدرسين مع تكوينهم المستمر وضمان التمويل المستدام لضمان تنفيذ السياسات التعليمية وجودة التعليم من خلال التقييم الدائم.
من جهته شدد وزير التعليم التونسي السابق الدكتور سالم بن حاتم على ضرورة التزام المجتمع الدولي بالتعليم مؤكدا ان ذلك يؤدي إلى خارطة طريق ورؤية واضحة المعالم لتعليم المستقبل داعيا الى تبني مقاربات ومسارات مبتكرة تلائم ذلك التعليم.
كما اعتبرت وزيرة التعليم السابقة في غينيا عائشة باه ديالو أن التعليم هو العمود الفقري للتنمية المستدامة ومن المهم ضمان جودته لتحقيق هذه التنمية مشيرة الى تعليم المرأة الذي يعزز اقتصادات الدول ويشجع على المزيد من التسامح ويحافظ على التماسك الاجتماعي.
بدورها قالت وزيرة التعليم الأساسي والثانوي في غامبيا كلاوديانا أيو كولي ان التعليم الجيد أداة لتغيير حياة الأفراد وتوفير الاستقرار لهم كما يضمن التمتع الكامل بحقوق الإنسان باعتبارها أساسية لتحقيق التنمية المستدامة.
وفي الجلسة الثانية من الندوة التي تم تخصيصها لآراء الخبراء والممارسين وأدارتها رئيسة قطاع العلوم الإنسانية والاجتماعية في إيسيسكو راماتا ألمامي مباي تحدث الأستاذ بجامعة ساو باولو وعضو مجلس إدارة الحملة البرازيلية من أجل الحق في التعليم الدكتور دانييل كارا عن العلاقة بين التعليم والاقتصاد.
واكد كارا الحاجة لأن يكون الاقتصاد في خدمة الناس قائلا ان الخطوة الأولى لذلك هي الاستثمار بشكل صحيح في التعليم.
وحول التعليم من أجل السلام قالت رئيسة جمعية بذور السلام في سويسرا دليا مأمون إنه لبناء عالم أفضل يحتاج الأطفال لتحفيزهم على التفكير بأنفسهم وعلى نطاق أوسع وأعلى واقتراح حلول إبداعية.
أما رئيس منظمة تربويون بلا حدود (كوريا الجنوبية) كوربيل كيم فاعتبر انه من الضروري تغيير السلوك البشري للوقاية من الأمراض مشيرا الى ان التعليم مهم لوقف التمييز والممارسات غير القانونية.
وشارك في تنظيم الندوة التي انطلقت أمس الخميس مكتب المفوض السامي للأمم المتحدة لحقوق الإنسان والحملة البرازيلية للحق في التعليم ومعهد لولا وناقشت أدوار التعليم اللازمة لتحقيق سمات المجتمعات التي نريد. (النهاية) ج خ / ر ج