A+ A-

دراسة اممية: (كورونا) تسبب باكبر اضطراب للتعليم بالتاريخ

جنيف - 13 - 8 (كونا) -- كشفت دراسة صادرة عن منظمة الصحة العالمية ومنظمة الامم المتحدة للطفولة (يونيسيف) اليوم الخميس ان جائحة فيروس (كورونا المستجد - كوفيد 19) ادت الى "اكبر اضطراب في العملية التعليمية في التاريخ".
واضافت الدراسة الاممية ان الجائحة قد اثرت على ما يقرب 6ر1 مليار طالب في اكثر من 190 دولة وفقا لبيانات الامم المتحدة.
واوضحت الدراسة ان 43 بالمئة من المدارس على مستوى العالم تفتقر الى امكانية الوصول الى غسل اليدين بالماء والصابون الامر الذي يعد شرطا اساسيا بالنسبة للمدارس لتكون قادرة على العمل بأمان في خضم الجائحة.
ولفتت الى ان من بين حوالي 818 مليون طفل في جميع أنحاء العالم يفتقرون الى المرافق الاساسية لغسل اليدين في المدرسة يعيش اكثر من ثلثهم في افريقيا جنوب الصحراء الكبرى.
في الوقت ذاته يفتقر ثلاثة ارباع الاطفال في 60 دولة إلى القدرة الأساسية لغسل أيديهم في المدرسة مع بداية تفشي الفيروس بينما افتقر نصفهم إلى خدمات المياه الأساسية ما يجعلهم الأكثر عرضة لخطر الأزمات الصحية والإنسانية بسبب الفيروس.
وحثت الدراسة الحكومات التي تسعى الى السيطرة على انتشار الفيروس على استحداث توازن بين الحاجة إلى تنفيذ تدابير الصحة العامة والآثار الاجتماعية والاقتصادية لتدابير الإغلاق.
من جهته قال مدير عام منظمة الصحة العالمية الدكتور تيدروس غيبريسوس في مقدمة الدراسة ان "الحصول على خدمات المياه والصرف الصحي والنظافة أمر ضروري للوقاية الفعالة من العدوى ومكافحتها في جميع الأماكن بما في ذلك المدارس".
وشدد غيبريسوس على ضرورة تركيز الاستراتيجيات الحكومية على توفير مرافق غسل الأيدي لإعادة فتح المدارس وتشغيلها بشكل آمن خلال الجائحة العالمية.
من جانبها قالت مديرة (يونيسف) التنفيذية هنرييتا فور في مقدمة الدراسة ذاتها ان إغلاق المدارس عالميا منذ ظهور الجائحة قد شكل تحديا غير مسبوق لتعليم الأطفال ورفاههم.
وطالبت بإعطاء الأولوية لتعليم الأطفال وذلك من خلال جعل المدارس آمنة لإعادة فتحها بما في ذلك الوصول إلى نظافة اليدين ومياه الشرب النظيفة والصرف الصحي الآمن.
وتحدد الدراسة موارد للوقاية من الفيروس ومكافحته في المدارس تعتمد على المبادئ التوجيهية الخاصة بإعادة فتح المدارس بشكل آمن والتي أصدرتها (يونيسف) وشركاؤها في شهر ابريل الماضي من هذا العام والموجهة نحو السلطات الوطنية والمحلية.
وتتضمن هذه المبادئ التوجيهية عدة بروتوكولات بشأن تدابير النظافة واستخدام معدات الحماية الشخصية والتنظيف والتطهير فضلا عن توفير الوصول إلى المياه النظيفة ومحطات غسل اليدين بالصابون والمراحيض الآمنة.
وأكدت (يونيسف) ومنظمة الصحة العالمية التزامهما بتحقيق الوصول العادل إلى خدمات المياه والصرف الصحي والصحة في جميع أنحاء العالم بما في ذلك من خلال مبادرة نظافة اليدين للجميع التي تدعم المجتمعات الضعيفة. (النهاية) ت ا / ع ع ح